أصدرت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً التقويم البحريني للعام الهجري الجديد 1440، تنفيذاً للتوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

ورفع وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، د. فريد المفتاح، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة قرب العام الهجري الجديد، مثمنًا الاهتمام البالغ التي توليه قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - للشؤون الإسلامية من خلال الدعم والتوجيه السديد والمتابعة الحثيثة لكافة برامجها وأنشطتها.

وقال وكيل الشؤون الإسلامية، إن قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية،بالتنسيق مع اللجنة العليا للتقويم البحريني أصدر التقويم بمختلف أنواعه: الحائطي والمكتبي والدفتري، ويصدر التقويم البحريني سنوياً في بداية العام الهجري بتوجيه سامٍ من لدن عاهل البلاد المفدى، الذي أولى ضبط المواقيت والأشهر الهجرية عناية خاصة منذ تولي جلالته الحكم في سنة 1999.

وأضاف "يأتي الأمر السامي باعتماد التقويم البحريني من أجل ضبط أي تباين واختلاف في مواقيت الصلوات ودخول الأشهر القمرية".

ويتم تشكيل اللجنة العليا للتقويم البحريني بعضوية عدد من رجال الدين المختصين من الأوقاف السنية والجعفرية، إضافة إلى أساتذة مختصين في علم الفلك من جامعة البحرين، وتعتمد معايير التقويم البحريني وفق معايير التقويم الإسلامي الموحد الذي أقر في اجتماع رابطة العالم الإسلامي بجدة بالمملكة العربية السعودية، مع مراعاة ضوابط ومعايير مواقيت مملكة البحرين.

وقال المفتاح، إن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وجه بإصدار التقويم بأنواعه مشتملًا على مواقيت الصلاة وأطوار القمر والطوالع وأبرز الظواهر الفلكية، فضلاً عن الحكم والأقوال المأثورة، ويتضمن التقويم الدفتري إضافة إلى ما سبق، الأصل في تشريع المواقيت من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأهمية الوقت والتوقيت في حياة المسلمين، وفضل الصلاة على الوقت، وأذكار اليوم والليلة، والأحداث التي وقعت في كل شهر من أشهر السنة الهجرية، فضلاً عن طريقة تحويل السنة الهجرية إلى ميلادية والعكس، وتحويل التوقيت الغروبي إلى زوالي والعكس، وغيرها من معلومات.

وتابع "لا يفوتنا أن نستذكرالدور الرائد للراحل الوالد المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه، في تأسيس هذه اللجنة المباركة، واهتمام ومتابعة سموه لكافة تفاصيل إصدار التقويم، فضلًا عن دوره الوطني الكبير طوال مدة تسلمه وزارة العدل والشؤون الإسلامية، ومن ثم وزارة الشؤون الإسلامية، ورئاسته للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ فقد عاصر سموه -يرحمه الله- مراحل مسيرة الشؤون الإسلامية، وقاد دفة تطوير منظومة العمل فيها، ووجه إلى الارتقاء بكل ما يقدمه قطاع الشؤون الإسلامية من خدمات وبرامج ومشاريع، فانتشرت على يديه مشاريع الخير، وتأسست مراكز تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد العلوم الشرعية والمراكز الدعوية".