أوصت دراسة نوقشت حديثاً في جامعة الخليج العربي، بتدريس مادة الرياضيات بطرق وأساليب محببة إلى الطالب تجذبه وتشبع احتياجاته النفسية بشكل يتوافق مع طبيعة المادة، مؤكدة أهمية توظيف الوظائف التنفيذية في تدريس ذوي صعوبات التعلم، خصوصاً ما يرتبط ببعدي الكبح وتنظيم الأدوات.

وقالت الباحثة في قسم صعوبات التعلم عبير حيدر، في أطروحتها التي حملت عنوان "الفروق في الوظائف التنفيذية بين الطلبة ذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط التحصيلي والعاديين بالمرحلة الإعدادية" كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير، إن عقد ورش تثقيفية ودورات تدريبية للمعلمين والاختصاصيين في التربية والتعليم وأولياء الأمور أمر في غاية الأهمية ليتعرفوا على الوظائف التنفيذية وأهميتها في عملية التعلم، على أن تستهدف تلك الورش عموم الطلبة بشكل عام، وذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط التحصيلي بشكل خاص.

وهدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق في أبعاد الوظائف التنفيذية بين الطلبة ذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط التحصيلي والعاديين بالمرحلة الإعدادية في البحرين، ودرست عينة قوامها 97 طالباً وطالبة مقسمين إلى 34 طالباً وطالبة من ذوي صعوبات التعلم و26 طالباً وطالبة من ذوي التفريط التحصيلي و37 طالباً وطالبة من العاديين.

واعتمدت الدراسة، على قائمة تقدير السلوك للوظائف التنفيذية كأدوات للبحث، حيث تضمنت القائمة 8 مكونات معرفية هي الكبح والتحول والضبط الانفعالي والتخطيط والذاكرة العاملة إلى جانب المراقبة وإتمام المهام وتنظيم الأدوات.

وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الوظائف التنفيذية بين ذوي صعوبات التعلم والطلبة العاديين لصالح العاديين، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين العاديين وذوي التفريط التحصيلي من جهة وبين ذوي صعوبات التعلم وذوي التفريط من جهة أخرى.

وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أبعاد الوظائف التنفيذية لذوي صعوبات التعلم تعزي لنمط الصعوبة في القراءة والرياضيات، إلا أنه وجدت فروقاً ذات دلالة إحصائية في أبعاد الوظائف التنفيذية لذوي التفريط التحصيلي تعزي لنمط التفريط في القراءة والرياضيات لصالح نمط القراءة.