كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة متهمين بالحبس ثلاث سنوات لمتهم و6 أشهر لآخر، لوضعهما قنبلة وهمية مصنوعة من كرسي بلاستيك وعبوات ماء بلاستيك ووضعها بالشارع العام في عالي، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وكانت النيابة العامة قد أحالت القضية بعد أن وجهت للمتهمين في 9 يناير 2018، تهمتي صناعة جسم وهمي والاشتراك في وضعه؛ إذ المتهم الأول، وضع نموذجا محاكيا لشكل المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام، والمتهم الثاني اشترك بطريقي التحريض والاتفاق مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمه بأن طلب منه وضع ذلك النموذج علي الطريق العام فتمت الجريمة بناء على ذلك التحريض والاتفاق.
وتتحصل الواقعة في قيام المتهم الثاني الهارب إلى إيران قد تواصل مع المتهم الأول عبر برنامج الانستغرام وطلب منه صناعة جسم يحاكي أشكال المتفجرات، وذلك من أجل إيهام الشرطة بأنه قنبلة حقيقية، فقام بصناعته وكان عبارة عن كرسي صغير ووضع عبوات ماء بلاستيكية عليه، وألصق عليها شريطا لاصقا أحمر اللون، ثم توجه في الواحدة من صباح يوم 9/1/2018 وقام بوضعه على شارع الشيخ زايد من مدخل شارع خليفة في عالي.
وقد أكدت تحريات شاهد الإثبات الأول قيام المتهم الثاني بتحريض وتكليف المتهم الأول بصناعة الجسم الوهمي ووضعه علي الشارع العام بقصد زعزعة الأمن وترويع الآمنين في مملكة البحرين.
واعترف المتهم الأول في تحقيقات النيابة العامة بأن المتهم الثاني الهارب إلى إيران قد تواصل معه عبر برنامج الانستغرام في بداية شهر يناير عام 2018 وطلب منه صناعة جسم يحاكي أشكال المتفجرات، ووضعه على الشارع العام بمنطقة عالي، وفر هاربا، وتم القبض عليه بجسر الملك فهد أثناء عودته من إحدى الدول الخليجية.
وثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي بأن المتهم الأول هو مصدر الخلايا البشرية المرفوعة من قنينة المياه البلاستيكية .
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن المتهم الأول بلغ الخامسة عشر ولم يتجاوز الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعة الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف المبين بنص المادتين 70&71 من قانون العقوبات .