امتلأت اللوحات الإعلانية و مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات المسرحيات التي ستعرض في أيام العيد ، تساءلت، لماذا تنشط الحركة الأدبية والثقافية في هذا الوقت تحديداً، ولماذا لا يلتفت المنتجون إلى عطش المجتمع لحضور هذه العروض ففي الأيام الأولى من العيد تمتلئ المسارح بالجماهير و يتهافت الجميع على شراء التذاكر و في بعض الأوقات يتم الحجز مبكراً للحضور، وهذا هو أكبر مثال على تعطش المجتمع لحضور العروض المسرحية المحلية، والاستمتاع بالنص المحلي بطريقة مغايرة عن أي نصوص أخرى.

نحتاج إلى مسارح تعمل على مدار العام و نصوص تثري هذه الساحة التي تموت طوال السنة تقريباً وتعاد إلى الحياة في المناسبات فقط المجتمع البحريني مجتمع مثقف يبحث عن التسلية والمعلومة ضمن إطار هذه الخشبة التي لطالما كانت إحدى وسائل إيصال مايحتاجه الشعب أو تصحيح بعض المعلومات المغلوطة لديه، خشباتنا المسرحية تزخر بالأفكار الممتعة والمفيدة والممثلين المبدعين الذين يحملون ما يمكن حمله لطرحه أمام الجمهور لإعطائه مساحة حرة للتفكير في القضايا و الأحداث والهموم بطريقة أخرى مختلفة عن الطرق المباشرة والجادة.



في هذا المجال نطمح إلى أن نرى اتحاداً بين القطاع الخاص والقطاع المختص لتطوير المسارح البحرينية وتطوير طرق الطرح واستخدام كل التقنيات التي يحتاجها المسرح الحديث لجذب الجماهير الخليجية وتعريفها بشكل أكبر بالمسرح البحريني وحتى الجماهير العربية التي تشاركنا القضايا والمصير العربي على خشبة المسرح .

المسرح هو مصنع الفنان، فمن هناك يتم تعليم الفنان وتطوير مهاراته بأقل الإمكانيات ومباشرة أمام الجماهير بدون أي إعادة أو تعديل في المشاهد والنصوص، المسرح نقطة بداية مهمة للفنانين والمجتمع فمنه نطلق الفكر والقصص لتصل إلى أبعد مدى بأكثر الأساليب احترافية وهو أسلوب " الفن ".