شارك رئيس قسم البحوث بإدارة مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي، الباحث راشد عيسى الجاسم، في مؤتمر "حكم آل خليفة في شبه جزيرة قطر: التاريخ والسيادة"، الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات)، السبت، حيث قدم ورقة بعنوان "ولاة آل خليفة في شبه جزيرة قطر" على اعتباره بحثا نوعيا وجديدا في مجال تاريخ البحرين والخليج.
وقال في ورقته إن آلية حكم "آل خليفة" لشبه جزيرة قطر تطورت بعد توسع الدولة مع فتح البحرين، الأمر الذي دفع "آل خليفة" لتعيين ولاة من قبلهم في شبه جزيرة قطر، وكان يطلق عليهم لقب (أمراء)، موضحا أنه بعد فتح البحرين، قام الحاكم الشيخ أحمد (الفاتح) بن محمد آل خليفة بتعيين أميرَين على المحرق والمنامة، ثم في عهد نجله الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة، انتقلت عاصمة دولة آل خليفة من الزبارة إلى البحرين كمقر للحكومة المركزية للدولة، حيث قام بعدها بتعيين أمير على شبه جزيرة قطر، وكان مقر الإمارة في منطقة (الحويلة)".
وأضاف أنه "عندما تولى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الحكم، قام بتعيين شيخ البوعينين أميرا على شبه جزيرة قطر، وكان مقر ولايته في منطقة البدع (الدوحة)"، منوهاً إلى استمرار (الدوحة) مقرا لأمراء دولة آل خليفة في شبه جزيرة قطر إلى أن قامت الدولة العثمانية، بالتآمر مع قاسم بن ثاني، باحتلال الدوحة، حيث أمر حاكم الدولة حينها الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بنقل مقر الإمارة إلى الزبارة، لافتا إلى أن الزبارة أصبحت بعدها مركزا لمقاومة الاحتلال العثماني والحفاظ على شرعية حكم آل خليفة لشبه جزيرة قطر وجزر البحرين.
وذكر الجاسم أنه من واقع تحليل الوثائق التاريخية التي تم اعتمادها في البحث، تبين أن مهام ولاة آل خليفة في شبه جزيرة قطر تتلخص في: بسط الأمن والحفاظ على النظام العام، وتطبيق القوانين والتعليمات الصادرة من الحكومة المركزية في البحرين، وكتابة وتقديم التقارير الأمنية والعسكرية دوريا للحاكم، والقبض على المجرمين لمحاكمتهم في البحرين، والمشاركة في صد العدوان الخارجي، وتحصيل الضرائب، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي ابرمتها الحكومة المركزية في الإقليم الذي يشرف عليه بالنيابة عن الحاكم، ومنها معاهدة السلام العامة 1820م وغيرها، وحماية القوافل التجارية ومراكب صيد اللؤلؤ.
وأشار إلى أن هذه الورقة جاءت لملء الفراغ التاريخي الحاصل في موضوع ولاة آل خليفة في شبه جزيرة قطر بالاستناد إلى الوقائع والإثباتات التاريخية والعلمية والتحليلية المجردة، موضحاً أن الورقة تهدف إلى تأكيد سيادة آل خليفة على شبه جزيرة قطر، بعيدا عن النزعات السياسية والتكرار الكلاسيكي في كتابة تاريخ قطر الحديث.
{{ article.visit_count }}
وقال في ورقته إن آلية حكم "آل خليفة" لشبه جزيرة قطر تطورت بعد توسع الدولة مع فتح البحرين، الأمر الذي دفع "آل خليفة" لتعيين ولاة من قبلهم في شبه جزيرة قطر، وكان يطلق عليهم لقب (أمراء)، موضحا أنه بعد فتح البحرين، قام الحاكم الشيخ أحمد (الفاتح) بن محمد آل خليفة بتعيين أميرَين على المحرق والمنامة، ثم في عهد نجله الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة، انتقلت عاصمة دولة آل خليفة من الزبارة إلى البحرين كمقر للحكومة المركزية للدولة، حيث قام بعدها بتعيين أمير على شبه جزيرة قطر، وكان مقر الإمارة في منطقة (الحويلة)".
وأضاف أنه "عندما تولى الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الحكم، قام بتعيين شيخ البوعينين أميرا على شبه جزيرة قطر، وكان مقر ولايته في منطقة البدع (الدوحة)"، منوهاً إلى استمرار (الدوحة) مقرا لأمراء دولة آل خليفة في شبه جزيرة قطر إلى أن قامت الدولة العثمانية، بالتآمر مع قاسم بن ثاني، باحتلال الدوحة، حيث أمر حاكم الدولة حينها الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بنقل مقر الإمارة إلى الزبارة، لافتا إلى أن الزبارة أصبحت بعدها مركزا لمقاومة الاحتلال العثماني والحفاظ على شرعية حكم آل خليفة لشبه جزيرة قطر وجزر البحرين.
وذكر الجاسم أنه من واقع تحليل الوثائق التاريخية التي تم اعتمادها في البحث، تبين أن مهام ولاة آل خليفة في شبه جزيرة قطر تتلخص في: بسط الأمن والحفاظ على النظام العام، وتطبيق القوانين والتعليمات الصادرة من الحكومة المركزية في البحرين، وكتابة وتقديم التقارير الأمنية والعسكرية دوريا للحاكم، والقبض على المجرمين لمحاكمتهم في البحرين، والمشاركة في صد العدوان الخارجي، وتحصيل الضرائب، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي ابرمتها الحكومة المركزية في الإقليم الذي يشرف عليه بالنيابة عن الحاكم، ومنها معاهدة السلام العامة 1820م وغيرها، وحماية القوافل التجارية ومراكب صيد اللؤلؤ.
وأشار إلى أن هذه الورقة جاءت لملء الفراغ التاريخي الحاصل في موضوع ولاة آل خليفة في شبه جزيرة قطر بالاستناد إلى الوقائع والإثباتات التاريخية والعلمية والتحليلية المجردة، موضحاً أن الورقة تهدف إلى تأكيد سيادة آل خليفة على شبه جزيرة قطر، بعيدا عن النزعات السياسية والتكرار الكلاسيكي في كتابة تاريخ قطر الحديث.