قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي إن "العنف المدرسي وما يسمى "التنمر" يشكل ظاهرة مقلقة لما لها من آثار سلبية على مستقبل الطلبة، حيث تعد أحد العوائق والتحديات التي تؤثر على إمكانيات المؤسسات بمختلف مراحلها في تحقيق أهدافها التعليمية والتربوية والتأهيلية لتنمية قدرات الطلبة، وتطوير إمكاناتهم حال عدم توفر بيئة سليمة وآمنة لهم"، داعية الجهات المعنية بقطاع التعليم والتربويين إلى بذل الجهود للحد من حالات التنمر في المدارس، أو الجامعات، كل بحسب الصلاحيات والمهام الموكلة إليه، لما لذلك من تكاتف للجهود لمجابهة هذه الظاهرة التي تمتد سلبياتها على كافة المستويات الاجتماعية.

ونظمت الهيئة مؤخراً محاضرة بعنوان "التنمر في المؤسسات التعليمية"، أعدتها وقدمتها المستشار الأكاديمي في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي د.نينا عبدالرزاق، بحضور عدد من مسؤولي ومنتسبي الهيئة.

واستعرضت عبدالرزاق عدداً من المحاور حول التنمر في المدارس، ومؤسسات التعليم العالي، اشتملت على ماهية التنمر وآثاره النفسية، والجسدية، والتربوية، والاجتماعية على الطلبة، والعوامل التي تؤدي إلى احتمالية حدوث التنمر في المؤسسات التعليمية، وطرق الكشف عن الحالات قبل وقوعها، للحد منها ومن تأثيراتها المدمرة.

وسلطت الضوء على الإجراءات الواجب اتخاذها من الهيئة الأكاديمية والإدارية في مؤسسات التعليم بمختلف أنواعها؛ للحد من ظاهرة التنمر وتأثيراتها السلبية، من خلال تحسين البيئة التعليمية، وخلق بيئة تعليمية صحية تساعد على تعزيز التعليم، وتحقيق مخرجات تعليمية أفضل، من خلال تقنين لوائح لانضباط الطلبة، وتثقيف المعلمين بكيفية التعامل مع الطلبة بمختلف أعمارهم وفئاتهم، إلى جانب تفعيل الإرشاد النفسي للطلبة الذين يعانون من التنمر بطرفيه، إضافة إلى ضبط التشكلات الطلابية.