دشنت وزيرة الصحة أ.فائقة بنت سعيد الصالح، الأحد، مشروع ميكنة مختبر علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)، وافتتاح المختبر المركزي (الكورلاب) بقسم المختبرات بمجمع السلمانية الطبي، بحضور الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.محمد أمين العوضي، وعدد من المسؤولين والمتخصصين.وأشادت وزيرة الصحة خلال الحفل بمستوى التقنيات والأجهزة الطبية الحديثة في مختبري علم الأحياء الدقيقة والمركزي ودورها في سرعة إظهار نتائج التحاليل، مثمنة كافة الجهود التي بذلت من جانب قسم المختبرات، وإدارة المعلومات الصحية والجهات المتخصصة الأخرى من أجل إطلاق المشروع وتحقيق الإنجاز الذي سيساهم في أحداث نقلة نوعية في مستوى جودة الخدمة الصحية المقدمة، حيث إن مختبرات السلمانية تعد من المرافق الحيوية والتي تجري أكثر من 11 مليون تحليل في العام.من جانبه، أكد العوضي بأن تدشين مختبري علم الأحياء الدقيقة والمختبر المركزي ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع، مشيراً إلى أن العمل على هذا المشروع قد بدأ منذ 2009، وقد حظي بدعم كبير من جانب كافة المسؤولين.وأضاف العوضي أن افتتاح هذين المختبرين يمثل استثماراً هاماً في المجال الصحي، ومن المتوقع أن يساهمان في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة.أما مدير إدارة المعلومات الصحية أ.خالد الجلاهمة، فقد بين أن الإدارة قد عملت على ربط مختبر علم الأحياء الدقيقة والمختبر المركزي بالنظام الإلكتروني (isaha)، وإنه قد جرى تدريب الكوادر الطبية والفنية العاملة بقسم المختبرات بطريقة استخدامه والاستفادة منه، مشيراً إلى أهمية ودور هذا النظام في سرعة إظهار نتائج التحاليل التي كانت في السابق تستغرق الكثير من الساعات.وبين الجلاهمة أنه بفضل عملية الربط الإلكتروني أصبحت نتائج تحاليل المرضى تحفظ وبشكل مباشر في ملفاتهم الإلكترونية، بما يمكن الطبيب المعالج من سرعة الاطلاع على نتائجهم وتشخيص وضعهم الصحي، وتحديد نوعية العلاج المقدم لهم.وخلال حفل التدشين فقد تم عرض فيلم حول أهمية مشروع ميكنة مختبر علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)، والمختبر المركزي (الكورلاب)، وأثرهما في تحسين جودة الخدمة للمرضى. بعد ذلك افتتحت وزيرة الصحة المختبر الآلي للأحياء الدقيقة، حيث اطلعت على التقينات المتوفرة في المختبر وآلية العمل.من جانبها، قدمت د.إيمان فريد نبذة تعريفية عن المختبر الذي يساهم في توفير نتائج التحاليل بسرعة وبدقة كبيرة وبأقل عدد من الفنيين مما يؤدي إلى تقليل مدة إقامة المرضى بالمستشفى إلى جانب إعطاء الأدوية والمضادات الحيوية المناسبة.كما يحتوى هذا المختبر، والذي تم إنشاؤه خلال 9 أشهر وبكلفة بلغت 1.185.000 دينار، على أجهزة وتقنيات طبية متطورة بلغت كلفتها 1.035.000 دينار، حيث يعمل فيه 21 فنياً وتقنياً وكاتباً ومشرفاً، واثنان من الأطباء (استشاري طب وأخصائي). وسيستفيد من هذا المختبر مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة إلى جانب المستشفيات والعيادات في القطاع الخاص.بعد ذلك، افتتحت وزيرة الصحة المختبر المركزي والذي يستقبل قرابة 5000 عينة يومياً، وهو المختبر المتخصص بإجراء التحاليل المتصلة بالأمراض التي تسببها الفطريات والبكتيريا، ويعد افتتاحه نقلة نوعية في مجال التحاليل المختبرية التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي.كما تتوفر في المختبر المركزي الذي تم إنشاؤه خلال 9 أشهر أحدث التقنيات التكنولوجية في العالم، ويتميز بكونه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكان هذا المختبر قد حظي بإشادة من جانب مندوبي منظمة الصحة العالمية في زيارتهم الأخيرة إلى البحرين.