كتبت- زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة 7 بحرينيين بالسجن 5 سنوات لثلاثة متهمين ، والحبس ثلاث سنوات لأربعة آخرين، لاعتدائهم على رجال الأمن بمنطقة بوقوة بالمولوتوف، فأصيب شرطي بحروق بجانب جسده الأيسر. وأمرت المحكمة بإلزامهم جميعاً بالتضامن فيما بينهم بأداء مبلغ وقدره 378 دينارا، قيمة التلفيات بدورية الشرطة، وبمصادرة المضبوطات .
وتشير تفاصيل الحادثة إلى قيام المتهمين الستة الأوائل وآخرين مجهولين بالتعدي على رجال الأمن بمنطقة بوقوة بالزجاجات الحارقة والتي قاموا بتصنيعها لهذا الغرض، وساعدهم المتهم السابع في نقلها بسيارته مع علمه بأنها أعدت لذلك، وتقابل المتهمون في مساء 20 سبتمبر2017 ، وآخرون مجهولون ثم قاموا بتوزيع الزجاجات الحارقة فيما بينهم وتوجهوا لمكان تمركز دورية الشرطة والمتواجدة بالقرب من شارع الشيخ بن سلمان وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف عليها مما نتج عنها حدوث أضرارا وإصابة رجل أمن بالإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي. وقد أكدت تحريات شاهد الإثبات الأول قيام المتهمين بالاشتراك فيما بينهم بارتكاب الواقعة .
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه كان على الواجب يوم الواقعة بدورية الشرطة المتمركزة على جانب شارع الشيخ خليفة بن سلمان من ناحية البراحة المقابلة لمنطقة بوقوة، فوجئ بخروج مجموعة من الأشخاص يقدر عددهم بحوالي ثلاثين شخصا من منطقة بوقوة في اتجاهه وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليهم مما نتج عنه إصابته بحروق بجانب جسده الأيسر وتعرضت مقدمة الدوريه للحريق .
وأثبت تقرير إدارة النقل بوزارة الداخلية بأن التلفيات بمقدمة دورية الشرطة تقدر بمبلغ 378 دينارا. وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 20 سبتمبر 2017 من الأول حتى السادس اعتدوا وآخرون مجهولون على سلامة جسم شرطي أثناء وبسبب تأديته وظيفته تنفيذا لغرض إرهابي وذلك بأن رموا الزجاجات الحارقة على المجني عليه، وألحقت به الحروق والإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي.
وأشعلوا عمدا وآخرون مجهولون حريقا في دورية الشرطة في الطريق العام معرضين حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذا لغرض إرهابي، وذلك بأن رموا الزجاجات الحارقة على الدورية، فاشتعل الحريق بمقدمتها، وأتلفوا وآخرون مجهولون عمدا ملكا عاما ( دورية الشرطة) سالفة الذكر والمملوكة لوزارة الداخلية مما ترتب عليه جعل حياة الناس وأمنهم في خطر تنفيذا لغرض إرهابي. كما اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها. وصنعوا وحازوا وأحروزا وأخرون مجهولون عبوات قابله للأشتغال ( مولوتوف ) بقصد أستخدامها في تعريض حياه الناس والاموال العامه للخطر.
ووجهت للمتهم السابع تهمة الاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين من الأول حتى السادس في ارتكاب الجرائم موضوع التهم الواردة في البند أولا تنفيذا لغرض إرهابي، بمساعدتهم في نقل المنقولات الخاصة بتصنيع الزجاجات الحارقة التي تم استخدامها مع علمه بذلك.
وأشارت المحكمة إلى أن الجرائم المسندة للمتهمين وقعت منهم نتيجة نشاط وغرض إجرامي واحد وكانوا مرتبطين ببعضهم ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم يتعين اعتبارهم جريمة واحدة والحكم بعقوبة الجريمة الأشد.وفيما يخص المتهمين الأول والثاني والثالث والخامس، أشارت المحكمة إلى أنهم بلغوا الخامس عشر، ولم يتجاوزوا الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعه الأمر الذي يتعين معه أعمال العذر المخفف.