خالد الطيب
كانت الاضاحي في السابق شعيرة من الشعائر الاسلامية التي واظب البحرينيون على أدائها بشكل سنوي وذلك إحياءا لسنة النبي صل الله عليه وسلم، وكانت تذبح في البحرين وتوزع لحومها على الأهل والجيران، وتغير الحال حاليا فإتجه العديد من المضحين على إرسال الاضاحي لدول أكثر حاجة وبثمن أقل في الدول الافريقية الفقير.
وقالت منى يوسف "ان الاضحية هي سنة نبوية لم ننفك عن إحيائها بشكل سنوي ولكن قبل ثلاث سنوات وصلنا إعلان عن الاضحية في الخارج ومدى مشروعيتها الاسلامية لكونه أرخص ثمنا فهي تكلف مابين 30 إلى 40 دينار بخلاف البحرين حيث يبلغ السعر اكثر من 70 دينار أي الضعف وكان هذا هو احد الاسباب".
وأضافت " ان السبب المهم الاخر ان البحرين تكاد تنعدم فيها الطبقة الفقيرة التي لاتجد ماتأكله بخلاف الدول الافريقية والتي تبحث عن اللقمة لتعيش فالجمعيات الخيرية تساعد بشكل مستمر تلك الفئات من الطبقات الضعيفة، بالإضافة كون التضحية في البحرين تمثل مشقة كبيرة خصوصا لإمراة كبيرة في السن من مراقبة وتقطيع وتوزيع وغيره، لذلك إرتأينا ان ندخل مع احد الجمعيات او الحملات والتي تقدم هذه الخدمة في احد الدول الفقيرة، وفي هذه السنة قررنا خدمة حجاج بيت الله الحرام أملا في الاجر المضاعف".
وقال خالد المحميد " نضحي بشكل دوري في مملكة البحرين ونجد مشقة كبيرة جسدية ومالية لما علي من التزام بمتابعة الاضحية ومساعدة الجزار وتوزيع اللحوم بشكل شخصي، فسعر الاضحية في البحرين يصل 120 دينار للعربي بخلاف لو قررنا شراء الاضحية من الخارج فالخروف يصل سعره 45 دينار ويتم توزيعه على الفقراء المحتاجين فعلا لذلك قررنا خلال السنتين الماضيتين ان نجعل إضحيتنا خارج البحرين وذلك بالتعاون مع بعض الحملات الخيرية."
ومن جانبه قال الشيخ أحمد الصويلح" ان الاصل في الاضحية ان تقام في بلد المضحي وذلك لما فيه نفع لأهل البلاد وعليه ان يباشر هو شخصيا تلك السنة وله ان يوكل غيره في مباشرة الذبح وذلك بتأجير احد العمال، وله ايضا ان يوكل احد الجمعيات او الصناديق الخيرية في القيام بجميع تلك الترتيبات من ذبح وسلخ وتوزيع تلك اللحوم وهذا هو الاصل، اما في حالة وجود حاجة من نقل تلك الاضحية إلى احد الدول الفقيرة والتي تحتاج لهذا النوع من الغذاء فله ايضا ذلك ولا مخالفة شرعية عليه"
وقال الشيخ علي صلاح " ان الاسلام جعل للمسلمين سعة في الاختلاف رحمة بالمسلمين فلو كانت البحرين في كفاية وعدم حاجة للغذاء وهذا هو الحاصل جاز للمضحي ان يرسل اضاحيه للدول الاسلامية التي تحتاج لتلك الاضاحي، فقد ارسل النبي صل الله عليه وسلم الهدي لمدة طويلة لمكة المكرمة واهلها رغم وجوده في المدينة المنورة.