دعت دراسة نوقشت بجامعة الخليج العربي إلى الاهتمام بالكشف المبكر عن أشكال القصور في التواصل الاجتماعي واللعب لدى الأطفال ذوي طيف التوحد، وتصميم البرامج التي تساعد على التخفيف من القصور في كل من التواصل الاجتماعي واللعب.

ووجدت الدراسة التي أعدتها الباحثة إيمان أحمد المدني بقسم صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بعنوان " الفروق في أبعاد التواصل الاجتماعي واللعب لدى الأطفال التوحديين الملتحقين وغير الملتحقين ببرامج التدخل المبكر" أن أكثر الأبعاد التي يمكن الاعتماد عليها في دراسة هذه الحالات هي أبعاد التواصل الاجتماعي وأبعاد اللعب وأبعاد الحركات النمطية.

وتكونت عينة الدراسة التي جاءت استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في تخصص صعوبات التعلم من 30 طفلاً من الأطفال التوحديين، 15 طفلاً من الملتحقين ببرامج التدخل المبكر و15 طفلاً من غير الملتحقين بالبرنامج، من الذين تتراوح أعمارهم بين (6-8) سنوات من تلاميذ مركز الوفاء ومركز عالية للتدخل المبكر في مملكة البحرين، واستخدمت الباحثة المدني استخدام المنهج الوصفي، واستبيان التواصل الاجتماعي ومقياس اللعب مع الأشخاص كأدوات للدراسة.

وأشارت النتائج إلى أن أوجه القصور في التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين حسب المستوى جاء لبعد التفاعل الاجتماعي، يليه التواصل، ثم بعد ذلك الحركات النمطية، إضافة إلى وجود فروق ذات دالة إحصائيا على أبعاد التواصل الاجتماعي لصالح الأطفال التوحديين الملتحقين ببرامج التدخل المبكر بمتوسط درجات أعلى، وأظهرت النتائج أيضًا وجود فروق دالة إحصائيًا على أبعاد اللعب مع الأشخاص لصالح الأطفال التوحديين الملتحقين ببرامج التدخل المبكر.

هذا، وتكونت لجنة الممتحنين من أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي د.مريم عيسى الشيراوي مشرفا رئيسا، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك د.سعد الخميسي مشرفا مشاركا، وأستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود د.إبراهيم العثمان ممتحنًا خارجيًا، وأستاذ علم النفس الاجتماعي المعرفي المشارك د. نادية التازي ممتحنًا داخليًا.