أنيسة البورشيد
"الحية بية في الحنينية غير".. فكل أطفال البحرين يرمون سلالهم في البحر ويتجمعون على الساحل لغناء الأغنية التراثية، إلا أبناء الرفاع فيرمون سلالهم في وادي الحنينة من أعلى التل بالقرب من قلعة الفاتح.
بموسم الحج وقبل يوم عرفة بأيام قليلة، يستعد أهالي الرفاع لزراعة الحية بية، ويأتون بسلة صغيرة مصنوعة من سعف النخيل ويضعون فيها القليل من البذور والسماد ويتسابقون لريها، وفي يوم عرفة يتجمع الأهالي عند وادي الحنينية لرمي سلالهم، فبدل البحر الواسع، ترمى السلال في الوادي كعادة متوارثة خاصة لأهالي الرفاع فقط.
ولبعد أطفال الحنينية عن البحر، الذي ترمى فيه "الحية بية" بحسب المورث الشعبي، فكانوا يلجؤون إلى وادي الحنينة كبديل، فأصبحت هذه العادة ذات خصوصية في هذه المنطقة فقط دون سواها.
وقالت أم فاطمة، إحدى قاطني "الجنوبية"، إنها متمسكة بالمورث الشعبي والعادات والتقاليد، وحريصة على ألا تنقطع وأن يستمر أفراد عائلتها بالقيام بها، وتعتبر اندثار هذه العادة كاندثار تاريخ وتراث.
وأضافت: "حتى ولو لم يكن هناك بحر فالوادي خير بديل..من عاداتي أن أصطحب أطفالي وأحفادي وجميع أفراد العائلة بعد فطور يوم عرفة إلى هناك، فنجلس هناك كمتنفس وعادة نأكل ونُقص القصص التراثية للأطفال وبعد ذلك نرميها". وتنصح الجميع بتعليم أطفالهم بهذه المعلومات بقولها "كي تبقى الدولة بتاريخها".
فيما قال أحمد إبراهيم: "التراث هو مستقبل الدولة والتمسك به واجب"، وكان يصر على قيام أولاده بهذه العادة بأدق التفاصيل في الملابس وحفظ الأنشودة، وكان يفضل أن يبتاع الحيه بيه من المحلات نظراً لعدم تفرغه وزرعها في المنزل، وفي صباح يوم عرفة يذهب بها مع جميع أطفال العائلة.
أما فاطمة سعد، فاعتبرت أن على الجميع تنفيذ التراث بحذافيره، وبذلك فهي تقصد الذهاب إلى المحرق في عصر يوم عرفة مع إخوتها الصغار، وتحرص على أن تقوم هي أيضاً برمي الحيه بيه تستذكر بها أيام طفولة جميلة والزمن الجميل.
"الحية بية في الحنينية غير".. فكل أطفال البحرين يرمون سلالهم في البحر ويتجمعون على الساحل لغناء الأغنية التراثية، إلا أبناء الرفاع فيرمون سلالهم في وادي الحنينة من أعلى التل بالقرب من قلعة الفاتح.
بموسم الحج وقبل يوم عرفة بأيام قليلة، يستعد أهالي الرفاع لزراعة الحية بية، ويأتون بسلة صغيرة مصنوعة من سعف النخيل ويضعون فيها القليل من البذور والسماد ويتسابقون لريها، وفي يوم عرفة يتجمع الأهالي عند وادي الحنينية لرمي سلالهم، فبدل البحر الواسع، ترمى السلال في الوادي كعادة متوارثة خاصة لأهالي الرفاع فقط.
ولبعد أطفال الحنينية عن البحر، الذي ترمى فيه "الحية بية" بحسب المورث الشعبي، فكانوا يلجؤون إلى وادي الحنينة كبديل، فأصبحت هذه العادة ذات خصوصية في هذه المنطقة فقط دون سواها.
وقالت أم فاطمة، إحدى قاطني "الجنوبية"، إنها متمسكة بالمورث الشعبي والعادات والتقاليد، وحريصة على ألا تنقطع وأن يستمر أفراد عائلتها بالقيام بها، وتعتبر اندثار هذه العادة كاندثار تاريخ وتراث.
وأضافت: "حتى ولو لم يكن هناك بحر فالوادي خير بديل..من عاداتي أن أصطحب أطفالي وأحفادي وجميع أفراد العائلة بعد فطور يوم عرفة إلى هناك، فنجلس هناك كمتنفس وعادة نأكل ونُقص القصص التراثية للأطفال وبعد ذلك نرميها". وتنصح الجميع بتعليم أطفالهم بهذه المعلومات بقولها "كي تبقى الدولة بتاريخها".
فيما قال أحمد إبراهيم: "التراث هو مستقبل الدولة والتمسك به واجب"، وكان يصر على قيام أولاده بهذه العادة بأدق التفاصيل في الملابس وحفظ الأنشودة، وكان يفضل أن يبتاع الحيه بيه من المحلات نظراً لعدم تفرغه وزرعها في المنزل، وفي صباح يوم عرفة يذهب بها مع جميع أطفال العائلة.
أما فاطمة سعد، فاعتبرت أن على الجميع تنفيذ التراث بحذافيره، وبذلك فهي تقصد الذهاب إلى المحرق في عصر يوم عرفة مع إخوتها الصغار، وتحرص على أن تقوم هي أيضاً برمي الحيه بيه تستذكر بها أيام طفولة جميلة والزمن الجميل.