سموه يشهد توقيع الروايات ويعرب عن فخره بالطاقات الشبابية البحرينية والخليجية

- البنخليل: الجائزة منصة لاكتشاف المواهب الخليجية وانتظرونا في 2020

- الفائزون: رعاية خالد بن حمد للجائزة خير دافع للإبداع والابتكار الأدبي

...

أعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى عن اعتزازه بالمساهمة المتميزة من الرعاة والداعمين لجائزة سموه للروائيين الشباب الخليجية "24 ساعة، والتي أسدل الستار عليها الثلاثاء بمبنى "آركابيتا" بـ"خليج البحرين"، والتي نظمتها صحيفة "الوطن" البحرينية بالشراكة مع المكتب الإعلامي لسموه في شهر مارس من العام الحالي، والتي شهدت مشاركة 42 روائياً يمثلون الشباب من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، حيث يأتي إطلاق هذه الجائزة، ضمن مبادرات خالد بن حمد الهادفة لدعم الشباب في مجال الإبداع الثقافي.

وقال سموه: "نقدر عالياً دوركم البارز ومشاركتكم الإيجابية في رعاية مبادراتنا، حيث تعكس هذه الرعاية حسكم الوطني المميز على تحقيق الشراكة المجتمعية، من خلال رعايتكم للبرامج والأنشطة والفعاليات، التي من شأنها الارتقاء بالشباب وتطوير مستوياتهم في مختلف المجالات، مما يسهم في تكوين أجيال قادرة على مواصلة السير نحو بناء وتنمية المجتمع، على الشكل الذي ينعكس على رقي وازدهار وطننا الغالي.. فشكرا لكم".

وشهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة توقيع الروايات الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى، وقد تبادل سموه مع الروائيين الشباب الأحاديث، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح والتميز في عالم الروايات.

وقد سبق انطلاق حفل الختام أستوديو مصاحب أداره الإعلامية أسماء الشيخ الذي شهد حضور الضيوف، وهم: رئيس لجنة التحكيم بالجائزة د. فواز الشروقي والروائية السعودية نجود الخلاقي والروائية الكويتية عائشة الشربتي، والذين تحدثوا عن الرسالة والأهداف التي حملتها هذه الجائزة، والتي رسمها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لتكون هي الجوهر لهذا الحدث التي تترجم جهود سموه في دعم الشباب البحريني في المجال الثقافي وتحديدا في تعزيز كتابة الرواية.

وأعرب أمين عام جائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل عن خالص شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته الجائزة في دورتها الثانية مما كان لها أكبر الأُثر في الارتقاء بمستواها وإطلاقها خليجياً، مشيداً بإطلاق اسم سموه على الجائزة، وهو أكبر تقدير من سموه للثقافة والأدب، وتشجيع مقدر لجميع الشباب المبدع في مجالات الأدب المتنوعة.

وكشف البنخليل عن توجيه سمو الشيخ خالد آل خليفة للجنة المنظمة للعمل على تطوير هذه الجائزة ضمن مبادرات سموه لتستوعب عدداً أكبر من المشاركين من داخل وخارج المملكة، وتطوير آليات المنافسة الأدبية وفئاتها في الدورة الثالثة التي ستقام في العام 2020، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة ستحرص على إطلاق عدة مبادرات خلال الفترة المقبلة لتطوير الفعاليات الداعمة للجائزة، ولزيادة انخراط الشباب في الأدب من خلال ورش العمل المتخصصة، والتدريب على الكتابة الأدبية، إضافة إلى تطوير المنصات الإعلامية للروائيين الشباب، مهنئاً الروائيين الشباب الفائزين على إنجازهم، متمنياً المزيد من العطاء الأدبي خلال الفترة المقبلة، معربا في الوقت ذاته عن شكره لجميع الرعاة والجهات الداعمة.

وكشف أمين عام الجائزة عن قرار اللجنة المنظمة بطباعة 5 روايات من الأعمال الأدبية المشاركة في منافسات الجائزة بناءً على توصية لجنة التحكيم، وذلك دعماً وتقديراً لنتاجهم الأدبي المميز. وشملت الروايات إضافة إلى الثلاث الأولى، رواية "على سفر" للروائية الكويتية عائشة الشربتي، ورواية "للسماء طريقة أخرى" للروائية البحرينية فاطمة الحربي.

وأضاف: "ليس الهدف من الجائزة اختيار ثلاثة روائيين شباب والاحتفاء بهم فقط، بل مشروع الجائزة أكبر من هذا الهدف، وهو أن تكون منصة لاكتشاف المواهب الخليجية الشابة في مجال الرواية والأدب. وهذا ما تحقق في الدورة الأولى التي تحول ثلث المشاركين فيها من مواهب شابة إلى روائيين لهم رواياتهم المطبوعة، وبعضهم طبعت إصداراتهم عدة طبعات"، مشيداً بالإقبال الكبير الذي حظيت به الدورة الثانية، خاصة وأن نسبة زيادة المشاركة مقارنة بالدورة السابقة قد بلغت 56%، ما يعكس شغف الشباب الخليجي بالرواية باعتبارها فناً أدبياً رفيعاً. ويؤكد نجاح فكرة جائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب، لتكون منصة أساسية ومهمة لاستقطاب المواهب الخليجية الشابة في مجال الرواية، وإتاحة المجال لها للدخول في عالم الأدب من بوابة الرواية العربية.

كما أعلن أمين عام الجائزة عن رفع قيمة الجوائز في الدورة الثانية نتيجة تطويرها، وتوسيع نطاق المشاركة فيها خليجياً، مشيراً إلى أنه يتم منح جميع الفائزين الثلاثة الأوائل دروعاً خاصة لتميز أعمالهم الأدبية، إضافة إلى مكافآت نقدية، تشمل 1500 دينار للفائز بالمركز الأول، و1000 دينار للفائز بالمركز الثاني، فيما سينال صاحب المركز الثالث 500 دينار.

من جهتهم، أعرب الفائزون بجائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب عن سعادتهم الغامرة بالفوز، موجهين شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ خالد آل خليفة على رعايته الجائزة، مؤكدين أن حضور سموه لحفل توزيع الجوائز خير دافع لمزيد من العطاء والإنتاج الأدبي، مضيفين أن الجائزة عززت المناخ الثقافي البحريني والخليجي الروائي بشكل إيجابي، حيث تعد أرضية خصبة لانطلاقة أي حالم لدخول عالم الرواية، ما يضفي تنوعاً روائياً عبر اشتراك شباب من مدارس روائية مختلفة، ربما ينتج عنها كُتاب كانوا ينتظرون الفرصة للظهور، معتبرين الجائزة مشروعاً ثقافياً طموحاً، موضحين أن للجائزة بوابة دخولهم عالم الكتابات المطبوعة، والتي ستدفعهم نحو تقديم أفضل ما لديهم، ليصلوا إلى المراكز المتقدمة والحصول على كل الدعم اللازم لاقتحام عالم الرواية من أوسع أبوابه.

وكشفت جائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب في نسختها الثانية، الحضور القوي للأقلام الناعمة في هذه النسخة من الحدث، بعد أن حصدت الروائية البحرينية جمانة القصاب على المركز الأول وحصول الروائية السعودية نجود الخلاقي على المركز الثاني، وتوجه اللجنة المنظمة لطباعة روايتين إضافيتين على الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى، والذي كان من نصيب الروائية الكويتية عائشة الشربتي، والروائية البحرينية فاطمة الحربي. وتؤكد هذه المؤشرات عن الحضور الجاد والمميز للمرأة البحرينية والخليجية في عالم كتابة الرواية على خلاف النسخة الماضية التي أقيمت في عام 2013 بعد أن اكتفت بتحقيق المركز الثالث الذي كان من نصيب الروائية مروة القانع، وهذا ما يعكس بشكل كبير ما تتمتع به من مخزون معرفي وثقافي يدفعها للتميز في هذا المجال.