أعلنت جامعة البحرين طرح برنامجين جديدين في مرحلة البكالوريوس للطلبة المستجدين، في سياق مواكبتها للتطورات العلمية العالمية، واحتياجات سوقي العمل المحلي والإقليمي.

وقال نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا د.وهيب الناصر: "إن البرنامجين الذين يسدان فراغاً في سوق العمل لا سيما السوقين المحلي والإقليمي، هما برنامج بكالوريوس العلوم الإكتوارية الذي تطرحه كلية العلوم بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال، وبرنامج بكالوريوس عمارة البيئة الذي تطرحه كلية الهندسة".

وأوضح، أن البرنامجين يطرحان للفصل الأول من العام الدراسي المقبل 2018-2019 حيث يستطيع الطالب التسجيل للالتحاق بالبرنامج الذي يريد بعد القيام بعملية تثبيت القبول ومن ثم الذهاب إلى خيار تغيير الرغبات في نظام إدارة معلومات الطالب.

وأكد الناصر، أن الدراسات العلمية والميدانية التي تمسح سوق العمل، والتي أجرتها الجامعة أظهرت الحاجة إلى هذين التخصصين، خصوصاً أنهما يفتحان آفاقاً للخريجين في مجالات عدة ليس في البحرين فقط، بل في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة، مشيراً إلى حرص الجامعة على تصميم البرنامجين وفقاً لكافة معايير ضبط الجودة والاعتمادية الأكاديمية.

وأشار نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والبحث العلمي، إلى أن من شروط الالتحاق بالبرنامجين أن يكون الطالب متخرجاً من فرع توحيد المسارات "علمي" في الثانوية العامة، وأن يجتاز المقابلة الشخصية والامتحان التحريري.

وتطرح جامعة البحرين البرنامجين لأول مرة في مملكة البحرين، وهما من التخصصات الحديثة الواعدة.

من ناحيته، قال عميد كلية العلوم في الجامعة د.محمد مصطفى الحلو، إن بكالوريوس العلوم الإكتوارية هو تخصص مشترك يجمع بين علم الرياضيات، وعلم الإحصاء، والتأمين، والمالية.

وأشار إلى أن هذا التخصص معني في الإطار العام بدارسة التنبؤات المالية المستقبلية، وكيفية إدارة وتقليل المخاطر في المؤسسات المالية الحكومية، نحو: قطاع التقاعد إلى جانب مؤسسات الاستثمار المالية وشركات التأمين.

وأوضح أن طرح البرنامج يأتي لتغطية حاجة سوق العمل في مملكة البحرين والمنطقة، إلى إكتواريين مختصين مؤهلين قادرين على إدارة المخاطر والقيام بالدارسات وإعداد التقارير الإكتوارية بناءً على تحليل البيانات المتوفرة لديهم واتخاذ قرارات استثمارية مستقبلية.

ولفت الحلو إلى أن البرنامج يمتاز بقدرته على تهيئة الخريجين لاجتياز الشهادات الإكتوارية الاحترافية المقدمة من قبل جمعيات إكتوارية عالمية إذ من المؤمل أن ينال الطالب على شهادة احترافية في حرفة الإكتوارية "مثل: شهادة الزمالة لجمعية الإكتواريين الأمريكية" خلال فترة دراسته لهذا البرنامج أي يحصل على شهادة أكاديمية وأخرى احترافية.

وسيطرح البرنامج قسم الرياضيات في كلية العلوم بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال، ويتضمن 128 ساعة معتمدة موزعة على مواد في الرياضيات، والإحصاء، وإدارة أعمال، إلى جانب فترة من التدريب العملي في إحدى شركات التأمين.

على الصعيد نفسه، أفاد عميد كلية الهندسة في الجامعة د.فؤاد محمد الأنصاري، أن تخصص عمارة البيئة أو landscape architecture هو برنامج أكاديمي يهتم بتخطيط، المساحات الخارجية في البيئة المبنية وتصميمها وإدارتها.

ويشمل ذلك تصميم وإدارة المساحات المفتوحة العامة، والساحات الخضراء، والحدائق العامة والخاصة، والمنتزهات، والأسواق، والشواطئ، والميادين وكذلك الساحات الصغيرة والشوارع في الأحياء الحديثة والتراثية.

وأشار إلى أن هذا التخصص هو تخصص أكاديمي ومهني في الوقت نفسه، وقال: "على الرغم من أنه تخصص جديد نسبياً إلا أنه واسع الانتشار بسبب الحاجة إلى تطوير المدن والتنمية المستدامة في المدن الحديثة".

وزاد بالقول: "مثل هذا البرنامج مطروح في الجامعات الأمريكية والبريطانية، وحالياً هناك حاجة ملحة لهذا التخصص في مملكة البحرين في كل من القطاعين: الحكومي والخاص، وبناءً عليه رأت جامعة البحرين أخذ المبادرة لتماشي احتياجات السوق من جهة، ولتسهم في تطبيق أهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى".

وبحسب الأنصاري فإن خريج برنامج بكالوريوس عمارة البيئة يلقب بمعماري البيئة، ويمكنه العمل في مشاريع التطوير الحكومية والخاصة، والمشاريع السكنية، والمدارس، والمشاريع السياحية والترفيهية، ومشاريع البنية التحتية فيما يخص تخطيط المساحات الخارجية وتصميمها وإدارتها.

وسيطرح برنامج بكالوريوس عمارة البيئة من قبل قسم العمارة والتصميم الداخلي بكلية الهندسة. وقد تمت مراعاة معايير ضبط الجودة والاعتمادية الأكاديمية كافة عند تصميم هذا البرنامج. وتم اتخاذ مقايسة مرجعية لهذا البرنامج باختيار جامعات معتمدة عالمياً.

ويتضمن البرنامج 130 ساعة معتمدة مقسمة على أربع سنوات أكاديمية.

وعن المهارات التي يتعلمها الطالب قال عميد كلية الهندسة: "يدرس الطالب في هذا البرنامج المهارات، والعلوم المتخصصة مثل دراسة المواقع، وتقنيات الكمبيوتر الخاصة بالتخصص، والتطبيقات الجغرافية، والنباتات، وإدارة المشاريع، وتصميم المواقع وتنسيقها، والإنشاء، وكذلك تاريخ عمارة البيئة والنظريات الحديثة، بالإضافة إلى مقررات تهتم بالإضاءة، والتصميم الحضري، والتنمية المستدامة".