وقال سرحان إن أمر جلالة الملك قد أثلج صدورنا جميعاً نحن أبناء مملكة البحرين، نظراً للدور الكبير الذي قام به الراحل سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة طيلة حياته على مختلف الصعد، وبصورة خاصة جهوده الكبيرة في خدمة الشريعة الإسلامية باعتباره أحد أبرز المتبحرين في علوم الدين والفقه الإسلامي.
وذكر سرحان أن سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة التحق بالقضاء في بداية حياته وعين قاضياً بمحاكم البحرين، كما عين وزيراً للعدل والشؤون الإسلامية، وتولى رئاسة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ تأسيسه وحتى وفاته رحمه الله. وقد عمل على بناء المساجد والجوامع في جميع مناطق البحرين، مؤكدا الدور الكبير لسموه في الإشراف على تأسيس مركز أحمد الفاتح الإسلامي الذي افتتح في شهر يونيو من عام 1988م على يد أميرنا الراحل طيب الله ثراه، الذي يعد اليوم أحد أبرز المعالم في مملكة البحرين، ومستذكرا عمل سموه على تطوير المعهد الديني، وتأسيس المعهد الديني الجعفري. وقد بذل جهوداً مضنية في سبيل نشر الفكر الديني المتنور الذي يؤمن بالوسطية والاعتدال، ونبذ التشدد والتعصب ما جعله يحظى باحترام جميع أبناء المجتمع البحريني.
وأضاف سرحان أن "جهوده رحمه الله لم تقتصر على الاهتمام ببناء وتأسيس وتعمير بيوت الله، بل تعدت جهوده تلك إلى تولي مهام تأسيس بيوت العلم والمعرفة، حيث تأسست على يديه المكتبة الخليفية في عام 1954م، ومكتبة مركز الوثائق التاريخية. وأنيطت به مهمة تأسيس مركز عيسى الثقافي ومكتبته الوطنية والذي تم افتتاحه من قبل صاحب الجلالة ملك البلاد حفظه الله ورعاه عام 2008م."
وتابع "وقد بذل سموه جهوداً مكثفة أثناء تأسيس مركز عيسى الثقافي، وكان يشرف على عملية الإنشاء منذ بدايات التأسيس إلى أن تم افتتاحه تفانياً ومحبة منه لسمو أميرنا الراحل وتقديراً واخلاصاً لصاحب الجلالة الملك المفدى".