أسماء عبدالله

بعد موجة ارتفاع الأسعار التي شهدتها المملكة ودول الخليج، وتماشياً مع ارتفاع أسعار بعض السلع الضرورية؛ تأثرت مقاهي الشيشة جراء ارتفاع أسعار "المعسلات" المستوردة من مصر والإمارات بسبب احتكار بعض التجار وشركات توزيع مستلزمات الشيشة والتدخين.

وذكر مصدر لـ"الوطن" أن ما يسمى الآن بسوق سوداء من قبل بعض الممولين لمعسل الشيشة في منطقة مدينة عيسى والقضيبية ومدينة حمد يتحكم في أسعار المعسلات، فمنذ فترة قليلة ارتفع سعر الكارتون الذي كان بـ85 ديناراً إلى مايفوق 100 دينار، حيث يتم التستر على بعض أنواع المعسلات بحجة عدم توافرها في السوق لكن يتم بيعها للزبائن الموثوق بهم بسعر أرخص.

وأضاف المصدر أنه ولمدة 4 أشهر لا يوجد معسل النعناع والعنب والإسكندراني، ويتجه التجار والممولون الآن إلى البيع بالكيلو وليس الكارتو، حيث بلغ سعر كيلوجرام المعسل 4 دنانير والآن بلغ سعر ذات الكمية 6، أي بنسبة زيادة 50%، كما تأثرت المقاهي بسبب استمرار أزمة نقص المعسل دائماً.

كما أكد عدد من أصحاب ومديري مقاهي الشيشة الفاخرة والشعبية بالمملكة في تصريحات متفرقة لـ"الوطن"، إنهم اضطروا لرفع أسعار "الشيشة" بنسب تتراوح ما بين 40% و 100% بسبب نقص وغلاء أسعار كميات المعسلات. وإضافة لغلاء سعر الكيلوجرام من 6 دنانير إلى 9، رفعت بعض المقاهي الشعبية أسعار الشيشة من 700 فلس إلى دينار، وبعض المقاهي الفاخرة والراقية رفعت أسعارها من دينارين إلى دينارين ونصف أو من 3 دنانير إلى 3 ونصف دينار.

وقال أصحاب ومديرو المقاهي إن ارتفاع أسعار المعسلات انعكس سلباً على المقاهي في الدخل والربح اليومي بسبب رفع أسعار الشيشة الذي سبب عزوف شريحة كبيرة من الزبائن في الآونة الأخيرة، كما تكبدت معظم المقاهي خسائر مالية جمة بسبب شح الفحم والغلاء المبالغ لمستلزمات الشيشة، وتراجع معدل حضور الزبائن.