عُقد الاجتماع الأول للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين وجمهورية تركمانستان، وذلك بالديوان العام لوزارة الخارجية، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وعن الجانب التركماني سعادة السيد بيردينياز مياتييف نائب وزير الخارجية.

وفي بداية الاجتماع، رحب الشيخ عبدالله بزيارة الوفد التركماني، مؤكداً أن مملكة البحرين تبدي اهتماماً كبيراً بتعزيز علاقات التعاون، وتوطيد المصالح القائمة مع جمهورية تركمانستان، بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، وتم خلال الاجتماع، تناول السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومكافحة التطرف والإرهاب .

وأوضح د. عبدالله، أن المشاورات السياسية تعد آلية مهمة لتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة في مختلف المجالات، مثمناً التطور الذي تشهده العلاقات مع جمهورية تركمانستان في السنوات الأخيرة، في ضوء زيارة فخامة رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف إلى مملكة البحرين في فبراير2011، ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، شارك وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، في المؤتمر الدولي الذي عقد في عشق آباد في ديسمبر 2015 حول "سياسة الحياد: التعاون الدولي من أجل السلام والأمن والتنمية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين للحياد التركمانستاني، وسبق ذلك إشارة ذات مغزى عميق، حيث كانت مملكة البحرين أول دولة ترسل وفداً لزيارة هذا البلد الصديق بعد نيل استقلاله.

وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى أن منطقتي الخليج العربي وآسيا الوسطي تواجهان خطر التدخلات الإيرانية غير المشروعة، والتي تتنافى مع مباديء حسن الجوار، وتتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية، وتعتبر تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والسلم العالمي، مشدداً في هذا الصدد على أهمية توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتجفيف منابع تمويله، داعيا إلى تركيز المجتمع الدولي على تفكيك شبكات الإرهاب، وإنهاء سطوة المليشيات المسلحة الإرهابية، ومعاقبة الدول الراعية لها، كخطوة ضرورية وحاسمة في تعزيز الاستقرار واستدامة التنمية والرخاء.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، دعم المملكة لنموذج الحياد الإيجابي الذي تنتهجه جمهورية تركمانستان، كدولة حديثة ملتزمة بالحياد القائم على المبادئ السامية للأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

ومن جهته، أعرب نائب وزير الخارجية التركماني عن تطلع بلاده لتمتين أواصر التعاون والتنسيق مع مملكة البحرين الصديقة، مثمنا الدور الريادي للمملكة في إحلال السلام الإقليمي، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية المشتركة التي تشكل جسراً للمنافع المتبادلة، متمنياً لمملكة البحرين قيادةً وشعباً المزيد من التقدم والازدهار .