أكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، د.فريد المفتاح، أن الوزارة تنسق حالياً مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، لوضع خطة تنفيذية لإحلال المواطن البحريني بوظيفة المؤذن وبعض أئمة وقيمي دور العبادة بدلاً عن الوافدين.

وأوضح، أن دور العبادة تحظى باهتمام كبير من قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث تخصص لها الميزانيات المجزية لبنائها وتشييدها.

وقال المفتاح، إنه في ظل المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى، حظيت دور العبادة والقائمون عليها من خطباء وأئمة ومؤذنين باهتمام خاص، حيث صدرت العديد من القرارات التي تنظم العمل في دور العبادة، من ذلك صدور قرار كادر الأئمة والمؤذنين للارتقاء بهذه المهمة الدينية، وتطوير عمل الأئمة والمؤذنين بوضع الشروط والضوابط المنظمة لذلك، بجانب صدور قرار تنظيم الخطاب الديني وضوابطه.

ووجه الوكيل بالشكر والتقدير لعاهل البلاد المفدى على حرصه واهتمامه بتطوير العمل في دور العبادة.

وأكد المفتاح أن البحرين تزخر بالكفاءات المؤهلة في كافة المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالوظائف الدينية من إمامة وخطابة وآذان.

وأضاف أن الكفاءات البحرينية قادرة على أن تحل بجدارة محل الوافدين في وظائف الإمامة والآذان بصفة خاصة، حيث التحقت شريحة كبيرة من المجتمع البحريني بمراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومعاهد العلوم الشرعية التي اكسبتهم العلوم والمعارف والمهارات اللازمة للقيام بهذه الوظائف.

وأعلن الوكيل: "أنه سيتم دراسة عاجلة وخطة تنفيذية لإحلال المواطن البحريني محل الوافد الذي يشغل وظيفة مؤذن، وتم بالفعل التواصل مع الأوقاف السنية بخصوص ذلك".

وأشار إلى المصاب الجلل الذي أصاب إمام مسجد بن شدة عبد الجليل حمود، والجريمة النكراء التي تجردت عن كل معاني الإنسانية.

وقدم المفتاح تعازيه وتعازي جميع منسوبي الشؤون الإسلامية إلى أسرة الفقيد الراحل، داعياً الله تعالى أن يتقبله من الشهداء، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وشدد على ضرورة الاستفادة من المواطنين البحرينيين والكوادر الوطنية في وظيفة المؤذن بدلاً عن الوافدين، مؤكداً أن عدداً كبيراً من البحرينيين على قدر من الكفاءة والأهلية للقيام بهذه المهمة، ويوجد البعض منهم من يقوم بهذه المهمة حالياً، ويمارسونها دون تكليف أو مقابل، وبخاصة المتقاعدين منهم.

وأكد وكيل الشؤون الإسلامية، أن هناك توافقاً تاماً بين جميع الجهات، على ضرورة الاستغناء عن المؤذنين غير المناسبين لأداء هذه المهمة الدينية الجليلة، وأن المواطن البحريني أولى وأقدر على القيام بمهمة الأذان من غيره، مشيداً بدور إدارتي الأوقاف في هذا الجانب.