- ماثيسون: الحرية الدينية حائط صد أمام الإرهاب و الكراهية

- فلسفة ورؤية الملك تؤكد دوماً على حرية المعتقد والدين

- مركز الملك حمد العالمي سيضم متحفًا يعرض تراث البحرين الحضاري

- نشر رسالة السلام والمحبة من شعب البحرين إلى كافة الناس في العالم

...

مدريد – إيهاب أحمد:

أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة حرص مركز الملك حمد للتعايش السلمي على نشر ثقافة العيش المشترك التي تبنتها البحرين منذ قرون لتحقيق الاستقرار في العالم .

وقال:"إن الشعب الأسباني عرف منذ قرون بدفء ضيافته وتقبله جميع الأديان ، فقد عاش الأسبان بسلام طوال قرون كعائلة واحدة ، وهذا أمر مشترك مع مملكة البحرين التي عاشت مع مختلف الأديان والملل منذ مئات السنين".

وأضاف خلال الفعالية التي نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع جمعية هذه هي البحرين في مدريد بأسبانيا الخميس :" تكفل اليوم البحرين تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حقوق وحريات جميع الأديان وتحميها بالقانون، فجلالة الملك يرى أن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في عالمنا المضطرب ، وهو ما حذى بمملكة البحرين لإطلاق مشاريع هامة لتعزيز هذا الهدف النبيل".

وتطرق الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في كلمته للحديث عن تأسيس كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي الذي يعد الأول من نوعه في العالم، وبين أن اختيار جامعة سابيانزا في روما، إحدى أعرق الجامعات الأوروبية التي يعود تأسيسها للعام 1303 م لاحتضان كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي سيساعد في نشر قيم التعايش ومحاربة الإرهاب والتطرف التي تستند عليها فلسفة النظام الأكاديمي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.

إلى ذلك، استعرض الشيخ خالد في كلمته إعلان مملكة البحرين والمبادئ التي ارتكز عليها وصولاً إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ، الذي يهدف لأن يجمع الحوارات والمؤتمرات المهمة المتعلقة بالحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي ونشر مبادئ الوسطية مساهمة من المركز في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية ونشر الاحترام المتبادل والمحبة ، وتحقيق السلام ، الانسجام والوحدة بين جميع الأديان. لافتا إلى أن المركز سيضم متحفًا يعرض التراث الثقافي الغني للحضارة الدينية والتعايش السلمي في مملكة البحرين.

واختتم قائلاً:"إن هدف مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هو مشاركة فلسفة جلالة الملك للتعايش السلمي مع العالم، وإلهام الآخرين لتحقيق العيش المشترك الذي اشتهرت به البحرين على مر العصور "

إلى ذلك تطرق سفير مملكة البحرين غير المقيم في إسبانيا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى العلاقات البحرينية الإسبانية وقال :"إن علاقات الصداقة بين مملكة البحرين ومملكة إسبانيا تمتد لسنوات عديدة ، وقد طورت بلداننا وشعوبنا هذه العلاقة ووسعت مجالات التعاون ".

وأضاف في كملة مسجلة:" تجمعنا مع أسبانيا الكثير من الأمور والمصالح المشتركة ، التي تعكس العلاقات القوية بين مملكة البحرين ومملكة إسبانيا ، ومن هذه القيم المشتركة قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعايش".

وبين " البحرين كانت مركزًا للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان على مر العصور، فالمجتمع البحريني منفتح بشكل كبير ويتمتع بإرث من التنوع والقبول ".

وقال :" تعد البحرين الحديثة مجتمعاً متعدد الأديان ، حيث توجد أماكن عبادة لجميع الأديان التي تعيش جنباً إلى جنب في سلام ووئام وتفاهم. وكما أصدقائنا في إسبانيا ، نعتقد أن جلب المعنى الحقيقي لهذه القيم إلى الجيل الجديد هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة وحماية ضد التطرف والتعصب والكراهية".

وبين إن جلالة الملك بن عيسى آل خليفة كان له دوراً محورياً في هذه العملية ، وكان مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ثمرة هذه الجهود الجارية لتعزيز أسباب السلام والتسامح والازدهار في جميع أنحاء العالم".

وتطرقت نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، رئيس "هذه هي البحرين" بتسي بنيت ماثيسون إلى جهود وأنشطة هذه هي البحرين، وقالت :"إن "هذه هي البحرين" تجمع البحرينيين كعائلة واحدة ، وهدفنا هو ببساطة مشاركة نمط الحياة البحريني حيث تعيش مجتمعاتنا متعددة الثقافات والأديان معًا في التعايش السلمي بروح الاحترام المتبادل والحب ، مثلما تعايشوا لمئات السنين".

وقالت :" :"إن فلسفة ورؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تؤكد دوماً على حرية المعتقد والدين ، وكانت هذه الرؤية الإلهام الرئيسي لإطلاق "إعلان مملكة البحرين".وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهو ماسيدفعنا لمواصلة رسالتنا ونشر رسالة السلام والمحبة من شعب البحرين ، إلى كافة الناس في العالم".

وأضافت " إن المجتمع الذي يحمي حق البشر في الحرية الدينية ويعاملهم بالاحترام بعيد كل البعد عن العنف و الكراهية و الإرهاب والتطرف فالحب والاحترام المتبادل يقطعان الطريق على أي دواخل خارجية ".

واستمع الحضور إلى شرح مرئي عن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وأهدافه، كما تطرق العرض إلى التعريف بإعلان مملكة البحرين وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابيانزا في روما وجهود مملكة البحرين في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش .

وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من أعضاء السلك الدبلوماسي أتباع مختلف الديانات والطوائف والملل ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات الإسبانية إضافة إلى حضور لافت من مختلف وسائل الإعلام والقنوات الإسبانية.