أكد نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية د.محمد الحوسني، أن المرحلة القادمة تحتاج إلى نواب قادرين على توحيد السياسات والمواقف والجهود لمواجهة التحديات.

واستضاف مجلس العوضية بمنطقة الزنج الحوسني في محاضرة بعنوان مستجدات الساحة السياسية تناول خلالها أبرز قضايا الساحة السياسية والاقتصادية في مقدمتها قضية قانون التقاعد الجديد والاكتشافات النفطية والانتخابات القادمة.

وقال الحوسني: "نحن بحاجة لتكتلات قوية تؤثر في القرار السياسي.. الأربع سنوات القادمة ستكون لها أهمية كبرى في رسم تاريخ البحرين الحديث نظراً للكثير من المتغيرات التي تمر بها المنطقة بشكل عام من عدم استقرار اقتصادي وتحديات تتمثل في الحرب ضد الإرهاب والتي تفرض علينا صناعة تكتلات وطنية داخل مجلس النواب لتقوية الموقف الداخلي".

وأضاف: "لا بد أن يترشح للمجلس القادم من يدركون الحس الوطني للارتقاء بالوطن ومكتسبات المواطنين وليس من ينشغلون بمكتسباتهم الخاصة وتحسين وضعهم المعيشي ولابد من اختيار من هو قادر على أداء مسؤولية العمل النيابي في المرحلة القادمة".

وأشار الحوسني، إلى أهمية دور المجالس الأهلية التي هي ثمرة من ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى لنشر الثقافة والوعي السياسي والاقتصادية والاجتماعي وهي التي كرست التوجه الديموقراطي والحضاري الحديث للبحرين بما تتيحه من فرصة لمناقشة القضايا والهموم الداخلية والخارجية فضلاً عن دورها في تجسيد روح المواطنة والولاء للبحرين والوقوف معها صفا واحدا لتعزيز أمن واستقرار ونهضة الوطن.

وحول قانون التقاعد الجديد، أكد الحوسني أن التعديلات المقترحة على قانون التقاعد بها الكثير من الخلط، مشيراً إلى موقف ورؤية تجمع الوحدة الوطنية في الرفض التام لهذه التعديلات ومطالبته للسلطة التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني بعدم الموافقة على التعديلات حرصاً على حماية مكتسبات المواطنين التقاعدية.

وأكد الحوسني، أن تجمع الوحدة الوطنية قدم رؤيته ومناشدته لجلالة الملك المفدى، قبل أن يتخذ مجلس النواب موقفه الذي وصفه الحوسني بأنه كان موقفاً جيداً يحسب للمجلس برغم كل المآخذ التي تؤخذ على الكثير من مواقف المجلس في الدورة الحالية.

ولفت الحوسني، إلى أن أي نوع من التمرير لبنود هذا القانون الجديد بطريقة أو أخرى به خسارة كبيرة لقضية المتقاعدين وحقوقهم ومكتسباتهم .

وأشاد الحوسني، بموقف الأشقاء في دول الخليج الثلاث بتقديم دعم للبحرين منعاً لاهتزاز الوضع الاقتصادي والتصنيف الائتماني للدينار البحريني، وقال إن هذا الموقف يجسد معاني اللحمة الخليجية الموحدة.

وأشار إلى ما ورد في كلمة جلالة الملك المفدى، بمناسبة الاكتشافات النفطية الجديدة حين أكد أن على البحرين أن ترد الجميل إلى دول الجوار بعد أن يتم استخراج هذه الثروة النفطية الجديدة، فلا بد أن يكون للبحرين موقفها وألا تنسى مواقف الأشقاء في دول الخليج.