أكد الرائد حمد راشد المهيزع، رئيس شعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أن إدارة مكافحة المخدرات وضعت استراتيجية تنقسم إلى قسمين هي استراتيجية العرض واستراتيجية الطلب. استراتيجية العرض تتمثل في الخط الأول المنيع المانع لدخول المخدرات للبلد وهم الجمارك، ومديريات الأمن، ورجال مكافحة المخدرات لمنع ترويج المخدرات وحماية الشباب من تعاطيها. أما استراتيجية الطلب فتتمثل في تكوين رأي عام رافض لهذه الآفة عن طريق البرامج التوعوية في مدراس ومؤسسات الدولة الحكومية والأهلية. والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية للوصول للجمهور لتوعيتهم بأضرار المخدرات.

كما أكد رئيس شعبة الإعلام الجنائي أن دور شعبة الإعلام الجنائي مهم لتكوين رأي عام رافض للمخدرات عن طريق برامج التوعية. وانطلاقاً من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تفضل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية برعاية مؤتمر "وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات"، وهو الداعم الأول للمؤتمر، وتأكيداً لدور مملكة البحرين في الاهتمام بهذه القضية، وتم الإعداد والتحضير للمؤتمر عن طريق لجنة شكلت برئاسة مدير عام المباحث والأدلة الجنائية وقد تم طرح أفكار متعددة تناولت ضرورة إعداد مؤتمر إقليمي وخليجي تحت مسمى "وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات للوقاية من المخدرات" وذلك انطلاقاً من التطور الكبير الحاصل في وسائل الإعلام وتأثيرها الملموس على شرائح كبيرة من المجتمع، وأهمية قضية المخدرات لكونها آفة تطال المجتمعات.

وأكد المهيزع ضرورة مواكبة التطور في وسائل الإعلام ومكافحة الجرائم الإلكترونية وأن يكون الأفراد المختصين في وزارات الدولة والجهات المعنية على علم بهذا التطور وعلى قدر من المعرفة في التعامل معه، وتوعية الشباب والنشء بهذه القضية. وتفضلت العديد من الشخصيات في دول مجلس التعاون بالإضافة إلى المعنيين في المملكة بالمشاركة في المؤتمر لإيمانهم بأهمية هذه القضية، والتأكيد على الخروج بتوصيات تسهم في تعزيز دور الإعلام الأمني والاجتماعي وهي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية وزارة الداخلية فقط.

وفيما يخص الاستراتيجية الإعلامية التي وضعتها مملكة البحرين لمكافحة المخدرات، أكد الرائد حمد المهيزع أنه تم تغيير مسمى الاستراتيجية فمعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله توصل بعد اجتماعه الأخير في اللجنة الوطنية مع وزيرة الصحة والمعنيين من وزارة شؤون الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والإعلام والعدل، إلى تغير مسمى الاستراتيجية إلى "الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات" لكونها أشمل وأقوى، ولأنها تضم شركاء من الجهات التي تتعاون لتحقيق أهداف تلك الخطة. وتم انجاز 79% من أهداف الخطة خلال السنوات الماضية.

كما أكد رئيس شعبة الإعلام الجنائي،ٍ بأن المعنيين قدموا لوزير الداخلية خطة "إنشاء مستشفى لعلاج الإدمان" وسيكون الأول على مستوى الشرق الأوسط ومميز من جميع النواحي من حيث البناء، والكوادر المؤهلة التي سيضمها، والخدمات التي سيقدمها، وستكون خدماته مقدمة للمعنيين من داخل وخارج البحرين.

وأوضح أن المملكة ودول الخليج هي نقطة عبور وليست محط تجارة، وعدد مدمني المخدرات في البحرين هو نسبة قليلة بالنسبة لعدد السكان، ولم تصل إلى 1%، ولكن لابد من مشاركة دول العالم لمكافحة هذه الآفة، وأن ندرس ونواجه فكر مروجي المخدرات فقد تم ضبط عدد من عمليات الترويج للمخدرات بشكل غير متوقع للجميع وتم التصدي لهم وهذا يعد أحد مخرجات الخطة الأمنية للسيطرة على المخدرات.

وتوجه المهيزع بالنصيحة لأولياء الأمور بمراقبة أبنائهم ومعرفة جلسائهم، واشراكهم في برامج صيفية لشغل وقت فراغهم حتى لا يكونوا ضحية للمخدرات.