امتدادا لجلسات المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الذي انعقد مؤخرًا في نيويورك، والذي ناقشت فيه مملكة البحرين تقريرها الطوعي الأول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030؛ نظمت مدينة شباب 2030 التي تحتضنها وزارة شؤون الشباب والرياضة (سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودور الشباب في تحقيقها)، الأربعاء 25 يوليو، في شراكة متميزة مع مجلس الإمارات للشباب وبمشاركة أمين الشرقاوي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونعمان الصياد مستشار الاتصال الإقليمي بالبرنامج، بحضور كل من سعيد النظري الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي وإيمان فيصل جناحي الوكيل المساعد لتنمية الشباب بالوزارة، ولفيف من المهتمين بموضوع التنمية المستدامة والمطلعين على التجربتين الخليجيتين في هذا المجال لدى كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة .
وأشار أمين الشرقاوي إلى جهود مملكة البحرين في تحقيق تلك الأهداف عبر قطاعاتها المختلفة، مؤكدًا أن مملكة البحرين تُعتَبر من أوائل الدول الخليجية التي تتحدث لغة التنمية المستدامة. وأوضحَ في حديثه أن مفهوم التنمية المستدامة لا يستهدفُ فقط تلبية احتياجات الحاضر، بل يعتني أيضًا بالاحتياجات المستقبلية حسبما ينص تقرير برونتلوند الذي يشير إلى وجوب عدم تقويض قدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها. كما أوضحَ في حديثه أن المسار إلى تحقيق هذه الأهداف والاشتغال على تفعيلها والوصول إليها يشكل الشباب جزءًا فاعلاً فيه، حيث أن تمكينهم من ذلك يُساهم في مواجهة التحديات واستلهام الحلول، مشيدًا بدور وزارة شؤون الشباب والرياضة التي تتيح عبر فضاءاتها الإبداعية ومبادراتها الشبابية المساهمة في طرح وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى المنطقة .
من جهته، أوضح نعمان الصياد، السياق التاريخي الذي تطورت من خلاله المفاهيم والأفكار حول الأهداف والرؤى الرامية لتطوير العالم وحماية الكوكب، مشيرًا إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية (2000 - 2015) تحقق جزء منها، خصوصًا فيما يتعلق بخفض الفقر والتعليم والمساواة، إلا أنها كانت بالدرجة الأولى موجهة لدول العالم الثالث. مبينًا أن الرؤى ومتطلبات العالم اتسعت، حتى أصبح من الضروري تشكيل أهداف تعبر عن العالم كله. وفي حديثه، أشار الصياد إلى أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر قد تمت صياغتها من قِبَل الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة إثر مشاورات وطنية عدة، بلغ عددها 88، تسعة منها كانت في الوطن العربي، بالإضافة إلى مسحٍ إلكتروني عالمي عبر شبكة الإنترنت شارك فيه 10 ملايين شخص من كل أنحاء العالم .
وقد استعرض الصياد مستشار الاتصال الإقليمي للبرنامج، جميع أهداف التنمية المستدامة، بشرحٍ مفصل، متناولاً أهمية كل منها في تحويل عالمنا وازدهاره، مبينًا أن أولوية الاشتغال على هذه الأهداف تتفاوت بحسب احتياجات وجغرافية كل بلد، والتي قد تتطلب إجراءات عاجلة وحاسمة لدى مجموعةٍ دون أخرى.
وأشار إلى أن هذه الأهداف تخدم 6 مستويات رئيسية هي: العيش بكرامة، ضمان التمتع بالصحة والرفاه للناس، حماية الكوكب من غير جورٍ على حق الأجيال اللاحقة في موارد كوكبنا الأرض، تعزيز السلام والعدالة، بناء الشراكات والرخاء عبر بناء اقتصادي قوي يُسهم في التغيير الإيجابي.
وقال: التوجه العالمي الجديد لتحقيق الأهداف المستدامة يستندُ على ثلاثة أبعادٍ رئيسية يجب الاشتغال عليها بالتوازن وهي: البُعد الاقتصادي، البُعد البيئي والبُعد الاجتماعي، والتي لا بد من تحقيقها وقياسها عبر متطلبات أربعة، تتضمن: حتمية التكامل، شمول الكافة، مراعاة المخاطر وعالمية التحديات.
معقبًا: (التحديات التي تواجه التنمية لا يمكن الاشتغال عليها بصورة فردية، لأنها نتيجة للتكامل والتفاعل والشراكات، فعلى سبيل المثال، العمل المناخي للمنطقة، يتأثرُ بممارساتِ الدول جميعها، فلا بد أن يكون الاشتغال على هذه التحديات بصورةٍ عالمية أيضًا). كما بين أن أهداف التنمية المستدامة لا تنحصرُ في السياسات الحكومية، بل هي مسؤولية مشتركة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، الأمر الذي يجعل من مسألة تحقيق تلكَ الأهداف متصلة بمقاربة المجتمع كله لا الحكومات فحسب، مشيرًا إلى أنه للوصول إلى ذلك لا بد من الاشتغال على آليات التنسيق عبر القطاعات داخل الحكومة، بالإضافة إلى إيجاد تنسيق متعدد الأوجه، شراكاتٍ واسعة وآليات للرقابة والمحاسبة الشعبية. وأكد أنه لا بد من توفير كافة المعلومات وتوسيع المعرفة لما لذلك من دورٍ في دعم السياسات، متابعة التقدم ومنع تخلف أحدٍ عن الركب، وصولاً للتمكين من المحاسبة والمشاركة.
وقد تبع هذا التناول المفصل لأهداف التنمية المستدامة حوارٌ مفتوحٌ ناقش فيه الشباب المشاركون أهم التحديات التي تواجه الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تم اقتراح العديد من الحلول الإبداعية المتصلة بتلكَ التحديات، والتي كان من أهمها مستوى الوعي الشبابي بتلكَ الأهداف، العلاقة ما بين الاستهلاك والإنتاج، والحاجة الحقيقية لملامسة قضايا الآخر وغيرها .
وأشار أمين الشرقاوي إلى جهود مملكة البحرين في تحقيق تلك الأهداف عبر قطاعاتها المختلفة، مؤكدًا أن مملكة البحرين تُعتَبر من أوائل الدول الخليجية التي تتحدث لغة التنمية المستدامة. وأوضحَ في حديثه أن مفهوم التنمية المستدامة لا يستهدفُ فقط تلبية احتياجات الحاضر، بل يعتني أيضًا بالاحتياجات المستقبلية حسبما ينص تقرير برونتلوند الذي يشير إلى وجوب عدم تقويض قدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها. كما أوضحَ في حديثه أن المسار إلى تحقيق هذه الأهداف والاشتغال على تفعيلها والوصول إليها يشكل الشباب جزءًا فاعلاً فيه، حيث أن تمكينهم من ذلك يُساهم في مواجهة التحديات واستلهام الحلول، مشيدًا بدور وزارة شؤون الشباب والرياضة التي تتيح عبر فضاءاتها الإبداعية ومبادراتها الشبابية المساهمة في طرح وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى المنطقة .
من جهته، أوضح نعمان الصياد، السياق التاريخي الذي تطورت من خلاله المفاهيم والأفكار حول الأهداف والرؤى الرامية لتطوير العالم وحماية الكوكب، مشيرًا إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية (2000 - 2015) تحقق جزء منها، خصوصًا فيما يتعلق بخفض الفقر والتعليم والمساواة، إلا أنها كانت بالدرجة الأولى موجهة لدول العالم الثالث. مبينًا أن الرؤى ومتطلبات العالم اتسعت، حتى أصبح من الضروري تشكيل أهداف تعبر عن العالم كله. وفي حديثه، أشار الصياد إلى أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر قد تمت صياغتها من قِبَل الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة إثر مشاورات وطنية عدة، بلغ عددها 88، تسعة منها كانت في الوطن العربي، بالإضافة إلى مسحٍ إلكتروني عالمي عبر شبكة الإنترنت شارك فيه 10 ملايين شخص من كل أنحاء العالم .
وقد استعرض الصياد مستشار الاتصال الإقليمي للبرنامج، جميع أهداف التنمية المستدامة، بشرحٍ مفصل، متناولاً أهمية كل منها في تحويل عالمنا وازدهاره، مبينًا أن أولوية الاشتغال على هذه الأهداف تتفاوت بحسب احتياجات وجغرافية كل بلد، والتي قد تتطلب إجراءات عاجلة وحاسمة لدى مجموعةٍ دون أخرى.
وأشار إلى أن هذه الأهداف تخدم 6 مستويات رئيسية هي: العيش بكرامة، ضمان التمتع بالصحة والرفاه للناس، حماية الكوكب من غير جورٍ على حق الأجيال اللاحقة في موارد كوكبنا الأرض، تعزيز السلام والعدالة، بناء الشراكات والرخاء عبر بناء اقتصادي قوي يُسهم في التغيير الإيجابي.
وقال: التوجه العالمي الجديد لتحقيق الأهداف المستدامة يستندُ على ثلاثة أبعادٍ رئيسية يجب الاشتغال عليها بالتوازن وهي: البُعد الاقتصادي، البُعد البيئي والبُعد الاجتماعي، والتي لا بد من تحقيقها وقياسها عبر متطلبات أربعة، تتضمن: حتمية التكامل، شمول الكافة، مراعاة المخاطر وعالمية التحديات.
معقبًا: (التحديات التي تواجه التنمية لا يمكن الاشتغال عليها بصورة فردية، لأنها نتيجة للتكامل والتفاعل والشراكات، فعلى سبيل المثال، العمل المناخي للمنطقة، يتأثرُ بممارساتِ الدول جميعها، فلا بد أن يكون الاشتغال على هذه التحديات بصورةٍ عالمية أيضًا). كما بين أن أهداف التنمية المستدامة لا تنحصرُ في السياسات الحكومية، بل هي مسؤولية مشتركة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، الأمر الذي يجعل من مسألة تحقيق تلكَ الأهداف متصلة بمقاربة المجتمع كله لا الحكومات فحسب، مشيرًا إلى أنه للوصول إلى ذلك لا بد من الاشتغال على آليات التنسيق عبر القطاعات داخل الحكومة، بالإضافة إلى إيجاد تنسيق متعدد الأوجه، شراكاتٍ واسعة وآليات للرقابة والمحاسبة الشعبية. وأكد أنه لا بد من توفير كافة المعلومات وتوسيع المعرفة لما لذلك من دورٍ في دعم السياسات، متابعة التقدم ومنع تخلف أحدٍ عن الركب، وصولاً للتمكين من المحاسبة والمشاركة.
وقد تبع هذا التناول المفصل لأهداف التنمية المستدامة حوارٌ مفتوحٌ ناقش فيه الشباب المشاركون أهم التحديات التي تواجه الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تم اقتراح العديد من الحلول الإبداعية المتصلة بتلكَ التحديات، والتي كان من أهمها مستوى الوعي الشبابي بتلكَ الأهداف، العلاقة ما بين الاستهلاك والإنتاج، والحاجة الحقيقية لملامسة قضايا الآخر وغيرها .