"سي بي أي سي" تخصص 500 مليون لتوسيع 4 خطوط إنتاج ألياف زجاجيةإعفاء متبادل من تأشيرات السفر حاملي الجوازات الدبلوماسية قريباً..أكد السفير الصيني لدى البحرين أنور حبيب الله، أن شركة "سي أم أي سي" بصدد التفاوض الآن مع وزارة الإسكان حول شروط التمويل المضمونة لمشروع الإسكان الاجتماعي وبمجرد الوصول إلى الاتفاق، سيكون حجم الاستثمار بالمرحلة الأولى ضخماً جداً حيث سيصل إلى حوالي 550 مليون دولار.ونوه بأن شركة "سي بي أي سي أباسان" للألياف الزجاجية تخطط لاستثمار 500 مليون دولار لتوسيع 4 خطوط إنتاج في البحرين حيث تم تأسيس الأول عام 2009، وخط الإنتاج الثاني اكتمل في يوليو عام 2017 أما خطي الإنتاج الثالث والرابع فسيكتملان في عام 2020.وأضاف لـ"بنا"، أن "مشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي - الصيني والذي سيعقد في بكين الثلاثاء، ستعزز العلاقات الثنائية وتزيد من تعزيز التبادلات الثنائية رفيعة المستوى وتعمق الثقة السياسية المتبادلة".وأوضح السفير، أن علاقات الصداقة التي تربط مملكة البحرين بالصين تعود إلى عقود مضت، لافتاً إلى ما تتميز به هذه العلاقات من عمق وقوة واستمرارية، خاصة منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1989.وقال السفير الصيني، إن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الصين العام 2013 أعطت مزيداً من الزخم للعلاقات الثنائية، واصفاً تلك الزيارة بأنها كانت بمثابة قوة دافعة للتنمية والازدهار، بفضل توجيهات القائدين في كلا البلدين والجهود المشتركة للشعبين الشقيقين.وأشار إلى اتساع رقعة التبادلات التجارية بين مملكة البحرين والصين، والتي عززتها الثقة المتبادلة، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كبير إلى جانب برامج التبادل الثقافي والتعليمي التي حققت نجاحاً كبيراً.وأضاف أن البلدين أصبحا شريكين تربطهما ثقة متبادلة، وتعاون من أجل تحقيق الخير والنفع لشعبي البلدين، مؤكداً "حرص البلدين على التعلم من الآخر بناءً على المنفعة المتبادلة، وأن هذا الحرص لا يدعم فحسب العلاقات الثنائية، وإنما التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول الخليج العربي ككل، وهو ما سيسهم في جهود حفظ الأمن وحماية دعائم السلامة والاستقرار في المنطقة والعالم".وتابع السفير الصيني أنه "منذ أن قام بتقديم أوراق اعتماده لجلالة الملك المفدى التقى أكثر من 40 مسؤولاً، وأنه سيضع يده في يد الحكومة البحرينية وكل الأصدقاء في المملكة من أجل دفع العلاقات الثنائية لمرحلة جديدة، وأنه على ثقة كبيرة بأن هذه العلاقات ستزدهر أكثر وتشهد مستقبلاً أفضل".وأكد السفير الصيني أنه لمس حرص الحكومة البحرينية وكل قطاعات المجتمع على أهمية تطوير العلاقات مع الصين، وقال "تعتبر الصين شريكاً تعاونياً هاماً وموثوقاً به، وهذا ضروري لتعزيز التبادلات الثنائية على جميع المستويات، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون العملي ودفع العلاقات الصديقة إلى مستوى جديد".ونوه السفير الصيني، بأن منطقة الشرق الأوسط والخليج تشهد تغييرات معقدة وعميقة، موضحاً أن البحرين تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في الشؤون الدولية والمتعددة الأطراف، وتعزيز التنسيق والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمامات المشتركة وحماية المصالح المشتركة.وحول دور البحرين الهام والمؤثر داخل دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية، وكيفية استثمار هذا الدور في تنمية العلاقات الخليجية والعربية مع الصين في إطار التعاون المشترك، قال السفير الصيني "منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004، والذي نتج عنه عدد من آليات التعاون المثمر ولعب دوراً إيجابياً لتدعيم الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية، وتعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة، وتعزيز التبادلات الثقافية، أصبح المنتدى منصة مهمة لقيادة العلاقات العربية الصينية وإقامة حوارات جماعية وتعاون في المرحلة القادمة بناء على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي - الصيني والذي سيعقد في العاشر من شهر يوليو الحالي في بكين".وأضاف أن "كبار المسؤولين من الصين والدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية سيحضرون المنتدى حيث ستعقد اجتماعات مكثفة وعميقة حول تطوير العلاقات بين الصين والدول العربية، وتعزيز مبادرة الحزام والطريق وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية وتشكيل مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ، وتعزيز بناء آلية منتدى التعاون الصيني - العربي وغيره من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".وأوضح السفير، أن البحرين عضو في جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وشريك مهم للصين ولعبت دوراً مهماً كجسر بين الصين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.وحول تفعيل نتائج زيارات المسؤولين في البلدين، ذكر السفير الصيني أنه "في السنوات الماضية ارتفع عدد استثمارات الشركات الصينية في البحرين بسرعة وفي الوقت الحاضر قامت الشركات الصينية، التي تعمل في البحرين بتغطية جميع مجالات التعاون، بما في ذلك المعلومات والاتصالات، وحماية البيئة وتعاقد المشاريع كشركة هواوي للتكنولوجيا، وشركة سي بي أي سي أباسان للألياف الزجاجية، وشركة الصين للهندسة الميكانيكية وشركة جينلو للمياه وغيرها".وأكد أن مدينة التنين في البحرين تعتبر واحدة من أهم الأمثلة للعلاقات الاقتصادية الصينية القوية مع المملكة، حيث تعتبر مدينة التنين أكبر مشروع تجاري بين البحرين والصين ويعد مشروعاً اقتصادياً مزدهراً في مجال الأعمال التجارية وأصبح منبراً جديداً للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، ويمثل وجهة هامة للتسوق والترفيه والسياحة للشعب البحريني والدول المجاورة تجاوز عدد زوار المدينة في عام 2017 نحو 7 ملايين فرد بزيادة قدرها 22% عن العام السابق ويمثل 60% من زوار المدينة من دولة الكويت ومن المملكة العربية السعودية".وأشار السفير حبيب الله إلى أنه وفقاً لإحصاءات حكومة البحرين، كان حجم التجارة في 2017 حوالي ملياري دولار، مضيفاً أن الصين تعد ثالث شريك تجاري غير نفطي وأكبر مصدر واردات لمملكة البحرين، وأنه مع تكامل مبادرة الحزام والطريق في الصين والرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، ستكون هناك إمكانيات تعاون أكبر وتعزيز للعلاقات الثنائية على مستوى جديد.وفيما يتعلق بالمكتسبات التي ستجنيها البحرين من مبادرة الحزام والطريق، أكد السفير الصيني أنه "في عام 2013 اقترح الرئيس الصيني في كل من كازاخستان وإندونيسيا على التوالي بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21، والذي يعرف بمبادرة الحزام والطريق.. والتزاماً بمبدأ البناء من خلال التشاور والمشاركة، ستقوم الصين بدمج تنميتها بشكل وثيق مع تنمية البلدان المعنية لتعزيز التنمية الشاملة في المنطقة".وقال "بعد 5 سنوات، دعمت هذه المبادرة وشاركت فيها أكثر من 100 بلد ومنظمه دولية، كما تتضمن القرارات الهامة التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إشارة إلى هذه المبادرة، والفضل في ذلك يرجع إلى الجهود الصينية ورؤية مبادرة الحزام والطريق التي أصبحت حقيقة وأتت بثمارها".وأضاف أن "البحرين، تتمتع بسمعتها كلؤلؤة الخليج وبتاريخها الممتاز واقتصادها المتقدم وثقافتها المتنوعة، لذا فإنه مع تطور علاقات التعاون الثنائية بين الصين والبحرين، فإن "مبادرة الحزام والطريق ستساعد البحرين علي تحقيق التحول الاقتصادي والارتقاء به، وتعزيز استراتيجية التنويع، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والوئام الاجتماعي".وأوضح أن "البحرين لها تاريخ طويل وثقافة رائعة وموارد سياحية ثرية، ويمكن للسياح الاطلاع على التاريخ العربي والثقافة والحضارة الإسلامية مع سحر سباق الجائزة الكبرى للسيارات ومختلف المؤتمرات والمعارض بوجود مجتمع مستقر وشعب مضياف".وأشار إلى أن "البحرين تعتبر واحة للتعايش المتناغم بين مختلف الأديان والحضارات، كما تعمل حكومة البحرين بنشاط على تشجيع السياحة واجتذاب السياح من جميع أنحاء العالم"، منوهاً إلى أن "هيئة البحرين للسياحة والمعارض أنشأت مكتباً لتمثيلها في بكين من هذا العام بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الصينية".وتوقع السفير الصيني أن توقع البحرين والصين على اتفاق بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات السفر لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستزيد من تيسير تبادل الأفراد وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.وأضاف السفير الصيني أن البحرين أكملت مع الصين بنجاح جميع برامج وبنود المرحلة الرابعة من اتفاق التعاون بشأن الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة من هذه الاتفاقية أطلقت بصوة كاملة، حيث تم تدريب أكثر من 200 بحريني تحت بنود هذه الاتفاقية التي لعبت دوراً مهماً في الاقتصاد البحريني.وفيما يخص بالتبادل الثقافي بين البلدين، أشار السفير الصيني إلى أنه في السنوات الماضية ازداد التبادل الثقافي بشكل ملحوظ فمنذ عام 2012 قامت الصين بإرسال فرق فنية لزيارة البحرين للمشاركة في الفعاليات الثقافية.وأشار السفير الصيني، إلى المهرجان الثقافي الصيني والأسبوع الثقافي الصيني والسنة الصينية الجديدة وغيرها من الأنشطة الثقافية الواسعة النطاق التي جرت في البحرين، مؤكدا انه تم دعوة بعض الفنانين البحرينيين للمشاركة في أنشطه التبادل الثقافي في الصين.وأكد أن وزارة الثقافة والسياحة الصينية وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة البحرين للثقافة والآثار لإنشاء مركز ثقافي صيني في البحرين في أغسطس من عام 2016 وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج.ونوه السفير الصيني بأن العلاقات التعليمية الثنائية وخلال السنوات الأخيرة وبفضل الجهود المشتركة حققت نتائج مثمرة، مشيراً إلى معهد كونفوشيوس الذي أنشئ في جامعة البحرين بالتعاون مع جامعه شانغهاي في سبتمبر 2014، والذي أصبح منصة لتعليم اللغة والثقافة الصينية وأصبح كذلك مركزاً للتبادل التعليمي بين البلدين.