شوق العثمان

جولة بعدد ساعاتها كانت وكأنها ثانية، هذا الشعور لا يأتيك إلا في الحلم.. متحف اللوفر في مدينة أبوظبي متعة التجول فيه وكأنها حلم جميل لم أشعر بوقته الحقيقي، فن معماري مبهر جمع بين مكوناته الأصلية وبين الإبداع المعماري الذي أتقن رسمه مصمم المتحف وتفننه بدمج هذا الرسم مع ما بداخل المتحف من مدخرات قرون وأزمنة مختلفة.

منذ النظرة الأولى وقعت في حب هذ المتحف، فما إن تطأ قدماك المدخل الرئيس ما تلبث أن تشعر بفخامة التجربة التي توشك على خوضها.

ممرات بيضاء ولهجات مختلفة تهيئك للدخول إلى عالم متنوع بأزمنته وخارطته، قطع نادرة أجبرت العاملين على هذا الصرح الكبير أن يوفروا لها الحماية اللازمة وسط أجواء فنية عالية الندرة.

التسلسل الزمني في عرض الموجودات في أروقة المتحف يمنح الزائر جولة تاريخية مشوقة عبر آلة الزمن بشكل سلس وسريع.

متحف اللوفر أبوظبي، مثال على نجاح دمج الثقافات والأديان في مكان واحد وبحضور آلاف الأشخاص المختلفين بلهجاتهم وأشكالهم ودياناتهم المهتمين بقنص المعرفة والاستفادة من جميع الحضارات والأديان التي كانت ولازالت متواجدة على سطح الكرة الأرضية.

فالجمع الغفير الملون بجميع الألوان والذي شكل لي متحفا آخراً حيا، حضر للتعرف على المتحف ومن الممكن أن يتعايش خارج جدران اللوفر بكل سلام وأمان إذا رسخ الهدف الاساسي وعمل به طوال حياته وآمن به حق إيمان وهو أخذ العلم من جميع البشر بحب وسلام.