أكد وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني د. نبيل محمد أبو الفتح أن الوزارة تنتج ومن خلال مشاتلها أكثر من مليوني زهرة بتونيا سنويا، وذلك في ضوء التوسع الكبير والاهتمام الذي توليه لزراعة الزهور محليا بما يقلل التكلفة ويزيد من الجودة.

وأوضح أبو الفتح، خلال تفقده لمشاتل الوزارة في منطقة عذاري برفقة الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس وائل المبارك وعدد من المسئولين في الوزارة للاطلاع على آليات العمل ومستوى الإنجاز الذي تحقق بإنتاج ما تحتاجه السوق المحلية من الزهور الموسمية سواء لاستخدامات الوزارة أو لبيعها في السوق المحلي، "أن البلديات قامت خلال السنوات الأخيرة الماضية بتطوير مشتل البلديات لإنتاج احتياجات الوزارة من المزروعات والزهور الموسمية وتغذية الشوارع والحدائق في مملكة البحرين باحتياجاتها من المزروعات بدلا من استيرادها أو شرائها".

وقال "إن الكلفة التشغيلية للمشتلين تبلغ 100 ألف دينار، فيما توفر علينا هذه المشاتل ما قيمته 650 ألف دينار سنويا من خلال الإنتاج الذي يغذي احتياجاتنا من المزروعات".

وأكد أبو الفتح أن تكلفة انتاج الزهرة الواحدة محليا هي 30 فلس في حين أن تكلفة استيرادها تصل إلى 100 فلس و85 فلس في أفضل الأحوال.

وأضاف "يوجد لدينا مشتلين أحدهما في منطقة عذاري والأخر في منطقة توبلي، وكلاهما يقومان على مساحة تقدر ب30 ألف متر مربع لكل واحد منهما".

وأردف "نتنج سنويا أكثر من 300 ألف شجرة وشجيرة، كما نقوم بإنتاج أكثر من مليوني شتلة من أزهار البتونيا التي تستخدم في تجميل الشوارع والحدائق والمماشي والميادين"، مشيرا أن ما ينتجه المشتل يكفي لاحتياجات الوزارة والبلديات كما نقوم بتزويد عدد من الوزارات والمدارس والجمعيات الأهلية ببعض هذه المنتوجات".

من جهته شدد الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندس وائل المبارك "على أن زراعة زهرة البتونيا في البحرين تتيح للوزارة توفير الكثير من الأموال التي سينفق أضعافها في حال استيرادها من الخارج"، مبينا أن "جودة المنتج البحريني أفضل من المنتج المستورد من الخارج كونه منتج مخصص للتجميل ويتم الاعتناء به بشكل جيد، في حين أن المنتج المستورد تجاري ويتعرض لنقص المياه أثناء عملية نقله الطويلة والتي تتسبب في تدهور مستوى الزهرة".

وأشار المبارك إلى أن مشاتل البلدية " كانت في السابق ولنقص الإنتاج تستورد شتلات زهرة البتونيا من القطاع الخاص الذي كان يزود الوزارة بمليون شتلة سنويا بتكلفة أكبر بكثير مما تكلفه حاليا عملية إنتاجها في مشاتل الوزارة".

وبين أن الوزارة لجأت إلى الإنتاج الداخلي لأجل تأمين حاجتها بتكلفة أقل وبجودة أفضل بكثير من المستورد إلى جانب التغلب على مشكلة الاستلام والتسليم والتي كانت تتعرض في السابق لكثير من التأخير بشكل يؤدي إلى تأخير زراعتها في الشوارع العامة.

وأضاف " هناك رؤية لتطوير عملية زراعة الأشجار والأزهار في الشوارع العامة بصورة أكثر تقنية وبكلفة أقل وعائد أعلى نعمل على بلورتها حاليا، كما نعمل على تجميل شوارع البحرين ببعض الأشجار ذات طابع جمالي مميز وإنتاج هذه الأشجار من خلال المشتل وزراعتها في شوارع مملكة البحرين".