وتناولت المائدة ثلاث محاور رئيسية تمثلت في تشخيص الواقع الحالي من حيث وصف المشهد الانتخابي في هذه الدورة لمجلس طلبة جامعة البحرين، وتوجهات الناخبين تجاه المرشحات، وما هو متوقع من المترشحة والتحديات التي واجهتها، إلى جانب حول محور دور المؤسسات الاكاديمية في دعم المشاركة الطلابية، ودور الجمعيات والأندية الطلابية في دعم أعضاء وحظوظ المستقلين في الفوز بمقاعد المجلس الطلابي والتغلب على التحديات، ومحور ثالث حول النتائج المرجوة من المشاركة في الانتخابات الطلابية عبر تقييم دور المجالس الطلابية وتأثيرها على علاقة الطلبة بالحياة الأكاديمية، ورابط العلاقة بين الانتخابات الطلابية والانتخابات العامة.
وخلال المائدة، أكدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن تجربة جامعة البحرين على صعيد استحداث نظام المجلس الطلابي منذ العام 2001 هي تجربة جديرة بالاهتمام والدراسة بالنظر إلى مخرجاتها ولما تمثله من منصة مثالية لتهيئة الطلبة والطالبات لفهم أصول العمل الديمقراطي وممارستها بشكل مسؤول.وأوضحت الأنصاري أن مشاركة وإقبال الطالبات على المنافسات الانتخابية لمجلس الطلبة يتابعها المجلس الأعلى للمرأة بشكل خاص بالنظر إلى ما تتيحه تلك المشاركة من فرصة مثالية تكسب من يخوضها المهارات اللازمة التي ستمهد مستقبلاً لمشاركة المرأة في الحياة العامة، وصولاً للمشاركة السياسية المتمثلة في عضوية المجلس النيابي والمجالس البلدية.
وأشارت الأنصاري إلى أن فوز أربع طالبات من أصل 16 طالباً في مجلس إدارة الطلبة الحالي يمثل مؤشراً يمكن البناء عليه، لكنها أضافت أن حضور المرأة في مجلس الطلبة لا زال دون الطموحات، خاصة وأن هذه النسبة لا تعكس تفوق نسبة الناخبات من الطالبات على الطلاب في جامعة البحرين.
وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الأرقام والمؤشرات حول مشاركة الطالبات في انتخابات مجلس الطلبة الأخيرة بجامعة البحرين، ومن ذلك وصول نسبة مشاركة الطالبات في تلك الانتخابات إلى 70%، كما جرى مناقشة عدة محاور من بينها التحديات أمام الطالبات في الوصول للمجلس، وطبيعة العلاقة بين المجلس وإدارة الجامعة.
هذا ودعا عدد من المشاركين إلى ضرورة أن يتحمل المجلس الطلابي جزء من المسؤولية في تحفيز وتوعية الطلبة للمشاركة الانتخابية، ورفع نسبة الإقبال على الصندوق الانتخابي، وذلك من خلال عمل المجلس على ممارسة صلاحيته كاملة في تمثيل الطلبة والدفاع عن مصالحهم والتفكير بمقترحات خارج الصندوق، إضافة إلى توسعة أدوار المجلس من خلال تقديم خدمات أخرى مثل أبحاث حول الربط بين مخرجات الجامعة وسوق العمل، كما دعوا إدارة الجامعة إلى إيجاد المزيد من السبل الكفيلة بتقوية دور المجلس الطلابي ليقوم بدوره المطلوب، مع أهمية التواصل مع وسائل الإعلام لإبراز هذا الحدث الهام على المستوى الاكاديمي في مملكة البحرين كما كان في السنوات السابقة.
واتفق المشاركون على أهمية إعادة النظر في موعد ومكان إقامة انتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين لتسهيل مشاركة الطلبة، داعين في هذا الصدد إلى ضرورة أن تكثف جمعيات الكليات جهودها لتهيئة أعضائها للإقبال على الترشح للمجلس الطلابي مؤكدين على أهمية دورها في تهيئة وتدريب المنضمين لعضويتها.وفي ختام الاجتماع أعرب المشاركون من جامعة البحرين عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة من أجل رفع حضور المرأة البحرينية في مجمل أوجه الحياة العامة والحياة السياسية، إضافة إلى اهتمام المجلس الدائم بالعمل مع جامعة البحرين على تفعيل طاقات الطالبات في الجامعة وإشراكهن في جانب كبير من برامج وأنشطة المجلس.