ذكرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن اجتماع لجنة التراث العالمي يعد لقاءً إنسانياً وحضاريا يؤكد على أهمية العمل الثقافي وقدرته على توحيد العالم للوقوف إلى جانب الهوية والمكتسبات الأصيلة للبشرية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة التراث العالمي مساء الاثنين، في قرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون، بحضور المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" أودري آزولاي، ورئيسة لجنة التراث العالمي لعام 2018 ورئيسة الاجتماع الثاني والأربعين للجنة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وكانت لجنة التراث العالمي، بدأت أعمال اجتماعها الحادي والأربعين برئاسة مملكة البحرين الإثنين، بحضور ممثلي أعضاء اللجنة من الدول الواحدة والعشرين ووفود الدول أعضاء اتفاقية التراث العالمي لعام 1972، ويستمر الاجتماع حتى 4 يوليو المقبل.
وقالت الشيخة مي بنت محمد: "في هذه الأيام التاريخية التي تعيشها مملكة البحرين، يسعدنا أن نشهد هذا الحضور الدولي المهم في المملكة".
وأضافت: "يشرفنا أيضاً أن يكون اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين هنا في المنامة وبجهود كبيرة قدمتها طاقات بحرينية مؤمنة بقدرة بلادها على صنع الفارق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".
وأردفت الشيخة مي: "نعتز أيضاً بشراكتنا مع الجهات الرسمية المعنية بالتراث الإنساني كمنظمة اليونسكو التي تقوم بعمل استثنائي لا يقتصر على رسم الخطط والاستراتيجيات بل متابعة تنفيذها وصولًا للأهداف التي نطمح إليها جميعاً وعلى رأسها تحقيق التنمية المستدامة للعالم قبل حلول عام 2030".
ووجهت الشكر لكل من ساهم في إنجاح قرية اليونيسكو، مخصصة شكرها لفندق الريتز كارلتون على تسهيل تنظيم وتشييد القرية، كما شكرت مكتب تصميم "استوديو عمار بشير للإبداع الفني" لدوره في بلورة وإخراج فكرة قرية اليونيسكو.
فيما وجهت آزولاي، الشكر للمملكة لجهودها في استضافة اجتماع لجنة التراث العالمي، مشيدة بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني لاسيما من خلال عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يتخذ من مدينة المنامة مقراً له. وأشارت إلى أن اللجنة في اجتماع الثاني والأربعين ستنظر في حالة حفظ 157 موقعاً مسجلاً على قائمة التراث العالمي، وسيتم دراسة إمكانية إدراج 29 موقعاً على القائمة ذاتها.
وأضافت أنه يجتمع في البحرين أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي من 139 دولة لتبادل الخبرات وبحث المواضيع المتعلقة بالتراث، مؤكدة أن هذا دليل على تمسك المجتمع الدولي بمبادئ حماية التراث وعمله على مد جسور التواصل ما بين مختلف الشعوب والحضارات. وقالت: "أصبح مفهوم التراث العالمي مفهوماً يتفق العالم على أهميته"، موضحة أن هذا التوجه ظهر جلياً في اجتماع لجنة التراث العالمي الحادي والأربعين. وأكدت أن صوت الشباب في مجال حماية التراث يسمع حالياً من المنامة التي تستضيف منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي لعام 2018م.
الشيخة هيا بنت راشد قالت إنه "بعد 40 عاماً على تطبيق لجنة التراث العالمي، أصبحنا اليوم نقف على مفترق طرق فيما إذا كانت هذه الاتفاقية لا تزال تتماشى مع محتواها وقيمتها".
وأكدت أن "الاتفاقية باتت قوة دافعة رائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي المتنوع التي يحتويه كوكبنا"، مشيرة إلى أن اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تعمل على حماية أكثر من ألف موقع متوزعة على جميع أنحاء العالم.
وقالت الشيخة هيا بنت راشد، إن هذا جانب واحد من اتفاقية التراث العالمي وعمل لجنة التراث العالمي، مؤكدة أن الاتفاقية تهدف من خلال الحفاظ على المواقع إلى تنفيذ مشاريع تكميلية كالمشاريع التعليمية، تدريب الأخصائيين وتعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي.
وأضافت: "في نوفمبر 2022، ستحتفل اتفاقية حماية التراث لعام 1972 بعيدها الخمسين! ومن الآن فصاعداً، على عاتق اللجنة مسؤولية كبيرة في مراجعة ما تم إنجازه أثناء هذه الفترة الزمنية بتأنِ وإمعان"، مشيرة إلى هذا يهدف إلى دراسة أفضل السبل لحماية التراث الإنساني مستقبلاً.
ويجمع اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين في المملكة أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي وممثلين عن أعضاء اللجنة المكونة من واحد وعشرين دولة وحوالي 140 إعلامياً من حول العالم.
وكانت البحرين فازت برئاسة لجنة التراث العالمي لعام 2018، بعد نجاحها في نيل عضوية اللجنة خلال الاجتماع الواحد والعشرين للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972.
وعلى هامش الاجتماع، استضافت هيئة البحرين للثقافة والآثار منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي 2018، حيث جاء هذا المنتدى تماشيا مع مشروع التعليم في مجال التراث العالمي لليونسكو. وأقيم المنتدى بشعار "حماية التراث في عالم متغير" في المنامة. وقد تم تطوير البرنامج العلمي بالتعاون مع منظمة "ديادراسيس" غير الحكومية.
وكان المنتدى تلقى طلبات مشاركة من كافة أنحاء العالم وصلت إلى 990 طلباً، إلا أن 30 فقط من الخبراء الشباب شاركوا في المنتدى الذي يهدف إلى نقل قيم التراث العالمي، مع تسليط الضوء على الإمكانيات المحتملة التي يمكن أن يوفرها التراث العالمي لدعم التنمية المستدامة.
وما زالت البحرين تستضيف منتدى مدراء مواقع التراث العالمي حتى 28 يونيو الجاري للمرة الثانية على مستوى العالم حيث يجمع المنتدى مدراء هذه المواقع من أجل تعزيز حماية القيم العالمية الاستثنائية التي تحتويها مواقع التراث العالمي إضافة إلى مد جسور التواصل ما بين نظام التراث العالمي وأدواته التنفيذية الميدانية المتمثلة بمدراء المواقع.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة التراث العالمي مساء الاثنين، في قرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون، بحضور المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" أودري آزولاي، ورئيسة لجنة التراث العالمي لعام 2018 ورئيسة الاجتماع الثاني والأربعين للجنة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وكانت لجنة التراث العالمي، بدأت أعمال اجتماعها الحادي والأربعين برئاسة مملكة البحرين الإثنين، بحضور ممثلي أعضاء اللجنة من الدول الواحدة والعشرين ووفود الدول أعضاء اتفاقية التراث العالمي لعام 1972، ويستمر الاجتماع حتى 4 يوليو المقبل.
وقالت الشيخة مي بنت محمد: "في هذه الأيام التاريخية التي تعيشها مملكة البحرين، يسعدنا أن نشهد هذا الحضور الدولي المهم في المملكة".
وأضافت: "يشرفنا أيضاً أن يكون اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين هنا في المنامة وبجهود كبيرة قدمتها طاقات بحرينية مؤمنة بقدرة بلادها على صنع الفارق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".
وأردفت الشيخة مي: "نعتز أيضاً بشراكتنا مع الجهات الرسمية المعنية بالتراث الإنساني كمنظمة اليونسكو التي تقوم بعمل استثنائي لا يقتصر على رسم الخطط والاستراتيجيات بل متابعة تنفيذها وصولًا للأهداف التي نطمح إليها جميعاً وعلى رأسها تحقيق التنمية المستدامة للعالم قبل حلول عام 2030".
ووجهت الشكر لكل من ساهم في إنجاح قرية اليونيسكو، مخصصة شكرها لفندق الريتز كارلتون على تسهيل تنظيم وتشييد القرية، كما شكرت مكتب تصميم "استوديو عمار بشير للإبداع الفني" لدوره في بلورة وإخراج فكرة قرية اليونيسكو.
فيما وجهت آزولاي، الشكر للمملكة لجهودها في استضافة اجتماع لجنة التراث العالمي، مشيدة بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني لاسيما من خلال عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يتخذ من مدينة المنامة مقراً له. وأشارت إلى أن اللجنة في اجتماع الثاني والأربعين ستنظر في حالة حفظ 157 موقعاً مسجلاً على قائمة التراث العالمي، وسيتم دراسة إمكانية إدراج 29 موقعاً على القائمة ذاتها.
وأضافت أنه يجتمع في البحرين أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي من 139 دولة لتبادل الخبرات وبحث المواضيع المتعلقة بالتراث، مؤكدة أن هذا دليل على تمسك المجتمع الدولي بمبادئ حماية التراث وعمله على مد جسور التواصل ما بين مختلف الشعوب والحضارات. وقالت: "أصبح مفهوم التراث العالمي مفهوماً يتفق العالم على أهميته"، موضحة أن هذا التوجه ظهر جلياً في اجتماع لجنة التراث العالمي الحادي والأربعين. وأكدت أن صوت الشباب في مجال حماية التراث يسمع حالياً من المنامة التي تستضيف منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي لعام 2018م.
الشيخة هيا بنت راشد قالت إنه "بعد 40 عاماً على تطبيق لجنة التراث العالمي، أصبحنا اليوم نقف على مفترق طرق فيما إذا كانت هذه الاتفاقية لا تزال تتماشى مع محتواها وقيمتها".
وأكدت أن "الاتفاقية باتت قوة دافعة رائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي المتنوع التي يحتويه كوكبنا"، مشيرة إلى أن اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تعمل على حماية أكثر من ألف موقع متوزعة على جميع أنحاء العالم.
وقالت الشيخة هيا بنت راشد، إن هذا جانب واحد من اتفاقية التراث العالمي وعمل لجنة التراث العالمي، مؤكدة أن الاتفاقية تهدف من خلال الحفاظ على المواقع إلى تنفيذ مشاريع تكميلية كالمشاريع التعليمية، تدريب الأخصائيين وتعزيز الوعي بأهمية التراث العالمي.
وأضافت: "في نوفمبر 2022، ستحتفل اتفاقية حماية التراث لعام 1972 بعيدها الخمسين! ومن الآن فصاعداً، على عاتق اللجنة مسؤولية كبيرة في مراجعة ما تم إنجازه أثناء هذه الفترة الزمنية بتأنِ وإمعان"، مشيرة إلى هذا يهدف إلى دراسة أفضل السبل لحماية التراث الإنساني مستقبلاً.
ويجمع اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين في المملكة أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي وممثلين عن أعضاء اللجنة المكونة من واحد وعشرين دولة وحوالي 140 إعلامياً من حول العالم.
وكانت البحرين فازت برئاسة لجنة التراث العالمي لعام 2018، بعد نجاحها في نيل عضوية اللجنة خلال الاجتماع الواحد والعشرين للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972.
وعلى هامش الاجتماع، استضافت هيئة البحرين للثقافة والآثار منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي 2018، حيث جاء هذا المنتدى تماشيا مع مشروع التعليم في مجال التراث العالمي لليونسكو. وأقيم المنتدى بشعار "حماية التراث في عالم متغير" في المنامة. وقد تم تطوير البرنامج العلمي بالتعاون مع منظمة "ديادراسيس" غير الحكومية.
وكان المنتدى تلقى طلبات مشاركة من كافة أنحاء العالم وصلت إلى 990 طلباً، إلا أن 30 فقط من الخبراء الشباب شاركوا في المنتدى الذي يهدف إلى نقل قيم التراث العالمي، مع تسليط الضوء على الإمكانيات المحتملة التي يمكن أن يوفرها التراث العالمي لدعم التنمية المستدامة.
وما زالت البحرين تستضيف منتدى مدراء مواقع التراث العالمي حتى 28 يونيو الجاري للمرة الثانية على مستوى العالم حيث يجمع المنتدى مدراء هذه المواقع من أجل تعزيز حماية القيم العالمية الاستثنائية التي تحتويها مواقع التراث العالمي إضافة إلى مد جسور التواصل ما بين نظام التراث العالمي وأدواته التنفيذية الميدانية المتمثلة بمدراء المواقع.