بدأت وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتنفيذ خطة الصيانة العاجلة لسوق جدحفص، الأحد، والمتمثلة بصيانة وتجديد المرافق الصحية للسوق واستبدال وتصحيح وضعية التمديدات الكهربائية إضافةً إلى إصلاح وتغيير المراوح الهوائية .
وأوضح وكيل "البلديات" بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني د. نبيل أبو الفتح أن الوزارة وضعت خطة متكاملة على مرحلتين لتحسين أوضاع سوق جدحفص الشعبي، مؤكداً أن "البلديات" تضع مصلحة التاجر البحريني من أولوياتها، لذلك فإن المرحلة الأولى تتمثل في صيانة السوق بصورة عاجلة، بناءً على الاجتماع الذي عقدته "البلديات" السبت، بحضور ممثلين عن تجار سوق جدحفص وممثلين عن غرفة التجارة ومجلس أمانة العاصمة والبلدية .
وأضاف أبو الفتح " يشكل سوق جدحفص الشعبي، أهمية بالنسبة لنا لما يمثله من ذاكرة جميلة لدى البحرينيين خصوصاً والخليجيين عموماً، وهو من الأسواق الذي وضعت "البلديات" خطة متكاملة من أجل تطوير والحفاظ عليه"، مؤكداً أن أعمال الصيانة تعد المرحلة الأولى والتي سيتبعها لاحقاً برنامج متكامل لتطويره بما يتناسب وحجم هذا السوق اجتماعياً واقتصادياً وشعبياً .
وتابع " أسندت مهمة الصيانة لأحد المقاولين المؤهلين لمباشرة العمل في صيانة المرافق الصحية، ويتم الإعداد من أجل إصلاح وتبديل التمديدات الكهربائية والمراوح والإضاءة ليتم الانتهاء منها خلال اليومين المقبلين".
وأردف " تم عقد اجتماع بين أمانة العاصمة ومسؤولين بالأشغال، للبدء بأعمال المسوحات أمام المحلات من أجل السماح للتجار الاستفادة من اشغالات الطرق، إضافةً إلى تقسيم السوق إلى عدد من الفرشات، ليتم الانتهاء من هذه التقسيمات خلال الأسبوع الجاري ".
وأشار أبو الفتح، إلى أنه تم توجيه أمانة العاصمة لتكثيف أعمال النظافة وزيادة عدد الحاويات في السوق، إضافةً إلى زيادة عدد عمال النظافة في السوق يومياً فترة عمل السوق "، مشيراً إلى أن أمانة العاصمة وضعت آلية لغسل أرضيات السوق بصورة دورية.
من جهة أخرى أكد أبو الفتح بدء أعمال اجتماعات اللجنة المشتركة بين أمانة العاصمة وتجار سوق جدحفص قائلاً " اللجنة التي تم تشكيلها بين أمانة العاصمة وتجار السوق، تهدف إلى مناقشة وضعية السوق واحتياجات التجار وما تقدمه البلدية من خدمات، إضافةً إلى مرئيات التجار ومقترحاتهم لأية أعمال صيانة أو تطوير مستقبلية لهذه السوق ".
وتابع " من مهام هذه اللجنة سيكون اجتماعاتها بشكل دوري، العمل على تذليل كافة العقبات والصعوبات التي قد تعرقل أعمال التطوير كما ستكون مهمتها مناقشة كافة مطالب التجار بحيث تكون هذه اللجنة دائمة وشبيهة للجنة المشتركة للسوق المركزي ".
من جهتها أكدت مدير عام أمانة العاصمة شوقية حميدان، أن أعمال الصيانة بدأت حسب ما تم الاتفاق عليه مع تجار السوق .
وقالت حميدان " بدأنا بالفعل بأعمال الصيانة كما وضعنا خطة متكاملة للحفاظ على نظافة السوق والنظام العام فيه لتحقيق المصلحة العامة"، مؤكدة في الوقت ذاته من تجاوب التجار بصورة إيجابية حسبما تمخض عنه الاجتماع .
وأضافت "نعمل وفق رؤية استراتيجية متكاملة لتطوير كآفة أسواق العاصمة، وندعو جميع الأطراف للتعاون معنا لما فيه خير الجميع ".
وتابعت "هناك اهتمام كبير من قبل وزير الأشغال والبلديات م. عصام بن عبدالله خلف، ووكيل البلديات د. نبيل بتطوير الأسواق والحفاظ على مصالح التجار. ونحن نعمل وفق هذه الرؤية ".
من جهته قال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، إن المجلس أولى مسألة تطوير سوقي جدحفص وسترة أهمية بالغة، وقد تم تدارس تطويرهما في اللجان المختصة.
وأضاف " تمت زيارة سوقي جدحفص وسترة من قبل لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس بحضور الجهات المختصة حيث تم التأكيد على ضرورة تطوير السوقين في أسرع وقت ممكن لتخدم المناطق المحيطة بهما".
وعطفاً على موضوع الباعة البحرينيين في سوق جدحفص، أكد الخزاعي أن المجلس سبق له أن أوضح بأنه سيتم دعم كل الباعة البحرينيين المسجلين رسمياً في السوق وغير المسجلين ليتعامل سواسية من ضمن تطوير منطقة السوق الحالية، وقد أوضحت الأمانة للباعة وجود مخالفات لابد أن يتم التعامل معها من أجل تطوير السوق".
وأضاف" وضع السوق الحالي غير منظم، وهناك خطورة على المرتادين والباعة أنفسهم، وقد تقدم بعض الأهالي بشكاوى بسبب سوء التنظيم والازدحام المروري في المنطقة، وهذا التطوير يأتي من أجل مصلحة الجميع".
وتابع الخزاعي" لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتسبب في قطع أرزاق البحرينيين، والمجلس وجد من أجلهم، ولكن لابد أن يتعاون الجميع من أجل تطوير السوق بالصورة الأنسب للجميع".
ونوه إلى أنه سبق وأن لجأ كثير من الباعة البحرينيين للمجلس من أجل تسجيل أسمائهم ضمن التطوير الجديد وقد تواصل المجلس من الأمانة من أجل ترتيب أوضاعهم".
وأشاد الخُزاعي، بتعاون تجار سوق جدحفص، كما أشاد بدور أمانة العاصمة ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في العمل على تطوير هذا السوق التراثي الذي يشكل أهمية للبحرينيين .
من جهته قال تاجر الأسماك في سوق جدحفص هادي الموسوي، إن استجابة "البلديات" إلى مطالب التجار جاءت سريعة مشيراً إلى استعداد كافة التجار للتعاون مع أمانة العاصمة من أجل مصلحة الجميع بالذات فيما يتعلق بالالتزام بالأنظمة والقوانين والتشريعات المنظمة لأعمال السوق .
وأضاف " نعول كثيراً على وزارة "البلديات" في تطويرها وصيانتها لسوق جدحفص، ونرى أن الخطوات التي بدأت بالفعل متمثلة في صيانة المرافق الصحية وإصلاح التمديدات الكهربائية والمراوح أول خطوات تطوير السوق ".
وأكد الموسوي، على أهمية اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها بين تجار السوق وأمانة العاصمة، لمتابعة مواضيع السوق وتذليل أية عقبات مستقبلية .
كما أكد على أهمية تقسيم السوق إلى مساحات توزع على أصحاب الفرشات لما لهذه الخطوة من أهمية كبيرة من شأنها التغلب على كثير من المشاكل الواقعة حالياً بين التجار أنفسهم في تقاسم مساحات السوق .
وأضاف " نؤكد على أهمية التزام الجميع بالأنظمة والقوانين وسنعمل مع البلدية من أجل تطوير هذا السوق، وأدعو الجميع من اخواني التجار للتجاوب الإيجابي مع مبادرات البلدية "، مشيراً إلى وجود أجواء إيجابية تعم التجار بعد الخطوات التي اتخذتها البلدية والاجتماع الأول الذي عقد مع ممثليهم .
وقال تاجر الخضروات في سوق جدحفص موسى الجد، إن اجتماع التجار مع وكيل البلديات كان مثمراً وايجابياً، مشيداً بمستوى التعاون بين أمانة العاصمة وتجار السوق وأهمية اللجنة التي تم تشكيلها من أجل متابعة أعمال الصيانة والتطوير.
وأضاف " نحن كتجار في سوق جدحفص لدينا بعض المطالَب وقد تم عرضها في اللجنة بحضور مدير عام أمانة العاصمة م. شوقية حميدان وبحضور وكيل الوزارة د. نبيل أبو الفتح ووجدنا استجابة كاملة وتفهماً بالغاً من قبلهم ".
وتابع" بالفعل وجدنا أولى خطوات الصيانة والاستجابة للاجتماع الإيجابي، ونأمل استكمال هذه الأعمال، وكلنا ثقة بجدية العمل والتطوير الذي يَصْب في مصلحة الجميع ".
وأردف " نتقدم بالشكر الجزيل إلى الجهات الرسمية والأهلية لاهتمامها بمصالح الناس وتطوير الأسواق كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى المسؤولين بأمانة العاصمة والبلديات وسنعمل معهم من أجل تطوير السوق بما يعود بالمصلحة العامة ".