أسماء عبدالله
تحرص كل سيدة على أن تكون مميزة في العيد سواءً بمظهرها أو بأثاث منزلها وطريقة استقبالها لضيوفها، ولكن تظل الحلويات والشكولاته هي أكثر ما تسعى المرأة للاهتمام به، وشراء أجود وألذ الأصناف استعداداً لتلك المناسبة.وعلى الرغم من المنافسة "الشرسة" التي نشهدها بين محلات الحلويات الكبرى لاسيما مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إلا أن هناك مشاريع حلويات صغيرة بدأت في منافسة هذه المحلات الكبرى من خلال عرض منتجاتها بطريقة مختلفة عبر موقع "انستقرام"، والذي بات كسوق إلكتروني متكامل يوفر للمرأة كل ما تريد دون جهد أو عناء.
وأوضحت حنان علي والتي بدأت مشروعها المنزلي الخاص بعمل الحلويات البسيطة في الرفاع منذ ما يقارب عامين، أن هناك إقبالاً جيداً على منتجاتها، وقالت "نسعى إلى التميز والاختلاف من ناحية الطعم والشكل، لننافس كوكبة المتاجر التي ظهرت في الآونة الأخيرة."
وعن سبب اتجاه السيدات للشراء من متاجر "الإنستقرام" تقول: الناس أصبحت تبحث عن الشيء الغريب وغير التقليدي، وكل سيدة تريد أن تنفرد بتقديمات مختلفة وفريدة، لتتباهى باختيار الجديد والمميز عن غيرها، إضافة إلى أن الحلويات المنزلية تصنع وقت الطلب فقط، فتكون "صنع يومي" وليست مخزنه، وهذا عكس الحلويات والشكولاته الموجودة في المعارض التي تصنع بكميات كبيرة وتخزن حتى تباع، وهذا ما نسمعه من ردة فعل العميلات عند تذوق منتجاتنا التي تذوب بالفم لأنها جديدة.
واستطردت بأن المنافسة موجودة وشديدة، هذا ما يجعلنا نحاول أن نبتكر كل جديد ومميز وغريب في ذاتِ الوقت، خاصة في التغليفات، كذلك نقوم بدراسة أسعار السوق كل فترة حتى تكون أسعارنا في حدود المعقول، ومنتجنا مميز عما هو موجود.
وتحولت مبيعات الحلويات التقليدية لعيد الأضحى إلى تجارة كبيرة، خاصة بعد أن أصبحت الكثير من النساء العاملات لا يجدن متسعاً من الوقت لتحضير شهيوات العيد، ويبدو أن عهداً بعيداً قد مضى، عندما كانت النساء تجتمع لتحضير الحلويات البحرينية الضرورية للاحتفال بعيد الاضحى المبارك، أما في يومنا هذا، فعلى الكثير من النساء التوفيق بين العمل والواجبات الأسرية، لهذا يفضلن شراء الحلويات التقليدية جاهزة من المتاجر.
وقالت حصة علي التي تعمل في وزارة حكومية: مع العمل والأطفال لم يبق وقت كاف لتحضير حلويات العيد، أسعار الحلويات تختلف حسب أنواعها. فأغلى الحلويات سعراً من النوع الغربي مثل الشوكلاته، ويتراوح سعرها ما بين 15 ديناراً إلى 30 ديناراً.
فوزية علي ربة بيت وتحضر حلويات منزلية لمن ليس لديها الوقت لتحضيرها بنفسها من عائلتها، قالت إن أوقات الأعياد ليس فيها وقت لعمل الحلويات الشعبية، فأتجه دائماً إلى المحلات كالمذاق الطيب وحلويات طارق، وغالباً ما أتجه إلى الإنستقرام بسبب غلاء الأسعار والمبالغة فيها، ومن وجهة نظري ليس كل ما يباع في الإنستقرام ممتاز، فأكثر قصص النصب تكون من المواقع الإلكترونية.
وتقول أم باسل "موظفة" أعتقد أن تلك المتاجر أصبحت تنافس المحلات الكبرى في الطعم والشكل وطريقة التغليف أيضاً، كما أنها توفر خيارات في كيفية التوصيل، فأنا أختار ما أريد والبائعة توفر الطلب كما توفر خدمة التوصيل سواءً مجاناً أو بمبلغ رمزي.
في حين ترى أم منال أن تلك المتاجر تتميز بسهولة الطلب مع المحافظة على الطعم "البيتوتي" الجميل، فتقول "تتميز تلك المنتجات بطعمها "البيتوتي"، كما تقوم تلك المتاجر بإرسال الطلبية وهي مغلفة بشكل ممتاز، فالمحلات العادية تضعها في صندوق أو صحون عادية غالباً، وفي المواسم والأعياد يرفضون التغليف نظراً لضيق الوقت، عكس المتاجر عبر الإنستغرام والتي تغلفها بالشكل الذي تريده مع طبع العبارات الجميلة الخاصة بالمناسبة .