رفع عضو مجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ جواد بوحسين أحر التعازي وخالص المواساة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والعائلة المالكة الكريمة، في وفاة سمو الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رحمه الله.



وأكّد بوحسين أن البحرين فقدت أحد أعلامها الكبار الذين أثروا مسيرتها في كافّة المجالات العلمية والثقافية والدينية والاجتماعية، مشدداً على أن الشيخ عبدالله بن خالد قامة وطنية شامخة أسهمت في بناء البحرين الحديثة وتعزيز العمل الوطني وتركت بصمات واضحة في مسيرة التنمية والتقدّم.

وقال بوحسين: "كان الفقيد شيخ الحكمة والوعي والاعتدال بما كان يتبناه من رؤى فكرية وسطية ونهج تسامحي، بالإضافة إلى إسهاماته الثقافية الكبيرة في مجال الإصلاح الديني وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية، حيث تبنّى الفقيد دعم الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات الداعمة لنشر الفكر الوحدوي الوسطي".

ونوه بوحسين بأن سموّه كان شخصية إسلامية بارزة ورمزاً وطنياً وكان لسموه الدور الأهم والأبرز في تأسيس وبلورة عدد من القطاعات الدينية في البحرين، بدءا بإنشاء إدارة الشؤون الإسلامية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم مرورا بتأسيس شؤون القرآن الكريم والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى جانب دوره البارز في تطوير العمل والتشريعات في المحاكم الشرعية والمدنية وكل ما يتعلق بنشر الفكر الديني.

كما أكّد بوحسين أن الراحل الكبير ترك بصمات خالدة على مسيرة العمل الإنساني في داخل البحرين وخارجها، وذلك من خلال مشاركته الفاعلة وعلى مدى العقود الماضية في كثير من الأنشطة المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة بتقديم الدعم والتبرعات والعون لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية.

وأضاف بوحسين: "إننا في الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا والعائلة المالكة الكريمة، وشعب البحرين لندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم الأسرة المالكة وشعب البحرين الكريم الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون".