- البحرين بقيادة الملك تبنت نهجاً شاملاً لمواجهة الإرهاب
- منظومة تدفع الشباب للتطرف الفكري منذ الطفولة
- البحرين طورت استراتيجيات استباقية وفعالة لمكافحة الإرهاب
- قوة الدفاع نموذج في الكفاءة والاقتدار والبطولة والفداء
- قطر كانت ممراً للإيرانيين لتسهيل دخولهم إلى دول التعاون
- الإرهاب الإلكتروني بمقدمة التهديدات المستهدف للمرافق الحيوية
- بنك المستقبل متورط في غسل أموال بـ9 مليارات دولار
..
أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولي الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن البحرين تواجه إرهاب حروب الجيل الجديد، مبيناً أن ما حققته من إنجازات ومكتسبات، جعلها الأكثر قدرة بين دول منطقة الشرق الأوسط على مواجهتها وإجهاضها استباقياً.
وأضاف، أن مملكة البحرين لديها منظومة ناجحة ومتكاملة في مكافحة التطرف والإرهاب، وأن المملكة تمثل نموذجاً دولياً في مواجهة الإرهاب بأشكاله المختلفة.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "التهديدات الإرهابية ومكافحة الإرهاب في البحرين" والتي عقدت الأحد بنادي ضباط قوة دفاع البحرين في إطار ندوة "استراتيجيات مكافحة الإرهاب" تحت رعاية سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، والتي ينظمها الحرس الملكي بالتعاون مع المعهد الأوروبي للدراسات الأمنية.
وأعرب الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة في مستهل كلمته، عن اعتزازه وامتنانه بمسيرة وسيرة قوة دفاع البحرين الباسلة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وقال "على مدار نصف قرن تشكل قوة الدفاع النموذج في الكفاءة والاقتدار والتطوير والمثل في البطولة والفداء، في إطار أداء رسالتها النبيلة وقيمها الأصيلة، تؤدي دورها الوطني بكل عزيمة وعطاء، وتسهم في دعم ركائز الأمن والسلام الإقليمي، بفضل التوجيهات الملكية السامية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وجهود صاحب المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإسهامات كافة القيادات والمنتسبين".
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن خطر الإرهاب يعد من أهم التحديات الأمنية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، فرغم جهود معظم دول المنطقة، لمواجهة هذه الآفة سواء على المستوى الوطني أم الجماعي، وتحقيق نجاحات مهمة في هذا الشأن، لكن مازالت هناك صعوبات حقيقية تكتنف تلك المواجهة لاسيما في مجالات الفكر والرعاية والآليات.
وأضاف "نجد أن المنابع الفكرية للتطرف تستمد استمراريتها وتأثيرها من خطاب ديني متطرف ومحرض للتجنيد وجلب الأتباع". وهناك رعاية الدول للإرهاب، وتأتي في مقدمتها إيران التي تتبني إرهاب الدولة لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وكذلك قطر التي تشكل مصدرا لتمويل الإرهاب، وكانت ممرا للإيرانيين، لتسهيل دخولهم دول مجلس التعاون، لتنفيذ مخططاتهم، وأخيراً على مستوى الآليات، فكل فترة نشهد جيلاً جديداً من الإرهاب يعتمد أساليب متطورة، فعلى سبيل المثال بات الإرهاب الإلكتروني في مقدمة التهديدات التي تستهدف المرافق والمنشآت الحيوية للدول.
وأشار الشيخ د. عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن هذه الأمور الثلاثة، ترتبط معاً باستراتيجية ما يطلق عليه "حروب الجيل الجديد" .
وبين رئيس مجلس الأمناء أن "حروب الجيل الجديد"، أصبحت من الموضوعات المهمة في الدراسات الاستراتيجية والاهتمامات الأكاديمية، حيث دخلنا في طور جديد مع بروز "الجيل الرابع" للحروب، والذي يتجاوز الحد الفاصل بين العسكري والسياسي، والغرض النهائي ليس الانتصار في حرب مباشرة، وإنما زعزعة استقرار الدولة.
وعرج الشيخ د. عبدالله بن أحمد آل خليفة، للحديث عن التهديدات الإرهابية في البحرين، مبينا أن هناك نوعين من الإرهاب يجري التصدي لهما في المملكة، الأول: يتعلق بتنبي أفكار متشددة ضد المجتمع مستوردة من الخارج.
أما الثاني، أكد أنها خلايا إرهابية موالية لإيران يتم تجنيدها وتدريبها في معسكرات الحرس الثوري والمليشيات التابعة له في عدد من دول المنطقة ثم تزويدها بالأسلحة والمتفجرات، لاستهداف رجال الأمن والمنشآت والمرافق العامة.
وقال: "لقد وجدنا إلى جانب عمليات الإرهاب، عصابات عنصرية تستهدف بالإرهاب المخالفين لها ورجال الأمن والعمالة الوافدة".
وأضاف رئيس مجلس الأمناء "ومنذ سنوات يجري تدريب العشرات من الجيل الجديد من المقاتلين في مناطق الصراعات، حيث تم تدريب وإعداد كوادر عسكرية في إيران ومعسكرات حزب الله اللبناني، لإعادتهم لاحقاً كقادة عسكريين لتنفيذ العمليات الإرهابية، إضافة إلى تأسيس شبكة من النقاط لاستقبال وتخزين شحنات الأسلحة، وتدريب الأفراد على إقامة ورش صنع العبوات المتفجرة بمكونات محلية ومستوردة".
كما تعكس نوعية وعدد وحجم المضبوطات، مدى التطور النوعي الذي يحاول الإرهابيون ومن ورائهم إحداثه في جرائمهم وعملياتهم الإرهابية.
وتابع بالقول: "وبالنسبة للشق المالي، فبعد أن وضع مصرف البحرين المركزي فرع بنك المستقبل الإيراني تحت إدارته، اكتشف أن هذا البنك كان بمثابة مركز لتمويل الإرهاب، وبلغ مجموع الأموال التي تم غسلها والمخالفة حوالى 9 مليارات دولار، وأن بعض هذه الأموال كانت تصل إلى منفذي الأعمال الإرهابية والمشاركين فيها.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، تبنت نهجاً شاملاً وواقعياً لمواجهة الإرهاب والتطرف، تبلور في مشروع نهضة متكامل يرتقي بكافة المجالات الإصلاحية والتنموية، ويقدم حلولا متقدمة لمختلف التحديات القائمة.
وأوضح أن البحرين طورت استراتيجيات متعددة الأبعاد واستباقية وفعالة لمكافحة الإرهاب ومختلف مظاهر التطرف، تقوم على هيكلة مؤسساتية وقانونية، تدمج البعد الأمني مع مسارات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبشرية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية وتعزيز دولة القانون.
وخلص الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن ما حققته البحرين من إنجازات ومكتسبات على جميع الأصعدة، جعلها الأكثر قدرة بين دول منطقة الشرق الأوسط على مواجهة "حروب الجيل الجديد" وإجهاضها استباقياً، لما لديها من مقومات إصلاحية شاملة ومنظومة عسكرية وأمنية فعالة ومدربة، وفي مقدمة تلك المقومات دور القيادة المستنيرة، والتي يمثلها بكل اقتدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، مؤسس الفكر الاستراتيجي الوطني.
وأفاد الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" يستلهم رؤية مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب في سياق تحركاته سواء على صعيد الفعاليات والندوات المتخصصة أم في مجال التخطيط الاستراتيجي، وبناء القدرات البحثية، واستشراف المستقبل.
وأشار في رده على أسئلة الحضور، إلى أن هناك منظومة تدفع الشباب للتطرف الفكري، منذ الطفولة عبر مراحل التنشئة المختلفة في دور العبادة والإعلام، وتبرير الفعل الإرهابي القائم على التطرف الفكري والعنصرية والولاء لجهات أخرى غير الوطن.
وأوضح أن الخطاب الديني في بعض دور العبادة، يعد أبرز عوامل التحريض على العنف والإقصاء، ونبذ التسامح وكراهية الآخر. كما أن جماعات الإرهاب تستغل الانفتاح والاستخدام الحر لشبكات التواصل الاجتماعي، للتجنيد وإثارة خطاب الكراهية والفرقة والتعصب.
وثمن الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، جهود المملكة لتحصين ورعاية فئة الشباب كإحدى الأولويات الوطنية في برامج التنمية المستدامة، وتأتي "جائزة جلالة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، كتعبير عن الإيمان الراسخ بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل أفضل.
ونوه رئيس مجلس أمناء "دراسات" إلى المبادرات الرائدة والنوعية التي يقودها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لترجمة ومواكبة رؤية عاهل البلاد المفدى، بشأن منح الجانب الشبابي والرياضي أولوية في برنامج العمل الوطني.
وأشار إلى دعم مركز "دراسات" ومبادرة وزير الداخلية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الوطنية، والقضاء على النهج التحريضي من خلال القوانين والأنظمة والروح الوطنية المسؤولة.
وشدد على أهمية تشكيل مجموعات عمل من الهيئات الدينية الشرعية ومراكز الدراسات والجهات الأمنية والتعليمية والإعلامية وغيرها، بهدف رصد الأسباب الفكرية والاجتماعية المتعلقة باجتذاب الشباب للتنظيمات الإرهابية والانخراط فيها، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه الأسباب.
{{ article.visit_count }}
- منظومة تدفع الشباب للتطرف الفكري منذ الطفولة
- البحرين طورت استراتيجيات استباقية وفعالة لمكافحة الإرهاب
- قوة الدفاع نموذج في الكفاءة والاقتدار والبطولة والفداء
- قطر كانت ممراً للإيرانيين لتسهيل دخولهم إلى دول التعاون
- الإرهاب الإلكتروني بمقدمة التهديدات المستهدف للمرافق الحيوية
- بنك المستقبل متورط في غسل أموال بـ9 مليارات دولار
..
أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولي الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن البحرين تواجه إرهاب حروب الجيل الجديد، مبيناً أن ما حققته من إنجازات ومكتسبات، جعلها الأكثر قدرة بين دول منطقة الشرق الأوسط على مواجهتها وإجهاضها استباقياً.
وأضاف، أن مملكة البحرين لديها منظومة ناجحة ومتكاملة في مكافحة التطرف والإرهاب، وأن المملكة تمثل نموذجاً دولياً في مواجهة الإرهاب بأشكاله المختلفة.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "التهديدات الإرهابية ومكافحة الإرهاب في البحرين" والتي عقدت الأحد بنادي ضباط قوة دفاع البحرين في إطار ندوة "استراتيجيات مكافحة الإرهاب" تحت رعاية سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، والتي ينظمها الحرس الملكي بالتعاون مع المعهد الأوروبي للدراسات الأمنية.
وأعرب الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة في مستهل كلمته، عن اعتزازه وامتنانه بمسيرة وسيرة قوة دفاع البحرين الباسلة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وقال "على مدار نصف قرن تشكل قوة الدفاع النموذج في الكفاءة والاقتدار والتطوير والمثل في البطولة والفداء، في إطار أداء رسالتها النبيلة وقيمها الأصيلة، تؤدي دورها الوطني بكل عزيمة وعطاء، وتسهم في دعم ركائز الأمن والسلام الإقليمي، بفضل التوجيهات الملكية السامية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وجهود صاحب المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإسهامات كافة القيادات والمنتسبين".
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن خطر الإرهاب يعد من أهم التحديات الأمنية التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، فرغم جهود معظم دول المنطقة، لمواجهة هذه الآفة سواء على المستوى الوطني أم الجماعي، وتحقيق نجاحات مهمة في هذا الشأن، لكن مازالت هناك صعوبات حقيقية تكتنف تلك المواجهة لاسيما في مجالات الفكر والرعاية والآليات.
وأضاف "نجد أن المنابع الفكرية للتطرف تستمد استمراريتها وتأثيرها من خطاب ديني متطرف ومحرض للتجنيد وجلب الأتباع". وهناك رعاية الدول للإرهاب، وتأتي في مقدمتها إيران التي تتبني إرهاب الدولة لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وكذلك قطر التي تشكل مصدرا لتمويل الإرهاب، وكانت ممرا للإيرانيين، لتسهيل دخولهم دول مجلس التعاون، لتنفيذ مخططاتهم، وأخيراً على مستوى الآليات، فكل فترة نشهد جيلاً جديداً من الإرهاب يعتمد أساليب متطورة، فعلى سبيل المثال بات الإرهاب الإلكتروني في مقدمة التهديدات التي تستهدف المرافق والمنشآت الحيوية للدول.
وأشار الشيخ د. عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن هذه الأمور الثلاثة، ترتبط معاً باستراتيجية ما يطلق عليه "حروب الجيل الجديد" .
وبين رئيس مجلس الأمناء أن "حروب الجيل الجديد"، أصبحت من الموضوعات المهمة في الدراسات الاستراتيجية والاهتمامات الأكاديمية، حيث دخلنا في طور جديد مع بروز "الجيل الرابع" للحروب، والذي يتجاوز الحد الفاصل بين العسكري والسياسي، والغرض النهائي ليس الانتصار في حرب مباشرة، وإنما زعزعة استقرار الدولة.
وعرج الشيخ د. عبدالله بن أحمد آل خليفة، للحديث عن التهديدات الإرهابية في البحرين، مبينا أن هناك نوعين من الإرهاب يجري التصدي لهما في المملكة، الأول: يتعلق بتنبي أفكار متشددة ضد المجتمع مستوردة من الخارج.
أما الثاني، أكد أنها خلايا إرهابية موالية لإيران يتم تجنيدها وتدريبها في معسكرات الحرس الثوري والمليشيات التابعة له في عدد من دول المنطقة ثم تزويدها بالأسلحة والمتفجرات، لاستهداف رجال الأمن والمنشآت والمرافق العامة.
وقال: "لقد وجدنا إلى جانب عمليات الإرهاب، عصابات عنصرية تستهدف بالإرهاب المخالفين لها ورجال الأمن والعمالة الوافدة".
وأضاف رئيس مجلس الأمناء "ومنذ سنوات يجري تدريب العشرات من الجيل الجديد من المقاتلين في مناطق الصراعات، حيث تم تدريب وإعداد كوادر عسكرية في إيران ومعسكرات حزب الله اللبناني، لإعادتهم لاحقاً كقادة عسكريين لتنفيذ العمليات الإرهابية، إضافة إلى تأسيس شبكة من النقاط لاستقبال وتخزين شحنات الأسلحة، وتدريب الأفراد على إقامة ورش صنع العبوات المتفجرة بمكونات محلية ومستوردة".
كما تعكس نوعية وعدد وحجم المضبوطات، مدى التطور النوعي الذي يحاول الإرهابيون ومن ورائهم إحداثه في جرائمهم وعملياتهم الإرهابية.
وتابع بالقول: "وبالنسبة للشق المالي، فبعد أن وضع مصرف البحرين المركزي فرع بنك المستقبل الإيراني تحت إدارته، اكتشف أن هذا البنك كان بمثابة مركز لتمويل الإرهاب، وبلغ مجموع الأموال التي تم غسلها والمخالفة حوالى 9 مليارات دولار، وأن بعض هذه الأموال كانت تصل إلى منفذي الأعمال الإرهابية والمشاركين فيها.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، تبنت نهجاً شاملاً وواقعياً لمواجهة الإرهاب والتطرف، تبلور في مشروع نهضة متكامل يرتقي بكافة المجالات الإصلاحية والتنموية، ويقدم حلولا متقدمة لمختلف التحديات القائمة.
وأوضح أن البحرين طورت استراتيجيات متعددة الأبعاد واستباقية وفعالة لمكافحة الإرهاب ومختلف مظاهر التطرف، تقوم على هيكلة مؤسساتية وقانونية، تدمج البعد الأمني مع مسارات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والبشرية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية وتعزيز دولة القانون.
وخلص الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن ما حققته البحرين من إنجازات ومكتسبات على جميع الأصعدة، جعلها الأكثر قدرة بين دول منطقة الشرق الأوسط على مواجهة "حروب الجيل الجديد" وإجهاضها استباقياً، لما لديها من مقومات إصلاحية شاملة ومنظومة عسكرية وأمنية فعالة ومدربة، وفي مقدمة تلك المقومات دور القيادة المستنيرة، والتي يمثلها بكل اقتدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، مؤسس الفكر الاستراتيجي الوطني.
وأفاد الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" يستلهم رؤية مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب في سياق تحركاته سواء على صعيد الفعاليات والندوات المتخصصة أم في مجال التخطيط الاستراتيجي، وبناء القدرات البحثية، واستشراف المستقبل.
وأشار في رده على أسئلة الحضور، إلى أن هناك منظومة تدفع الشباب للتطرف الفكري، منذ الطفولة عبر مراحل التنشئة المختلفة في دور العبادة والإعلام، وتبرير الفعل الإرهابي القائم على التطرف الفكري والعنصرية والولاء لجهات أخرى غير الوطن.
وأوضح أن الخطاب الديني في بعض دور العبادة، يعد أبرز عوامل التحريض على العنف والإقصاء، ونبذ التسامح وكراهية الآخر. كما أن جماعات الإرهاب تستغل الانفتاح والاستخدام الحر لشبكات التواصل الاجتماعي، للتجنيد وإثارة خطاب الكراهية والفرقة والتعصب.
وثمن الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة، جهود المملكة لتحصين ورعاية فئة الشباب كإحدى الأولويات الوطنية في برامج التنمية المستدامة، وتأتي "جائزة جلالة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، كتعبير عن الإيمان الراسخ بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل أفضل.
ونوه رئيس مجلس أمناء "دراسات" إلى المبادرات الرائدة والنوعية التي يقودها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لترجمة ومواكبة رؤية عاهل البلاد المفدى، بشأن منح الجانب الشبابي والرياضي أولوية في برنامج العمل الوطني.
وأشار إلى دعم مركز "دراسات" ومبادرة وزير الداخلية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الوطنية، والقضاء على النهج التحريضي من خلال القوانين والأنظمة والروح الوطنية المسؤولة.
وشدد على أهمية تشكيل مجموعات عمل من الهيئات الدينية الشرعية ومراكز الدراسات والجهات الأمنية والتعليمية والإعلامية وغيرها، بهدف رصد الأسباب الفكرية والاجتماعية المتعلقة باجتذاب الشباب للتنظيمات الإرهابية والانخراط فيها، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه الأسباب.