أعرب أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب عن إدانة مجلس النواب الشديدة وتنديده البالغ بما ترتكبه المليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن من جرائم إرهابية وأعمال عنف ضد اليمن واليمنيين، وما تمارسه من تجاوزات ضد المدنيين والأطفال وتهديد أرواحهم ، إلى جانب تدمير البنى التحتية والمنشآت ، وما تقوم به من انتهاك مباشر للبنود الأساسية لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مستنكراً ما تلقاه الجماعات الحوثية من دعم وتأييد لجرائمها من إيران، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وطالب أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لوقف جرائم المليشيات الحوثية، وإجبارها على الانخراط في العملية السياسية، وفقا للمرجعيات المتفق عليها في هذا الشأن، والمؤيدة بقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيدا بدور وجهود التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، وتزامن العمليات العسكرية لتحرير "الحديدة"، مع العملية الإنسانية المتكاملة، وتلبية أي احتياجات إنسانية فورية، وتنسيق خطة المساعدات الإنسانية مع وكالات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية، والتنسيق والتعاون مع منظمات محلية مختلفة قامت بنشر أكثر من 500 عامل إغاثة في مدينة "الحديدة" ومحيطها، مع وضع عددا من خطط الطوارئ لضمان وصول الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى، من خلال تحديد 1200 موقع إغاثي بالإضافة إلى تحديد مواقع المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الرئيسية.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن احتلال المليشيات الحوثية لميناء "الحديدة" وسوء إدارته وإهمال مرافقه وقيامها بتأخير وإعاقة ومصادرة الإمدادات الإنسانية الأساسية تسبب في تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن بصورة بالغة، وإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الشعب اليمني، فضلا على جني الجماعات الحوثية لما يزيد عن 3 مليارات دولار كعائدات مالية من الميناء مكنهم من تمويل أعمالهم الإرهابية ضد الشعب اليمني، وتهريب الأسلحة بما فيها الأسلحة الإيرانية والصواريخ الباليستية التي قام الحوثيون بإطلاقها على المملكة العربية السعودية الشقيقة في أكثر من 100 عملية، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وحركة الملاحة الدولية في المنطقة.

وأوضح أن عمليات التحالف العربي أتت بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، وأن تحرير مدينة الحديدة من الاحتلال الحوثي، يهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، وزيادة القدرة التشغيلية لميناء الحديدة ورفع مستوى فعاليته، وتسهيل نقل كميات أكبر من المساعدات الإنسانية والإغاثية، مع ضمان عدم استغلال الحوثيين لإيرادات الميناء وسوء استخدام عائداته لتمويل عملياتهم العسكرية وإطالة أمد الحرب.

وشدد على استنكاره بقيام المليشيات الحوثية بتجنيد الأطفال، في مخالفة صريحة لكافة القواعد والمبادئ المستقرة في القانون الدولي الإنساني، واستخدام القناصة لتهديد سلامة السكان، وتعريض المدنيين والمنشآت المدنية لخطر داهم، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، ومنعهم من مغادرة المدينة، وتدمير البنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، الأمر الذي جعل الحياة المدنية للسكان في غاية الصعوبة، لافتا أن تحرير مدينة "الحديدة" يعد عاملا مهما في كسر الجمود الحالي في مفاوضات السلام اليمينة، وتغيير مسار العملية السياسية، وتمهيد الطريق لإيجاد حلول سياسية لليمن وإنهاء الأزمة، كما يجب أن تدرك الجماعات الحوثية، تماما ما أكد عليه التحالف العربي، بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل لإنهاء الأزمة، وأن استمرار استخدام الجماعات الحوثية للعنف كوسيلة للحصول على النفوذ أكبر في العملية السياسية غير قابل للتحقيق.

وأكد رئيس مجلس النواب دعم المجلس النيابي للتنسيق الوثيق والمستمر بين التحالف العربي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والجهود الهادفة إلى زيادة دعم المجتمع الدولي لدور الأمم المتحدة في اليمن، والدعوة للضغط على الحوثيين لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.