أنيسه البورشيد



من أجمل العادات الاجتماعية عند المسلمين في شتى بقاع العالم هدية أو "صوغة" الحاج كما تقال في اللهجة المحلية، حيث تأتي من مكة المكرمة والمدينة المنورة وكأنها مباركة، بمجرد أن يتنهي الحاج من أداء مناسك الحج يذهب لشراء الصوغة للأهل والأقارب والأصدقاء.

وتأخذ الصوغة أشكالاً مختلفة، ففي السابق كانت بسيطة جداً وغير مكلفة كإحضار
القناني المعبأة بماء زمزم الأكثر طلباً، فهي من أهم رموز الحج لدى جموع المسلمين، مروراً بتمور العجوة الأكثر طلباً، ثم المسابيح، وسجادة الصلاة، والمسواك أو كيمرا لعبة صغيره تحمل صور الكعبة فتثير بهجة الكبار والصغار .

أما الآن فيفضل الكثير من الحجاج الراحة بعد أداء مناسك الحج، فبدلاً من الذهاب والتسوق، وأصبحوا يطلبون الهدايا من متاجر برنامج إنستغرام الذين باتوا يوفرون هدايا مكلفة برأي البعض ومبالغ فيها، وتفتقد لما كانت تحمله الهدايا القادمة من مكة المكرمة والمدينة من خصوصية.

ووصفت موزة خليل إحدى حجاج العام الماضي أنها لم يكن لها الوقت الكافي للذهاب للتسوق بعد أداء المناسك، بعد أن أنهكها التعب ونظراً لضيق الوقت، وحيث أن الحملة التي ذهبت معها قررت العوده باكراً وتفادي حمل الوزن الزائد عبر الطائرة، لذا طلبت من ابنتها أن تذهب لتجهيز الصوغات من المحلات وتاجرات وسائل التواصل الاجتماعي اللائي سيزنها في المنزل، كما إنها وفرت ما يشابه الذي كان متواجداً في أسواق المدينة المنوره ولاتختلف عنها كثيراً.

سجى صاحبة محل لبيع العطورات، وفي فترة الحج وفي المناسبات توفر هدايا خاصة وتضيف لها لمسة وثيم خاص، حيث أضافت لمحلها علب بطابع ديني وبصورة مكه والمدينه بداخلها عطورات ودهن العود، أفادت بإقبال الزبائن عليها.