وقّعت كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء "NSSA"، لتنمية موارد بشرية وطنية مؤهلة للعمل في قطاع علوم وتقنيات الفضاء، بما يخدم نمو القطاع وتطوره في البحرين، وذلك في إطار تعزيز روابط التعاون التعليمي والعلمي مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالمملكة.ووقّع المذكرة من جانب الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء رئيسها التنفيذي د.محمد العسيري، ومن جانب بوليتكنك البحرين رئيسها التنفيذي د.جيف زابودسكي، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.ووفقاً للمذكرة، ستقوم الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء و"بوليتكنك البحرين"، بالتنسيق بينهما من أجل تصميم وإعداد برامج توعوية وتعليمية وبحثية وتدريبية في عدد من التخصصات العلمية المتعلقة بتقنيات وعلوم الفضاء، بما يمكن الخريجين من تلبية احتياجات قطاع الفضاء المتنامي في المملكة، ويعزز من مكانة مملكة البحرين في مجال علوم الفضاء إقليمياً ودولياً.وأكد زابودسكي "أهمية الشراكات الاستراتيجية ودورها في دعم وتطوير الأبحاث العلمية، وفتح آفاق جديدة وواسعة للطلبة من خلال توفير فرص تدريبية بأيدي الخبراء والمتخصصين من قبل الشركاء".وأوضح أن ""البوليتكنك"، تمتلك الإمكانيات والكوادر لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، ما يسهم في دعم التنمية في قضايا علوم الفضاء، إضافة إلى دعم الإبداع والتشجيع على الابتكار والبحث العلمي، والإسهام الإيجابي والفاعل في القضايا البحثية المتعلقة بقطاع تكنولوجيا الفضاء، وتبادل الخبرات والتجارب مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وتحقيق التكامل العلمي للطرفين".فيما أكد العسيري أن "توقيع المذكرة، يؤكد الالتزام المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات المتخصصة لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة في ميادين العلوم والتكنولوجيا".ولفت إلى أن "النمو المتسارع في قطاع الفضاء بعلومه وتطبيقاته الواسعة يحتم علينا دعم القطاع التربوي والأكاديمي والبحثي بالخبرات التي اكتسبها فريق عمل الهيئة، وإشراك الكادر الأكاديمي في المشاريع والمبادرات التطويرية الطموحة في هذا المجال"، مبيناً أن وكالات ومؤسسات الفضاء أسست لتكون نواة للمعرفة يعوّل عليها في رسم ملامح مستقبل مختلف العلوم، والشواهد على ذلك كثيرة جداً.وثمن العسيري دور "البوليتكنك"، في تزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين من مختلف التخصصات لسد الشواغر في كافة القطاعات، قائلاً: "نعتبر البوليتكنك صرحاً تعليمياً حاضناً للتكنولوجيا والبحث العلمي، ومحفزاً للابتكار. ونحن نتشارك مع القائمين على الكلية في تطلعاتنا، وسنسعى سوياً إلى استحداث وخلق البرامج التوعوية والتدريبية التخصصية والفنية للطلاب والخريجين.وأكد: "أن الهيئة، وبمتابعة من مجلس إدارتها، وبتوجيهات من وزير المواصلات والاتصالات، الوزير المعني بالرقابة والإشراف على أعمالها، تقوم ومنذ مدة بتقديم المشورة العلمية والتقنية للكلية، فيما يتعلق بالمشاريع ذات العلاقة بالفضاء والتقنيات المتقدمة، بما يساهم ليس فقط في نمو قطاع الفضاء في المملكة، وإنما يصب أيضاً في بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار والإبداع والتميّز، الأمر الذي من شأنه أن يجعلنا مساهمين فعليين في دعم برنامج عمل الحكومة، وفي تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030".