..
أعلنت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأحد مخرجات وتوصيات "مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول" الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة مؤخرا تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني، وحقق المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من 4 دول خليجية شقيقة نجاحا ممتازا على صعيد التواصل بين المشاركين وعرض مشروعاتهم المتميزة.
وصرح أحمد السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن المشاركين أجمعوا على الفوائد المتميزة التي أثمر عنها المؤتمر وخاص من حيث تبادل الأفكار الخاصة بتطوير المشروعات الصغيرة وتنميتها، اجتياز صعوبات التجربة العملية الأولى في عالم الأعمال، وكيفية التعامل مع المعوّقات.
وقال إن المؤتمر أوصى بعد ختام أعماله التي شهدت 5 جلسات نقاشية تناولت التجارب المميزة في 5 دول خليجية، بالتوصيات التالية : إنشاء بنك معلومات خليجي للحاضنات ومسرعات الأعمال بهدف تداول البيانات والعلومات المتاحة في كل دولة عن الحاضنات والشركات الصغيرة المنتمية لها، والاستفادة من هذه البيانات في تطوير الأعمال والتعاون البيني الخليجي، ودراسة تأسيس اتحاد خليجي للحاضنات ومسرعات الأعمال للعمل على دعمها وتطويرها، وإقامة مؤتمر سنوي دائم لحاضنات ومسرعات الأعمال الخليجية في إحدى دول مجلس التعاون بالتناوب، وتبني التجارب الناجحة من بين المشروعات التي تتبناها حاضنات الأعمال ومساعدتها على توسيع أعمالها خليجيا.. من خلال فتح فروع لها في باقي الدول، وتبادل الزيارات البينية بين منتسبي حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجية بهدف الاستفادة العملية من مميزات كل مشروع والتعرف على الأساليب المستخدمة في تطوير عمله، والتسويق المشترك لمشروعات الحاضنات الخليجية من خلال مشروعات يتبناها الاتحاد أو بنك المعلومات، وإنشاء موقع إلكتروني ومجلة دورية تعنى بالحاضنات وتطويرها وإبراز قصص نجاحها، وتشجيع المشروعات الخليجية المنتمية لقطاع الحاضنات على التكامل فيما بينها وعقد صفقات عمل تبادلية، والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية والهيئات الخليجية المعتمدة بهدف تفعيل هذه المقترحات وجعلها واقعا.
وقال السلوم أن المؤتمر نجح في تسليط الضوء على دور وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في النهوض بقطاع حاضنات ومسرعات الأعمال من سن تشريعات وتعديل قوانين لتسخير هذا القطاع وجعله في متناول الجميع لما له من دور فعال في دعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا الصدد من خلال العمل على إقامة الحاضنات المتنوعة والإشراف عليها للنهوض بقطاع المؤسسات في شتى المجالات".
كما ساهمت جلساته المتوالية على عرض نماذج لحاضنات ومسرعات الأعمال في مختلف التخصصات على مستوى مملكة البحرين والخليج العربي، وعرض نماذج وقصص نجاح لمشاريع ومؤسسات لدى الحاضنات، وكذلك عرض نماذج وقصص لمشاريع ومؤسسات متعثرة لجأت لحاضنات ومسرعات الأعمال أو خرجت منها.. بهدف التعرف على قصص النجاح والفشل، للاستفادة من الأولى وتطبيقها، والابتعاد عن الأسباب التي أدت إلى فشل الثانية.
وأشاد السلوم في ختام تصريحه بالجهود المميزة التي بذلت من قبل اللجنة المنظمة، وكذلك المشاركات الإيجابية الفعالة من قبل الوفود الخليجية المشاركة، وعلى رأسهم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من دولة الإمارت العربية المتحدة الشقيقة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال برنامج "بادر" لحاضنات التقنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بسلطنة عمان الشقيقة، شركة كيوبيكال سيرفيسز cubical services بدولة الكويت الشقيقة.