ينظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين وبالتعاون مع منظمة أصدقاء جزيرة سقطرى أول مؤتمر دولي حول سقطرى في أكتوبر القادم وهو الأول من نوعه منطقة الشرق الأوسط منذ عقدين من الزمن.

وأوضح رئيس منظمة أصدقاء سقطرى كي فاندام على هامش الاجتماع الثاني والاربعون للجنة التراث العالمي الذي تحتضنه مملكة البحرين حالياً، بأن المنظمة غير الربحية تأست عام 2000 وتهدف الى التوعية بجزيرة سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي وكذلك المحافظة على التنمية المستدامة فيها وحماية الجوانب الثقافية والطبيعية في الجزيرة.

وأشار إلى أن منظمة أصدقاء سقطرى تضم في عضويتها حالياً مائة صديق من حول العالم وهم من المهتمين بالشأن في هذه الجزيرة أو من الباحثين الذين قاموا بإعداد بحوث مختلفة عن الجزيرة بالإضافة إلى الذين يعيشون على الجزيرة نفسها أو من المنطقة، لافتا إلى أنه رغم صغر المنظمة ومحدودية مواردها المادية فإنها قامت بعمل الكثير لهذه الجزيرة من بينها كتابة تقارير لسكان الجزيرة تضم كل البحوث التي أعدت عن هذه الجزيرة من قبل العلماء أو حتى سكان سقطرى أنفسهم، بالإضافة الى تنظيم مؤتمر سنوي حول المستجدات في جزيرة سقطرى في أوروبا لأعضاء المنظمة. ويعتبر المؤتمر الوحيد الذي يعقد بشكل منتظم عن الجزيرة حيث يتم مناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه الجزيرة ومن ثم وضع آليات لحل هذه الصعاب من خلال القيام بمشاريع في الجزيرة للمحافظة عليها.

وأضاف أنه يتم سنوياً مناقشة الأمور التي يجب القيام بها للجزيرة وأهاليها، حيث قامت المنظمة ببناء متحف ثقافي صغير في الجزيرة بالإضافة الى مكتبة الى جانب مساعدة أهالي الجزيرة في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها عن طريق نشر التوعية أو من خلال مساعدة الأهالي أثناء الأعاصير التي تعصف بهذه الجزيرة والتي تنتج عن التغير في المناخ وهي من أكبر التحديات التي تواجه الجزيرة.

وذكر رئيس منظمة أصدقاء سقطرى أن المنظمة ومن خلال جمع التبرعات اللازمة تقوم ببناء قوارب لسكان الجزيرة حيث يمثل الصيد المصدر الرئيسي لسكانها وكذلك بناء المنازل التي تعرضت للدمار من قبل الاعاصير الى جانب زراعة الأشجار التي قلعت من جذورها من جديد.

وتأتي مشاركة رئيس المنظمة في الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي كمراقب بالإضافة الى دعوة حكومة سقطرى له بالحضور لمراقبة الوضع فيما يخص الجزيرة لأهمية هذا الاجتماع في التخطيط المستقبلي لها وأيضاً للتعلم من خبرات الدول الأخرى التي لديها نفس المشاكل الطبيعة، من اجل الوصول لحلول أفضل لمستقبل الجزيرة.

وأعرب كي فاندام بأن هذا الحدث الثقافي في مملكة البحرين مهم جداً حيث يتم من خلاله مناقشة شؤون مشتركة مع بقية الجزر والدول المشاركة في الاجتماع وتسليط الضوء عليها من قبل المشاركين لكي تحصل على الدعم اللازم الذي يمكنها من مواجهة التحديات التي تواجهها.