رفع سفير المملكة المغربية، أحمد رشيد خطابي، أحر التعازي وخالص المواساة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والعائلة المالكة الكريمة، في وفاة سمو الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رحمه الله.

وأكد السفير خطابي أن "الفقيد شخصية جليلة فذة، كرس حياته لخدمة الوطن بروح من الإيمان والتفاني ونكران الذات بفضل ما حباه الله من مروءة وتواضع وحكمة وثبات"، داعياً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح الجنان.

واستحضر السفير خطابي بعرفان عميق، حب سموه وتقديره للمغرب وحرصه البالغ على مد جسور التعاون الثقافي والتواصل الروحي من أجل صيانة موروثهما الأصيل والدفاع عن قيمهما المشتركة الراسخة حيث أضفى، رحمه الله، رعايته الكريمة بصفته رئيساً لمجلس أمناء مركز عيسى الثقافي على تنظيم أيام ثقافية مغربية في شهر مارس 2013 وتابع أولاً بأول وقائع هذه الفعالية الناجحة وحضر شخصياً انطلاقتها بمحاضرة عن التواجد البرتغالي في المغرب والبحرين وبتدشين جناح خاص للكتاب المغربي بالمركز المذكور مقدما بذلك الالتزام الفكري النادر أحسن مثال وأرقى نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء في مختلف المجالات وخاصة على مستوى التلاقح الفكري والثقافي.

وأضاف السفير المغربي أن سمو الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة، رحمه الله، كان "حريصاً كلما زرته بمجلسه العامر يسأل على أحوال المغرب بكل مشاعر المحبة والوفاء والنبل، فرحمة الله على الفقيد الكبير الذي ستظل عطاءاته المشرقة وإسهاماته القيمة مبعث اعتزاز ونبراساً للتمسك بمبادئ التسامح والانفتاح والمحافظة على مقومات أصالتنا المتميزة".