أطلقت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح خلال شهر رمضان الماضي باقة من المشروعات الخيرية المتميزة داخل البحرين وفي عدد من الدول العربية والإسلامية، تحت شعار "الخير ألوان".

وشملت المشروعات تقديم الخدمات الضرورية في عدد من القطاعات التنموية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي والزراعة والإسكان وغيرها، استفاد منها أكثر من 220 ألف مستفيد.

وتضمنت المشروعات بجانب المشروعات الموسمية الرمضانية المعتادة "إفطار صائم، وزكاة الفطر، وعيدية وكسوة اليتيم"، تقديم الدعم والرعاية للأسر البحرينية المتعففة من خلال تقديم كوبونات الإفطار، والسلال الغذائية للأسر طوال الشهر الكريم، إلى جانب تدشين حملة لكسوة وعيدية اليتيم الخاصة بأيتام البحرين، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من المجتمع.

كما دشنت اللجنة هذا العام حملة لترميم البيوت القديمة في البحرين وإعادة تأثيثها، حيث لاقت الحملة نجاحاً وتفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد بفكرتها العديد من الأفراد حيث ساهمت بإدخال السعادة والسرور على البيوت التي تم ترميمها وتجهيزها بشكل متميز خلال فترة وجيزة، فضلاً عن المشروعات الخيرية التنموية داخل البحرين من خلال توفير دعم لعدة مشروعات تدر على الأسر الفقيرة فاقدة المعيل وتحويلها إلى أسر منتجة.

وفيما يخص المشروعات خارج البحرين نفذت اللجنة مشروعات: تمليك مزارع الأغنام، والمخابز، والدفيئات الزراعية، ومشاغل الخياطة، والدواجن، ومزارع الزيتون.

وفي الجانب الصحي الذي استفاد منه ما يزيد عن 10 آلاف مستفيد، سعت اللجنة من خلاله إلى تغطية العجز الطبي في المناطق المنكوبة وتقديم الدعم الصحي العاجل من خلال دعم العيادات المتنقلة وتجهيزها بالأجهزة الطبية اللازمة، وتوفير كادر من الأطباء، وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة، إلى جانب توفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات العاجلة. إلى جانب مشروع مكافحة العمى والذي شمل إجراء الفحص الطبي وإجراء عدد ضخم من عمليات إزالة المياه البيضاء.

وفيما يخص الجانب التعليمي والتربوي، الذي استفاد منه ما يزيد عن 15 ألف طالب وطالبة، قامت لجنة الأعمال الخيرية بدعم وتأسيس عدد من المركز القرآنية والمدارس خارج البحرين، وتوفير الاحتياجات اللازمة لبدء العملية الدراسية وضمان بيئة جيدة يتمكن خلالها الطالب من تحصيل العلم.

وإلى جانب تلك المشروعات، نفذت اللجنة فكرة مبتكرة يقوم من خلالها المتبرع بتدشين فكرة لمشروع خيري ووضع تصور له وترويجه من خلال موقع اللجنة، فيما تقوم اللجنة بدعم وتنفيذ المشروع. وقد لاقت تلك الفكرة استحسان المتبرعين فتم طرح أكثر من 55 مشروعاً مازالت تلقى التفاعل من الجمهور.

وتأتي هذه المشروعات امتداداً للمواقف النبيلة التي طالما بادرت بها مملكة البحرين لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في أوقات المحن والأزمات، انطلاقاً من دورها الرائد نحو تقديم العون والإغاثة للمكروبين والمحتاجين في محيطها العربي والإقليمي.

كما شكرت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح، جميع الأيادي البيضاء التي ساهمت في دعم هذه المشروعات وكان لها الأثر الكبير في إبرازها إلى حيز الوجود.