قال الباحث الفلكي محمد رضا العصفور، إن سماء البحرين ستكون على موعد مع أطول ظاهرة خسوف كلي في هذا القرن، وتبدأ هذه الظاهرة مساء الجمعة 27 يوليو وتستمر إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي السبت 28 يوليو الحالي.

وبحسب التوقيت المحلي لمملكة البحرين، يبدأ قرص القمر بالدخول إلى منطقة شبه ظل الأرض في الساعة 20:14، ثم يبدأ تدريجيا بالدخول إلى منطقة ظل الأرض عند الساعة 21:24، وعند دخول القمر بكامل قرصه في منطقة ظل الأرض يبدأ الخسوف الكلي عند الساعة 22:30، وتكون ذروته في الساعة 23:21، ويستمر الخسوف حتى الساعة 00:13 من اليوم التالي مسجلاً بذلك أطول فترة للخسوف الكلي في القرن 21 لمدة 103 دقيقة.

وفي الأثناء يتحول لون القمر إلى الأحمر القاتم حيث يطلق عليه مصطلح "القمر الدامي"، وبعد ذلك يبدأ القمر بالانحسار تدريجياً من منطقة ظل الأرض إلى أن يخرج كلياً في الساعة 01:19 ليخرج من منطقة شبه ظل الأرض نهائياً في تمام الساعة 02:28.

وستكون فترة صلاة الخسوف في البحرين 3 ساعات و55 دقيقة ابتداء من الساعة 21:24 من مساء الجمعة إلى 01:19 من فجر يوم السبت.

وكشف العصفور أن السبب وراء هذا الخسوف الطويل هو عبور القمر عبر مركز ظل الأرض، وسيكون بذلك على خط واحد خلف الكرة الأرضية والشمس. كما أن القمر في هذا اليوم سيكون في الأوج أي في أبعد نقطة من الأرض ضمن مداره البيضاوي خلال هذا العام وبمسافة حوالي 406 آلاف كيلومتر ما يسمى بالقمر القزم أو "Micro Moon".

ويتميز هذا الخسوف باقتران كوكب المريخ مع القمر، ومن الممكن مشاهدته بالعين المجردة على هيئة نجم لامع جنوب القمر.

وأضاف العصفور، أن مشاهدة هذه الظاهرة ممكنة في أجزاء واسعة من أستراليا، آسيا، أفريقيا، أوروبا وأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، بينما ستكون أمريكا الوسطى والشمالية وجزيرة جرينلاند في القطب الشمالي وشمال شرق روسيا خارج نطاق الخسوف. وستكون أكثر المناطق تعرضاً لهذه الظاهرة منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وشبه القارة الهندية وجنوب روسيا وشرق وجنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) حيث يمكن رصد هذه الظاهرة من البداية إلى النهاية بكامل مراحلها، بينما ستشهد بقية مناطق الظاهرة بصورة أقل.

وقال العصفور، إن ظاهرة خسوف القمر من الظواهر الطبيعية التي تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر عندما تكون الشمس والأرض والقمر في خط واحد.

يذكر بأن النظر إلى ظاهرة الخسوف لا يضر بالعين، ويمكن رصد الظاهرة بالعين المجردة دون الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة.