أحمد خالد

أعلن سفير مملكة المغرب في البحرين أحمد رشيد خطابي عن احتضان المغرب أول مؤتمر عالمي يناقش قضايا الهجرة يتوج بميثاق دولي.

وقال: "إن احتضان المغرب لهذه الفعالية العالمية يأتي انطلاقاً من دور المملكة المغربية ومن الثقة والمصادقية التي تحظى بها".

وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال المملكة المغربية الشقيقة بذكرى عيد العرش المجيد": إن المغرب يعمل على بلورة تضامن دولي فعال في التعاطي مع الانشغالات الكونية الكبرى كالتحولات المناخية وقضايا الهجرة".

وبين " إن المغرب يحرص على تقاسم تجربته المشهودة في مجال محاربة التطرف والإرهاب والجريمة العبارة للحدود مع دول العالم".

وقال السفير المغربي في كلمته إن الذكرى التاسعة عشر لاعتلاء حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترمز لصلات متجذرة بين العرش والشعب في إطار تعاقدٍ روحيٍ وسياسي متجدد فالعرش المغربي عبر التاريخ كان حصناً منيعاً للدفاع عن وحدة البلاد وحرمتها وسيادتها وصيانة شخصياتها فضلاً عن حماية هويتها الموحودة والغنية بروافدها المتعددة".

وأضاف "يقطع المغرب اليوم وفق الرؤية الملكية السديدة خطوات ثابته ومقدامة على طريق بناء المؤسسات والديمقراطية، وترسيخ دعائم الحكم والتحديث والتنمية البشرية بمختلف جهات المملكة والإصلاحات البنيوية للمحافظة على التوازنات المكرواقتصادية وتحسين مناخ الأعمال والتحفيز الاستثماري، وعلى هذه الرؤية اختار المغرب تكريس الانفتاح مسخراً القدرات الوطنية الخلاقة للانخراط البناء في صلب الجهود الدولية من أجل استتباب السلام واحترام السيادة الوطنية وحماية الشرعية والتصدي لمخططات الانفصال ورفض التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف".

وقال: "إننا نحتفل بهذه المناسبة المجيدة فوق أرض البحرين الطيبة ونستحضر باعتزاز الطابع النموذجي لعلاقاتنا الوطيدة بالتزامن مع مرور ثلاثين سنة على تعين أول سفير مقيم للمغرب لدى هذا البلد العزيز، هذه العلاقات التي اتسمت دائماً بالصفاء والوفاء والتضامن حول قضايانا الوطنية، فغير خافيٍ عليكم الحيوية التي تطبعها هذه العلاقات بفضل التوجيهات السامية لحضرة مولاي صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظهما الله الهادفه لاستكشاف فرص واعدة للتعاون وتبادل الخبرات وتحقيق المنافع المشتركة".

وأضاف: "انعقدت في فبراير الماضي الدورة الرابعة للجنة العليا المختلطة المغربية البحرينية بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره المغربي، والتي أعطت دفعة قوية للتعاون بالتوقيع على تسعة اتفاقات عززت الإطار القانوني الذي أصبح يشمل ستين اتفاقية منها عشرين اتفاقية وقعت منذ 2012 ومن المتوقع أن تسجل هذه الشراكة في المدى المنظور مكاسب ملموسة وعملية خاصةً فيما يتعلق بتنويع وتكثيف المبادلات بعد إطلاق خط جوي مباشر الشهر الماضي بين المنامة والدار البيضاء".