أحمد خالد
كشفت جامعة البحرين عن أنها قدمت للطلبة الحاصلين على معدل تراكمي أقل من (1) خلال الفصل الأول لالتحاقهم في الجامعة، والذي تم تداوله في وسائل الإعلام من قبل، حيث قدمت الجامعة حينها ولا تزال فرصاً إضافية للطلبة، ولم تفصل أي طالب من تلك الفئة حيث منحت الجامعة هذه الفئة فرصة إضافية لمواصلة الدراسة وإعادة قيدهم ولم تفصلهم سواء في الفصل الأول أو الثاني ويتم اعتبارهم تحت الإنذار الأول ضمن ضوابط عامة اشترطت حضورهم الامتحانات وعدم تجاوز الحد الأقصى المسموح به للتغيّب عن المحاضرات بدون عذر رسمي، كما واصلت جهودها لبثّ ونشر الوعي والالمام بنظام الدراسة والامتحانات المطبّق في الجامعة.
وبيّنت بعد الحملة التي أطلقها طلاب دفعة 2017 على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصحف بشأن قوانين دفعتهم عن باقي الدفع الدراسية، أن الأنظمة التعليمية فيها تتطابق تماماً في إطارها العام مع الجامعات الحكومية المثيلة لها في المنطقة ومع الجامعات العالمية التي تتبع نظام الساعات المعتمدة في التدريس ولا تختلف عنها.
وأشارت في بيانها إلى أن الدراسات التي تجريها الجامعة فصلياً وعلى مدى سنوات عدة أن التطبيق العملي أظهرت أن الطالب الذي يتعثر بدراسته ولا يتمكن من الحصول على معدل تراكمي أكثر من (1:00) يصعب عليه عملياً أن يتجاوز مرحلة الإنذار الأكاديمي مستقبلاً أي أن يرتفع معدله التراكمي أكثر من (2:00)، و في الغالب سيبقى تحت الإنذار وبالتالي يفصل بعد مرور عدة فصول دراسية.
وقالت إن فئة الطلبة الحاصلين على معدل تراكمي أقل من (1:00) بعد الفصل الأول من التحاقهم لا تتجاوز نسبة 3% من مجموع الطلبة المقبولين سنوياً في جامعة البحرين وهي نسبة متدنية جداً إذا ما قورنت مع الجامعات الحكومية في المنطقة أو العالم، ويأتي هذا التقدم بالمستوى الأكاديمي للطلبة بعد أن عقدت الجامعة للطلبة المستجدين عدة لقاءات قدمت فيها لهم نشرات تعريفية بأنظمة الدراسة وبيّنت أهمية المواظبة والتفوق وطريقة احتساب المعدل التراكمي وضرورة أن يكون المعدل التراكمي لهم أعلى من (2:00) كحدٍ أدنى كي لا يقع الطالب تحت الإنذار الأكاديمي أو الفصل.
وأعربت عن فخرها بتقديم تسهيلات كبيرة للطلبة مقارنة مع غيرها من الجامعات، فلوائح وأنظمة الجامعة لديها من المرونة ما يتيح للطالب مواصلة دراسته دون تحمله لأية ضغوط وأعباء شريطة مواظبته على الحضور والدراسة وعدم التغيب إلا بعذر، إضافة إلى أن جامعة البحرين تتابع أوضاع طلبتها من خلال أنظمة القبول والتسجيل وأقسام وشعب عمادة شؤون الطلبة التي تعنى بالطلبة من الجوانب اللاصفية، ومراعاةً لظروف الطلبة التي قد تكون طارئة وخارج قدراتهم وتؤثر على مستوى تحصيلهم الأكاديمي فإن الجامعة توفر لجنة خاصة متخصصة بالنظر بالحالات الطلابية بشكل فردي ومن منطلق إنساني حسب واقع كل حالة وتوصي هذه اللجنة لمجلس الجامعة بالقرار المناسب الذي يعود بالفائدة على الطالب.
وأكدت أنها ملتزمة بدورها الوطني في رعاية أبنائها الطلبة وتذليل كافة العقبات التي قد تعترض طريقهم ولن يتخذ أي قرار دون إجراء دراسة مسبقة من قبل أكاديميين خبراء يضعون مصلحة الطالب أولاً وأخيراً هدفاً وحيداً، فالجامعة تؤمن بقوة أن من أهم واجباتها تسخير قدراتها وخدماتها للطلبة فهم أساس وجودها، مع حرص الجامعة على المحافظة والالتزام بمواصلة تقديم التعليم العالي المتميز الذي يرتقي بأدائها ومخرجاتها ويبقيها منافسة إقليمياً وعالمياً ويحافظ على أن يبقى خريج جامعة البحرين الخيار الأول للتوظيف دائماً.