نوه مستشار التراث العالمي في هيئة الثقافة د.منير بوشناق، أنه بعد تنسيق بين رئيسة هيئة البحرين للثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ورئيسة لجنة التراث العالمي لهذا العام الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، بأنه من الضروري أن تطلع الهيئة السلك الدبلوماسي في البحرين على التحضيرات القائمة لاستضافة أول اجتماع للجنة التراث العالمي الـ42 والذي يعتبر أهم اجتماع لمنظمة اليونيسكو ويعقد في الفترة من 24 يونيو وحتى 4 يوليو المقبل.وأكد على هامش لقاء السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البحرين الأحد، لإطلاعهم على مستجدات وترتيبات استضافة البحرين للاجتماع الـ 42 للجنة التراث العالمي، "أن لجنة التراث العالمي منبثقة من جميع الدول التي وافقت على اتفاقية اليونيسكو لسنة 1972 الخاصة بحماية التراث الثقافي والطبيعي، حيث أبرمت هذه الاتفاقية من قبل 193 دولة في العالم أي مواقفة عالمية على هذه الاتفاقية".وأشار إلى "أن أهميتها تنبع من أن هذه الدول تعترف بالقيمة الاستثنائية للتراث العالمي، وهذه القائمة التي وضعتها لجنة التراث تضم أكثر من ألف موقع مدرج على قائمة التراث العالمي، لذا فإن عمل هذه اللجنة يمثل أهمية كبيرة لكل دولة لتقديم ملفاتها للتعريف بمواقعها ذات الصفة الاستثنائية".وأضاف مستشار التراث العالمي بهيئة البحرين للثقافة، أن البحرين غنية بالمواقع التراثية الكثيرة بالرغم من صغر مساحتها، منوهاً بأن المملكة لديها موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي وهما موقع قلعة البحرين، وطريق اللؤلؤ. وأوضح بأن هناك ملف ثالث بصدد الدراسة وهو ملف مدافن عالي بالإضافة إلى مواقع أخرى.وأضاف أن اللجنة تلعب دوراً كبيراً في عمل منظمة اليونيسكو، لذلك تمثل أكبر اجتماع لليونيسكو بعد اجتماع المؤتمر العام، حيث ستستقبل البحرين أكثر من 1500 مشارك من حول العالم.وأوضح أن اللجنة تتكون من 21 دولة تُنتخب من قبل 193 دولة، ومملكة البحرين إحدى هذه الدول، حيث فازت بأغلبية أصوات الدول، موضحاً "أن اللجنة ستجتمع لعشرة أيام وسط برنامج عمل غني وثري لا يتطرق لتعيين المواقع فقط، ولكن أيضاً الوقوف على حالة صيانة والحفاظ المواقع التي أدرجت على قائمة اليونيسكو حيث يوجد 1073 موقع مدرج على القائمة من بينها 55 موقعاً مدرجاً على قائمة التراث المهدد بالخطر".وبيّن بوشناق "أن أغلب المواقع على القائمة اليونسكو تقع في الدول العربية، لذا فإن وجود اللجنة في دولة عربية وهي البحرين له أهمية كبيرة حيث تتمتع المملكة باعتراف من قبل اليونيسكو، بالأخص بعد مبادرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من خلال إنشاء مركز إقليمي للتراث العالمي في المنطقة العربية، حيث يعمل المركز لجميع الدول العربية، ولديه اعتراف رسمي من قبل المديرة العامة لليونيسكو السيدة أودري أوزليه".وحول وضعية البحرين كمقر مستضيف للمركز، أوضح "منذ أسبوعين تم التوقيع على اتفاقية لتجديد عمل المركز تحت إشراف منظمة اليونيسكو لفترة ست سنوات مقبلة، وكان هذا خلال زيارة الشيخة مي لمقر اليونيسكو، ويرجع الفضل في ذلك إلى النتائج الإيجابية التي نتجت عن تقييم المركز في العام الماضي، حيث وافق المجلس التنفيذي لليونيسكو وهو أكبر اجتماع له على تمديد المشاركة والتعاون ما بين اليونيسكو والبحرين من خلال المركز الإقليمي العالمي للتراث العربي، والذي يعمل لكل الدول العربية والتي تعاني من النزاعات والأزمات كسوريا، واليمن، والعراق، وليبيا وبهذا المجهود أعطى المركز صورة مشرفة للبحرين".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90