دعت دراسة علمية في جامعة الخليج العربي، إلى الاهتمام بتهيئة جميع منسوبي المدارس قبل بدء تطبيق عملية دمج الطلاب المعاقين ذهنياً، بهدف إزالة الأفكار والمعتقدات الخاطئة عنهم، وإزالة التردد في اللعب معهم ومشاركتهم والتحدث معهم من قبل أقرانهم.

ووجدت الدراسة التي أعدتها الباحثة بقسم صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بالجامعة مرام بانافع، أن اتجاهات الطلاب نحو أقرانهم المعاقين ذهنياً في مدارس الدمج إيجابية بنسبة تبلغ حوالي 82%.

وتكونت عينة الدراسة التي جاءت استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في تخصص الإعاقات الذهنية والتوحد عنوان "اتجاهات الطلاب نحو أقرانهم من الطلاب المعاقين ذهنياً في مدارس الدمج وفقاً لبعض المتغيرات التي حملت عنوان" من 300 طالب وطالبة من الملتحقين بمدارس تطبق نظام دمج الطلاب المعاقين ذهنياً، منهم 150 طالباً وطالبة من المرحلة الابتدائية من الصف الخامس والسادس، و150 طالباً وطالبة من المرحلة الإعدادية من الصف الثاني والثالث إعدادي، وتم استخدام مقياس لقياس اتجاهات الطلاب نحو أقرانهم المعاقين ذهنياً في مدارس الدمج إعداد الباحثة.

وأشارت نتائج الدراسة، إلى أن هناك فروقاً دالة إحصائياً للاتجاهات وفقاً لمتغير الجنس لصالح الإناث فاتجاهاتهم أكثر إيجابية من اتجاهات الذكور، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الإناث أكثر عاطفية من الذكور.

وأكدت الدراسة أهمية تقديم برامج تربوية وترفيهية لزيادة الاتجاهات الإيجابية نحو المعاقين ذهنياً في مدارس الدمج، والتدرج في تطبيق الدمج من خلال الاهتمام ببدء عملية الدمج من مرحلة رياض الأطفال.

وتكونت لجنة الممتحنين من أستاذ التربية الخاصة المشارك بقسم صعوبات التعلم د.مريم الشيراوي كمشرف رئيس، وأستاذ علم النفس الاجتماعي والمعرفي المشارك بقسم صعوبات التعلم د.نادية التازي مشرف مشارك، وأستاذ علم النفس المشارك من جامعة البحرين د.أحمد جلال كممتحن خارجي، وأستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بقسم صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي د.سعد الخميسي كممتحن داخلي.