في معايشةٍ لتجارب واقعيّة وفضاءاتٍ مهنيّة متنوّعة، حرصت مدينة شباب 2030 التي تنظّمها وزارة شؤون الشّباب والرّياضة على تفعيل التّعاون مع العديد من الجهات الرّسميّة والمؤسّسات، وذلك في اهتمامٍ فعليّ بصقل المهارات وإكساب الشّباب تجارب متعمّقة، وذلك ضمن مساعي المدينة لدعم الإبداعات الشّبابيّة وإثراء مكتسباتهم للانسجام في سوق العمل البحرينيّ وتقديم معطياتٍ مثمرة.
في هذا الصّدد، صرّحت الشّابة أمينة قهرمان، مشرفة القسم الإعلامي بمدينة شباب 2030 أن التعاون ما بين المدينة والجهات الرسمية له الأثر البالغ والكبير في تعزيز الدور التعاوني وتحقيق التكامل والتواصل ما بين أصحاب المواهب والإبداعات والمعنيّين. وأشارت في حديثها، إلى أنّ برامج المؤسّسات التّدريبيّة في مدينة الشّباب قد هيأت في نسختها هذه العديد من التّفاعلات المباشرة مع مجموعة من الجهات، كان من بينها ما قامت به المؤسّسة التّدريبيّة Vision Advertise التي نظّمت رحلة ميدانيّة إلى حلبة البحرين الدّوليّة وذلك بالتّنسيق مع إدارة العلاقات العامة بالحلبة لتنفيذ ورشة برنامج (Photo expo )، وعبّرت قهرمان أنّ هذا التّعاون تمّ من خلاله تحقيق الجانب التّطبيقي للبرنامج الذي يسعى لملامسة مفاهيم ترويجيّة عدّة، فكانت حلبة البحرين الدّوليّة هي المحطّة الأنسب لتنفيذ تقنيّات التّرويج عن فنّ تصوير السّيّارات وذلك ضمن سياقها المتوقّع. وأشارت في حديثها إلى أنّ كلّ زيارة كانت تنفرد بموضوعها الخاصّ في التّصوير، حيث كانت عمليّة التّصوير للرّياضات في نادي بلاك سميث في العملية، أمّا فيما يتعلّق بتصوير البورتريه فكان عبر تطبيق عمليّ نُفّذ في فندق The grove .
على صعيدٍ متّصل، فالمؤسّسة التّدريبيّة Prova كانت لها معايشاتها ومقارباتها الواقعيّة هي أيضًا من خلال برنامج (ستار ميكر)، وقد وصفت السّيّدة أميرة قهرمان هذا البرنامج بكونه برنامجًا فنّيًّا متكاملاً يعمل على تدريب المشاركين وتقوية مهاراتهم في مجالات العزف والغناء دون إهمال ضرورة تعريفهم وتثقيفهم بتاريخ الفن والتقنيات الصوتية. ولهذه الغاية وحرصًا على تقديم الجوانب التقنية، استضافت المؤسسة في برنامجها هذا أحد مهندسي الصوت المتميزين في مجاله لعمل ورشات للمتدربين حول ماهية أعمال الاستوديوهات الصوتية وأدواتها ومكوناتها، بالإضافة إلى التّعرف على المخرجات في عالم الصوت والعزف، وذلكَ حرصًا على إكساب المشاركين رؤية واضحة عمّا يحدث في استوديوهات التّسجيل والتّوزيع.
و الجدير بالذكر أنّ هذه البرامج التي رعتها المؤسسات التدريبية هي جزء من خططٍ تأهيلية متكاملة، وذلك ضمن الاستراتيجيات المتبعة في مدينة شباب 2030، وهو ما يؤكد حرصها على إيجاد فرصٍ حقيقيّة لتنمية الإبداع وتوجيهه للعطاء والبناء، والمساهمة في معطيات سوق العمل البحرينيّ.