خالد الطيب
أكد النائب رئيس لجنة التحقيق النيابية في الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية محمد المعرفي، أن الملاحظات التي أصدرتها اللجنة حول مستوى الخدمات بمجمع السلمانية الطبي، لم تنفذ حتى الآن رغم مرور عام على إصدار المجلس التوصيات.
وقال :"إن المسؤولين في مجمع السلمانية الطبي يتفاعلون مع التوصيات النيابية بالكلام فقط، ولا يتحركون لتنفيذ أي من التوصيات على أرض الواقع، فالأدوية مازالت غير متوافرة في الصيدليات حتى "الإسبرين" وهو من أبسط الأدوية لم يعد متوفراً، وتساءل "فما بالك بالأدوية الأشد تعقيداً والأكثر استعمالاً، وناهيك عن تأخر المواعيد والتي بلغت في بعض الأحيان تحديد مواعيد بعد عام كامل من موعد طلب الموعد"
وأضاف " يعاني المجمع من نقص في بعض الأجهزة الطبية وعدم كفاءة البعض الآخر ، كما يوجد مشكلة لدى بعض الكوادر الطبية في التعامل مع الأجهزة كأجهزة الأشعة الحديثة" وشدد على أن تاريخ البحرين الطويل في المجال الطبي والإنجازات التي تحققت في السنوات السابقة، محذراً من أن يهدم ذلك الصرح الذي بذل من أجل علوه الكثير، فليست المشكلة في وجود تلك المخالفات الطبية، لكن المشكلة في عدم وجود أي إصلاح حقيقي يحدث من قبل المسؤوليين في مجمع السلمانية الطبي .
وناشد المسؤولين بضرورة إعادة النظر في وضع مجمع السلمانية الطبي ومحاسبة المسؤولين المتسببين بهذه الأزمة الطبية، وذلك بتحويلهم إلى لجنة تحقيق،
وتابع أن بعض الأدوية منتهية الصلاحية أو حتى تالف وبعضها الأخر، يحتوي على حشرات دواء غير موجود، وأن كل هذه المشاكل تدل على وجود قصور في أداء الواجب وعلاج ذلك القصور لايكون بشراء الأدوية بل ببتر الخطأ.
وأضاف هل يعقل عدم وجود أدوية ضرورية في المستشفيات، كدواء الضغط أو السكر ، مشيراً إلى أن بعض تطعيمات الأطفال لم تعد موجودة، وأن صحة الإنسان لا تلاعب فيها ويجب الحزم مع من يهددها.
وحذر من أن تنفيذ برنامج الضمان الصحي مع وجود هذا النقص الكبير في الأدوية والأسرة وعدم وجود كادر طبي كافي ستسبب كارثة لايحمد عقباها.