كاد شاب يافع أن يفقد حياته انتحاراً، الأربعاء، لولا تدخل رجال الدفاع المدني في اللحظة المناسبة.
الشاب طالب يبلغ من العمر 14 عاماً ويحمل الجنسية الآسيوية، وقد هم بإلقاء نفسه من نافذة الطابق الثاني في إحدى المدراس الخاصة بمنطقة البحير، غير أن فريقاً من الضباط والأفراد بالإدارة العامة للدفاع المدني تمكن من السيطرة عليه خلال عملية استغرقت حوالي نصف ساعة، تخللها حوار لإقناع الطالب بالعدول عن محاولته الانتحار غير أنه لم يستجب.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد عبدالعزيز العامر أن البداية كانت بتلقي غرفة العمليات بلاغاً عند الساعة 1:18 ظهر الأربعاء بتهديد الطالب المذكور بالانتحار، فتحرك فريق من الدفاع المدني ضم ثلاثة ضباط وعشرة من ضباط الصف والأفراد، بالإضافة إلى خمس آليات، بينها اثنتان للتدخل السريع ورافعة هيدروليكية. ووصل الفريق للموقع في غضون ست دقائق من تلقي البلاغ.
وأضاف العامر "قبل البدء في عملية الإنقاذ، أسرع الفريق في تأمين الأرضية أسفل مكان وقوف الطالب تحسباً لأي حالة سقوط قبل أو أثناء العملية، بشد شبكة الإنقاذ والتأكد من وجود المسعفين في حال وقع مكروه. ثم صعد جانب من أعضاء الفريق إلى الطابق العلوي للمدرسة (الثالث) فيما بقي الآخرون في الطابق الأرضي، وواصل الطالب تهديده بالانتحار ".
وتابع "في تلك الأثناء، وكسباً للوقت صدرت الأوامر للضابط قائد الفريق الموجود في الطابق العلوي بتوثيق نفسه بالحبال على أن يمسك به بقية أعضاء الفريق، وينزل إلى نافذة الطابق الثاني، حيث يقف الطالب. وحاول الضابط إقناع الطالب بالعدول عن قراره، مستخدماً في ذلك عدة لغات، غير أن الأخير لم يستجب، ما استدعى صعود أحد أفراد الدفاع المدني عن طريق السلم المتنقل إلى حيث يقف الطالب، لكنه عاود النزول إثر رفض الطالب لذلك بشدة. وفي تلك الأثناء تمكن ضابط الدفاع المدني من السيطرة على الطالب بشكل تام وإنقاذ حياته، لتبدأ مرحلة الإسعافات الأولية اللازمة له، ونقله إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة".