اختتمت فعاليات ورشتي عمل متوازيتين بعنوان "تأهيل المتحدثين الحكوميين حول أهداف التنمية المستدامة" و "تدريب الإعلاميين حول أهداف التنمية المستدامة" التي نظمها مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز بمشاركة ٢٠ جهة حكومية و٢٠ إعلاميا محليا وإقليميا، في إطار جهود المركز لتهيئة الأجواء المرادفة لجهود إعداد التقرير الوطني الطوعي الخاص بأهداف التنمية المستدامة، والذي سيقدم بمنتدى سياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة في شهر يوليو المقبل بنيويورك.

وتناولت الورشتان على مدار أربعة أيام سُبل تطوير الأداء المهني لدى القائمين على الاتصال والإعلام وبناء قدرات جديدة لديهم بغية تحقيق درجات أعلى من التناغم في الخطاب الإعلامي الحكومي من جهة، وتمكين المعنيين بالإعلام من أدوات التعبير الموضوعي عن واقع أهداف التنمية المستدامة بمملكة البحرين على المستويين المحلي والدولي من جهة أخرى.

وفي اليوم الرابع من أيام الورشتين تم دمج المشاركين من الجهات الحكومية ووسائل الإعلام في فريق واحد، لتنفيذ تمارين افتراضية شهد توظيف المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال أيام التدريب الماضية، في محاكاة واقعية لأجواء انعقاد مؤتمر صحفي يشهد طرح الأسئلة والاستفسارات المختلفة.

وبهذه المناسبة أكّد د. محمد علي بهزاد أن انعقاد هاتين الورشتين يأتي كإحدى مبادرات خطة الاتصال التي أعدها مركز الاتصال والمتعلقة بإعداد وتقديم مملكة البحرين للتقرير الوطني الطوعي الأول حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، مقدّماً الشكر والتقدير للمشاركين من الجهات الحكومية ووسائل الإعلام، متمنياً لهم التوفيق في توظيف ما اكتسبوه من مهارات وخبرات في عملهم اليومي وبما ينعكس إيجاباً على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليتحقق النجاح المنشود لكل الجهات والفرق المشاركة في إعداد التقرير الوطني الطوعي الأول الخاص بأهداف التنمية المستدامة.

من جهته قال أمين الشرقاوي المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم إن الأمم المتحدة مستمرة بتقديم الخبرات الفنية والتقنية والتكنولوجية لكافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية بهدف تعريفهم بكيفية إدخال أو دمج أهداف التنمية المستدامة في عملية التخطيط وإعداد السياسات التنموية المختلفة والاستثمار الأمثل للموارد وكيفية جذب أو توفير الموارد المالية اللازمة وآليات التمويل لتحقيق هذه الأهداف وتنفيذها بما يتلاءم مع الاحتياجات التنموية بلدٍ وأولوياتها.

وأكد الشرقاوي على الدور الرائد لمركز الاتصال الوطني في نشر ثقافة التنمية المستدامة وأجندة 2030 ، مضيفاً أن تدريب أول مجموعة من العاملين في القطاع الإعلامي وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة، يعدان مبادرة هامة جداً وفكرا جديدا تبنّاه مركز الاتصال الوطني من خلال جمع الإعلاميين والمتحدثين الحكوميين وتدريبهم لضمان النشر الصحيح للمعلومات بما يعزز من مشاركة المواطن وصانع القرار في تنفيذ أجندة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بدورهم أكّد المشاركون في الورشتين استفادتهم من الأطروحات التي تم التطرّق إليها، وقالت د. وفاء الشربتي مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة "أوجّه بداية الشكر لمركز الاتصال الوطني على تنظيم هذه الورشة التي كان لها دور كبير في تأهيلي كمتحدثة في وسائل الإعلام، من خلال اكتسابي للعديد من الخبرات المهارات الخاصة في كتابة الأخبار الصحفية والتعامل مع الكاميرا أثناء الحوارات الصحفية، لنساهم في نشر ما حققته مملكة البحرين من نجاحات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالقطاع الصحي حيث تم تسجيل أرقام متقدمة وتسجيل نسب عالية في غالبية مجالات الخدمة والرعاية الصحية."

وقال محرر الشؤون المحليّة والسياسية في جريد البلاد سيد علي المحافظة: "تعد هذه الورشة بادرة نوعية وتحمل عنوانا جديدا في مجال الصحافة والإعلام في البحرين، الأمر الذي سينعكس على نتاجنا الصحفي من أخبار وتحقيقات وتغطيات واستطلاعات رأي، من خلال برنامج واضح وخطط حديثة تراعي الدقة والشمولية." فيما أكّد عبيد السهيمي مراسل جريدة الشرق الأوسط في مملكة البحرين أنّ الورشة مهنيّة وركّزت على مهارات إعداد المادة الصحفية والطرح الصحفي الهادف، وتميزت بقدرة المدربين على جعل المشاركين قادرين على طرح ومناقشة وتحليل المواضيع المتعلّقة بالتنمية المستدامة، خاصة بما يتعلق بالتقرير الطوعي الأول الذي ستقدمه مملكة البحرين.

هذا وشهدت الورشتان تدريباً نظرياً وعملياً قدّمه خبراء ومدربون محترفون من مؤسسة تومسون رويترز بهدف تأهيل مجموعة من المتحدثين الحكوميين المعنيين بأهداف التنمية المستدامة ومجموعة أخرى من الكوادر الإعلامية الوطنية، في إطار إعداد نخبة من الكفاءات الوطنية القادرة على إبراز ما قامت به المملكة في هذا المجال، وتحقيقاً لانسجام الخطاب الحكومي، بما يعبر عن واقع إنجازات مملكة البحرين بموضوعية على المستويين المحلي والدولي، وإيصال المعلومة للمتلقي من خلال رسائل اتصال ذات أثر فعال، والتعاطي مع كل الأطروحات غير الدقيقة كل في مجاله بما يمنح الاستباقية في الاتصال والجاهزية للتعامل بكفاءة مع أي مستجدات تطرأ على الساحة.