أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم، أن برنامج المدارس الصديقة للبيئة استفاد منه حتى اليوم أكثر من 2500 طالب وطالبة، ووصل لـ 52 مدرسة حكومية وخاصة وهو يعرز ثقافة الوعي، وقيم الحفاظ على البيئة وترسيخ سلوكيات حضارية للطلبة والطالبات".وكانت بلدية المنطقة الشمالية قد أقامت حفل ختام برنامج المدارس الصديقة للبيئة للموسم السادس على التوالي بالشركة مع وزارة التربية والتعليم والمجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية وشركة النظافة "أورباسر". وقد تنوعت فقرات برنامج الحفل الختامي حيث عرضت بلدية المنطقة الشمالية فيلماً يحكي بداية إطلاق المشروع، بينما عرضت طالبات مدرسة القيروان الإعدادية للبنات عملا مسرحيا بعنوان "أمنا البيئة فلنحميها"، وقدم طلاب مدرسة عالي الابتدائية للبنين عملا مسرحيا وأنشودة بيئية، فيما قدمت طالبات مدرسة كرانة الابتدائية أنشودة في حب الوطن والحفاظ عليه.وخلال الحفل كرم مدير عام بلدية المنطقة الشمالية ورئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية وممثلين من شركة النظافة "أورباسر" الفائزين والمشاركين في برنامج مدارس الصديقة للبيئة.وحصلت 5 مدارس على درع التميز وهي مدرسة كرانة الابتدائية للبنات، ومدرسة الوسام الدولية، ومدرسة عالي الإعدادية للبنات ومدرسة عالي الابتدائية للبنين ومدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات. فيما حصلت ثلاث مدارس مشاركة في البرنامج لهذا العام على العلم الأخضر وهي مدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية للبنين ومدرسة يثرب الإعدادية للبنات ومدرسة القيروان الإعدادية للبنات.وقال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية في كلمته خلال حفل تكريم المدارس الفائزة والمشاركة في برنامج المدارس الصديقة للبيئة "إن الهدف من هذا البرنامج الذي نسعى لتطبيقه على المدارس المشاركة فيه بالمنطقة الشمالية، هو ترسيخ وغرز ثقافة وسلوكيات تكون صديقة للبيئة من خلال تلاميذ المدارس الذين هم مستقبل الأوطان كما نسعى لمشاركة المعلمين، وأولياء الأمور، وادارة المدرسة من أجل الارتقاء بنظافة وجمال مملكتنا الغالية البحرين".وتابع "أن هذا المشروع رائد في أهدافه ومساعيه، فقد أولته بلدية المنطقة الشمالية اهتماما بالغا، وسعت لتطويره منذ اليوم الأول لإطلاقه، من أجل أن تعم الفائدة على المجتمع إيمانا منا بأهمية الشراكة المجتمعية وتفعيل هذا المبدأ في العمل البلدي"، مؤكدا أنه قد تم استحداث تكريم جديد للمدارس الفائزة سابقاً بالعلم الأخضر نظير استمرارها في الحفاظ على تميزها وابداعاتها البيئية لعدة مواسم من البرامج وهو درع التميز.وأوضح الغتم "من ضمن آليات التطوير لبرنامج المدارس صديقة البيئة، تم هذا العام العمل ببرنامج جديد يتقاطع في أهدافه مع المدارس صديقة البيئة وهو برنامج "الإيكو باص" وهو البرنامج الذي دشناه معا هنا في حفل العام الماضي، وهو حافلة مزودة بأحدث التقنيات والمعلومات التي تجول المدارس من أجل توعية وتثقيف أبنائنا بيئياً".وتابع "زارت هذه الحافلة 14 مدرسة حكومية وخاصة في العام الأول، واستفاد منه أكثر من 500 طالب وطالبة، ونعمل على أن تستمر هذه الحافلة بتقديمها للبرامج التوعوية ليست فقط على مستوى المدارس بل حتى على مستوى الحدائق والمتنزهات".وأكد الغتم" لقد أولت بلدية المنطقة الشمالية إهتماما بالغا بالنشء، فهم عماد المستقبل، وهم مستقبلنا القادم، والاهتمام بهم هو صناعة للمستقبل، لذلك فإننا سعينا لأن تكون هذه الطبقة (طبقة الطلبة) جزء أساسي من برامجنا التوعوية والتثقيفية سنوياً".وتابع "نسقت بلدية المنطقة الشمالية وبالتعاون كذلك مع وزارة التربية والتعليم برنامجا خاصا للطلبة من خلال زيارات يقومون بها الى الحديقة التعلمية البيئية في منطقة الجنبية، والتي تعمل بالطاقة المتجددة، وبالفعل فقد أدرجت هذه الحديقة ضمن برامج وزارة التربية والتعليم لزيارات الطلبة هذا العام".من جهته أشاد رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد خليفة بوحمود بالمبادرات التي تقوم بها بلدية المنطقة الشمالية والتي تأتي في طليعتها مشروع المدارس الصديقة للبيئة هذا المشروع المتميز على مستوى المملكة فالمشروع يستمر نحو 6 سنوات وجعل البلدية تفكر في تطويره عبر استحداث برامج جديدة تشكل إضافة مهمة تحقق الأهداف التي من أجلها أنشئ هذا المشروع، لافتا أن البلدية تتطلع إلى تحقيق أهدافها بإشراك عدد أكبر من المدارس في هذا المشروع ونشر ثقافة المدارس الصديقة للبيئة على نطاق واسع في المحافظة الشمالية والمملكة"، ومؤكدا "أنه من الجميل أن تكون مدراسنا نموذجا في المحافظة على البيئة وترشيد استهلاك الكهرباء والماء واستثمار الطاقة المتجددة والحد من التلوث بكل أنواعه".من جهته قال عضو مجلس إدارة شركة النظافة "أوربا سر" أحمد الخان: "نحن سعداء بالنجاح اللافت لتجربة المدارس الصديقة للبيئة في نسختها السادسة والتي عكست حجم الإحساس بالمسؤولية تجاه الجيل القادم وتوعويته".وأضاف الخان أن "ما يميز هذه النسخة إضافة (الإيكو باص) وهو مشروع نوعي تبنته شركة "أورباسر البحرين" لبث الوعي البيئي لدى طلبة المدارس وتغيير الصورة النمطية في التعامل مع البيئة وذلك من خلال الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة"، مشيرا إلى أنهم "فخورون بهذا الإنجاز الطيب" على أمل "أن يكون المستقبل القريب أكثر جمالا مع أبنائنا الطلبة الواعين بدورهم اتجاه البيئة".من جهتها قالت مديرة مدرسة القيروان الإعدادية للبنات فاطمة عبدالله القيدوم في كلمتها نيابة عن المدارس المشاركة في البرنامج أن "برنامج المدارس الصديقة للبيئة يشكل نقلة نوعية في مفهوم الشراكة بين مؤسسات الدولة لا سيما المدارس الخاصة والحكومية في المحافظة الشمالية، إذ يجسد مدى أهمية التعاون بين الهيئات الحكومية ووزارتها لرفع مستوى الوعي البيئي".وأضافت القيدوم أن"البرنامج بأبعاده الأربعة الزراعة والنظافة والجانب الجمالي وإعادة التدوير قد أتاح للطلبة المشاركة في المشاريع والأنشطة البيئية وتوسيع دائرة الأنشطة لتطال كافة الجوانب البيئية الإيجابية لدى أفراد المجتمع لا سيما الطلبة واولياء امورهم والمعلمين وجميع العاملين في الحقل المدرسي".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90