أشاد عبدالجليل إبراهيم الطريف، الأمين العام لمجلس الشورى، بالجهود التي تبذلها جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، ودورها الكبير في التعاون والتنسيق بين المجالس التشريعية والبرلمانات العربية، من أجل التعبير عن إرادة وطموح المواطن العربي، وتوحيد المواقف العربية تجاه القضايا المشتركة في المحافل الدولية، وبما يعزز التعاون بين هذه المؤسسات، ويساهم في دعمها وتطويرها، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين أعضائها.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجلس الشورى في المؤتمر السنوي السادس لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، والذي يقام في مقر جامعة الدول العربية في عاصمة جمهورية مصر العربية الشقيقة “القاهرة“، يومي الأربعاء والخميس، الموافقين لـ 11 و12 من شهر يوليو الجاري.
وقدم الطريف الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية، رئيسًا وحكومة وشعبًا، على احتضانها أعمال هذا المؤتمر، بما تمثله من مكانة استراتيجية في العمق العربي، ويجعلها القلب المفتوح والحصن الواقي للأمة العربية، ولما تقدمه من جهود من أجل دفع مسيرة العمل البرلماني العربي نحو الأفضل، وترسيخ التعاون بين البرلمانات العربية.
وأكد الطريف أن انعقاد المؤتمر السادس لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، يعكس ما تتمتع به البرلمانات العربية من تعاون وتنسيق مستمرين، وهو ما يسهم في خلق قناعات مشتركة لمساندة ودعم قضايا الأمة العربية، منوّها بالمواقف المشرفة للبرلمانات العربية تجاه مملكة البحرين، التي تعيش أجواء الحرية والتقدم والازدهار بفضل التفاف شعب البحرين مع القيادة الحكيمة حفظها الله، حيث تحقق مملكة البحرين كل يوم إنجازات مشهودًا بها على طريق التطور والنماء، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي انطلاقا من مسؤولية البرلمانات العربية ودورها ومهامها العربية، ويهدف إلى التباحث حول خارطة الطريق لمعالجة الأزمات تحت مظلة عربية، وهي البرلمانات العربية، ووفق تحرك كثيف للجهود، لتفعيل آليات عمل جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، لخلق نتائج تصب في خدمة البرلمانات العربية.
واعتبر الطريف أن إشهار جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، جاء من أجل تحقيق أهداف سامية، تتمثل في الرغبة في تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانات العربية، والتعبير عن إرادة وطموحات المواطن العربي عبر طرحها في كافة المحافل والدفاع عنها، وهو ما يتضح للمتتبع لنشاطات الجمعية وتقاريرها السنوية، ونشراتها ودراساتها التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بلوغ الغاية من تأسيسها ، لافتا إلى أن الاجتماع السنوي للجمعية، يأتي لدعم هذه الجهود المباركة، ويؤكد على استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات المتخصصة، لتبادل الأمناء العامين التجارب والأفكار والبرامج التي تسهم في تطوير مستوى الأداء، وبما يفضي إلى التسهيل والتيسير على أصحاب السعادة أعضاء المجالس التشريعية العربية خلال أدائهم لدورهم التشريعي والوطني.
ونوّه الأمين العام لمجلس الشورى بالتعاون الكبير، والتنسيق المستمر الذي تبديه جامعة الدول العربية مع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، مشيدًا في هذا المجال بتخصيص الجامعة إحدى قاعاتها لانعقاد المؤتمر السادس للجمعية فيها مؤكدا ، أن جامعة الدول العربية، والتي تعتبر بيت العرب، هي الحاضنة لهذه المؤتمرات، والفعاليات التي تسهم في تعزيز العمل التشريعي العربي، وصوغ رؤى مشتركة ومواقف موحدة بما يحقق آمال وطموحات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية.