باشرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بجلستها صباح الأربعاء، نظر قضية أم عربية الجنسية(26سنة) متهمة بتعذيب طفلتها التي تبلغ من العمر سنة و3 أشهر والتي أنجبتها من زوجها البحريني، بسكبها الماء الساخن على المناطق الحساسة للمجني عليها، والتسبب لها بتشوهات وعاهة مستديمة بنسبة 10%.
وقررت المحكمة تأجيل الدعوى إلى جلسة 10 يونيو المقبل، للإعلان بالدعوى المدنية وتكليف النيابة العامة بمخاطبة مستشفى السلمانية لجلب التقرير الطبي الخاص بالطفلة.
ويسرد المحامي خليفة ال شاجرة بأن موكله (الأب) تزوج بالمتهمة وأنجب منها طفلهما البكر عمره 7 سنوات، والمجني عليها سنة و3 أشهر،وقد لاحظ في إحدى المرات كسر في يد طفلته وتقدم ببلاغ ضد الأم بعد رفضه تصديق روايتها بأنها أصيبت خلال تعلمها المشي، وبسبب تدخل أفراد الأسرة تنازل عن البلاغ.
وفي يوم الحادثة، رجع للمنزل ليجد الطفلة ملفوف جسدها كامل باللحاف، فسأل الأم عن سبب ذلك، فبررت له بأنها مصابه بنزلة برد قوبة، لكنه لاحظ تعرض الطفلة لتشنجات فشك في الأمر، فنقلها على الفور إلى مستشفى السلمانية الطبي.
وبعد إجراء الفحص الطبي على الطفلة تبين بأنها مصابة بحروق في الجزء الأسفل من جسمها، وتم إبلاغ الشرطة بالأمر.
وأكدت الطبيبة الشرعية التابعة للنيابة العامة، بأن المجني عليها لديها حروق من الدرجة الثانية، وبعضها سطحي وآخر عميق في المناطق الحساسة وأجزاء من الساق، وخلفية الفخذين.
فيما تقول الأم في روايتها بأن الطفلة أصيبت بارتفاع بدرجة الحرارة، وحاولت وضع الجزء السفلي تحت الماء، ولم تلاحظ بأنها ساخنة، ووضعت مراهم وزيت زيتون والشاي على مكان الحروق.
وفي المقابل أكد التقرير الطبي وجود كسر في عظمة العضد بالقسم القريب، وبه تكلسات عظمية ( كسر قديم) وبعمل أشعة مقطعية تبين وجود تجمع دموي تحت الجافية .
وتواجه الأم تهمة أنها في غضون عام 2018 أحدثت عمداً عاهة مستديمة في المجني عليها، بالاعتداء على سلامة جسمها، وسكب ماء ساخن عليها مما أحدث بها تشوهات في الأعضاء التناسلية والجزء السفلي، وفقد العظم نتيجة عملية تفريغ تجمع دموي وقدرت نسبة العاهة بـ10%، كما عرضت حياة المجني عليها للخطر ، ونتج عن ذلك إصابتها بعاهة مستديمة.