- منتدى رؤساء المدن العالمية منصة عالمية للمحافظين ورؤساء البلديات
- دولة تقدم خصماً 10% على فاتورة الكهرباء لكل شخص يصنف القمامة
..
زهراء حبيب وهدى حسين
أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة لـ"الوطن"، أن مؤتمر "القمة العالمية للمدن" بنسخته السادسة لعام 2018 المقام في سنغافورة، عرض أفكاراً خلاقة وريادية جديرة بالاهتمام.
وشارك محافظ محافظة العاصمة في "القمة العالمية للمدن"، بحضور 170 دولة، و150 من عمداء المدن والمحافظين في العالم، وبمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك.
وحمل المؤتمر لهذا العام شعار "المدن القابلة للعيش والمستدامة، احتضان المستقبل من خلال الابتكار والتعاون"، وكانت البرامج عبارة عن عدة منتديات جمعت تحت قبة واحدة، منها منتدى سنغافورة العالمي لأسبوع الماء، ومنتدى البيئة النظيفة، ومنتدى دول الأسيان للمرونة والإبداع ومنتدى سنغافورة العالمي للمواصلات..وفيما يلي نص اللقاء
ماهي أهم أوراق العمل التي طرحت خلال مؤتمر سنغافورة؟
تمت المشاركة في منتدى رؤساء المدن العالمية، الذي كان بمثابة منصة عالمية للمحافظين ورؤساء البلديات والوزراء وقادة المدن، لمناقشة التحديات الحضرية، وتبادل أفضل الممارسات.
كما عقدت خلال المنتدى دورتان تفاعليتان لمناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى ضمان بقاء المدن قابلة للتكيف مع التكنولوجيات والابتكارات الجديدة، وتسليط الضوء على الدعم الحكومي اللازم لإعداد المدن، لتبني الابتكارات والموارد البديلة الأخرى لإثراء البنية التحتية للمدن .
وناقشت الجلسة التفاعلية الأولى التي كانت بعنوان "ما ينبغي على رؤساء وعمداء البلديات القيام به للاحتضان والاستفادة من الابتكارات"، أدوات الحوكمة الرئيسة التي تمكّن رؤساء البلديات من الاستفادة من نقاط القوة للابتكارات التي تساعد على النهوض بتنمية المدن، فضلاً عن بحث الاستعداد الأمثل لاحتضان الابتكارات والتكيف مع التقنيات الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة العوامل المساعدة الضرورية للتعامل مع التحديات .
يعد المؤتمر فرصة ثمينة للالتقاء بدول العالم واحتضان أفكار العالم نحو الحياة المستدامة، بالإضافة للاطلاع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وكذلك الاطلاع على تجارب التكنولوجيا الحديثة في إعادة التدوير وكيفية تحويل المدن إلى مناطق أكثر قابلية للمعيشة.
ومن أبرز الأفكار المطروحة والتي نالت على اهتمامنا، تجربة إحدى الدول التي كان لديها مشكلة في جمع وتوزيع وتصنيف القمامة، حيث قامت بمنح كل شخص يوزع القمامة ويصنفها حسب نوعها، خصماً قدره 10% من فاتورة الكهرباء أو في الخدمات الحكومية الأخرى، وبهذه الطريقة نجحوا بالتحّول إلى الثقافية العملية، وتغيير واقع مجتمع عن طريق نوع من أنواع المحفزات.
كما أن هذا النوع من الطرح تستمد منه حلول وخدمات جديدة لمشاكل يومية وحديثة، خاصة وأن المدن لم تعد مبانٍ صماء، بل يجب تطعيمها بالمساحات الخضراء والحدائق لتكون أكثر ملائمة للمعيشة.
كذلك تم الاطلاع على تجربة سنغافورة في مجال التنمية الحضرية، وتمت مناقشة اهم المبادئ والمفاهيم التي اتخذتها الدول كمنهج لتحقيق الازدهار والتطور العمراني والاقتصادي والاجتماعي، فأصبحت بنهضتها مثالاً حياً يضرب به المثل وأكثر التجارب الريادية في تحقيق النجاح على كافة الأصعدة.
ما أهم التجارب الناجحة التي ساعدت سنغافورة لتصل إلى هذا التطور الباهر؟
غيرت التكنولوجيا الرقمية العالم، فأصبحت اليوم طلبات الطعام تصل إلى بابك وكذلك سيارات الأجرة عبر تطبيق في الهواتف الذكية، وكذلك الصحف الإلكترونية والدفع الالكتروني، وتعد مملكة البحرين سباقة في هذا المجال في العديد من جوانب الحياة والمعاملات اليومية .
الحياة الرقمية غيرت الحياة وطبيعة الوظائف، فمثلاً في سنغافورة الدوام المرن تجربة مختلفة عن بقية الدول، فهناك ثلاث فترات للدوام الرسمي، البعض يبدأ عمله الساعة الثامنة صباحاً وآخرون عند التاسعة والفترة الثالثة عند الساعة 11 صباحاً، لتخفيف الزحام ليس على الطرقات فقط بل على المطاعم كذلك، والانصراف بدوره يتم على ثلاث فترات.
وهناك تجربة أخرى لإحدى المدن المتطورة التي تملك تطبيق بالهواتف النقالة مخصص لتنبيه السواق لموقع مواقف السيارات في المدن، وحجزها من خلال ذلك التطبيق.
واليوم باتت التكنولوجيا الرقمية محور حياتنا، وأصبحت تغير العالم، ولم تعد الحياة كما كانت، نخرج لشراء الجريدة من السوق بل أن الجريدة تصلنا عن طريق الهواتف والأجهزة الذكية، وأصبح كل شيء يصلك إلى المنزل عن طريق التكنولوجيا وغيرها الكثير، حتى الدوام الرسمي لم يعد كالسابق وأصبح مرناً أكثر لتخفيف الضغوطات، هذه الحلول تعالج قضية الازدحام، وتحقق العوائد التي نطمح لها، وتساهم في جودة عالية للحياة، وخلق بيئة تنافسية للشركات، وبيئة صحية ومستدامة للمجتمع.
الخلاصة إن ما تقوم به حكومة سنغافورة قائم على تخطيط متكامل وشامل سواء كان ذلك عمراني أو تنموي قادر على قراءة المتغيرات والتفاعل معها.
بالمجمل ما هي أهم نتائج هذه المشاركة؟
الاستفادة من المشاركة كبيرة وثرية ولكن يبقى أن الاطلاع على تجربة سنغافورة في مجال التنمية والتخطيط المتكامل من أهم العوامل التي تساعد الخبراء والمتخصصين على الارتقاء في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والابداع، إلى جانب أن ذلك تعد المشاركة في الاجتماعات والمنتديات المقامة لفرصة حقيقية لبناء علاقات مع محافظين وأعمدة المدن وخلق قنوات اتصال، والاطلاع على تجارب الدول والمحافظين والأعمدة في معالجة مشاكلها وتحدياتها من بطالة وتدوير النفايات والإسكان والتقنية وكيفية تطوير مدنها لجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.
- دولة تقدم خصماً 10% على فاتورة الكهرباء لكل شخص يصنف القمامة
..
زهراء حبيب وهدى حسين
أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة لـ"الوطن"، أن مؤتمر "القمة العالمية للمدن" بنسخته السادسة لعام 2018 المقام في سنغافورة، عرض أفكاراً خلاقة وريادية جديرة بالاهتمام.
وشارك محافظ محافظة العاصمة في "القمة العالمية للمدن"، بحضور 170 دولة، و150 من عمداء المدن والمحافظين في العالم، وبمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك.
وحمل المؤتمر لهذا العام شعار "المدن القابلة للعيش والمستدامة، احتضان المستقبل من خلال الابتكار والتعاون"، وكانت البرامج عبارة عن عدة منتديات جمعت تحت قبة واحدة، منها منتدى سنغافورة العالمي لأسبوع الماء، ومنتدى البيئة النظيفة، ومنتدى دول الأسيان للمرونة والإبداع ومنتدى سنغافورة العالمي للمواصلات..وفيما يلي نص اللقاء
ماهي أهم أوراق العمل التي طرحت خلال مؤتمر سنغافورة؟
تمت المشاركة في منتدى رؤساء المدن العالمية، الذي كان بمثابة منصة عالمية للمحافظين ورؤساء البلديات والوزراء وقادة المدن، لمناقشة التحديات الحضرية، وتبادل أفضل الممارسات.
كما عقدت خلال المنتدى دورتان تفاعليتان لمناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى ضمان بقاء المدن قابلة للتكيف مع التكنولوجيات والابتكارات الجديدة، وتسليط الضوء على الدعم الحكومي اللازم لإعداد المدن، لتبني الابتكارات والموارد البديلة الأخرى لإثراء البنية التحتية للمدن .
وناقشت الجلسة التفاعلية الأولى التي كانت بعنوان "ما ينبغي على رؤساء وعمداء البلديات القيام به للاحتضان والاستفادة من الابتكارات"، أدوات الحوكمة الرئيسة التي تمكّن رؤساء البلديات من الاستفادة من نقاط القوة للابتكارات التي تساعد على النهوض بتنمية المدن، فضلاً عن بحث الاستعداد الأمثل لاحتضان الابتكارات والتكيف مع التقنيات الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة العوامل المساعدة الضرورية للتعامل مع التحديات .
يعد المؤتمر فرصة ثمينة للالتقاء بدول العالم واحتضان أفكار العالم نحو الحياة المستدامة، بالإضافة للاطلاع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وكذلك الاطلاع على تجارب التكنولوجيا الحديثة في إعادة التدوير وكيفية تحويل المدن إلى مناطق أكثر قابلية للمعيشة.
ومن أبرز الأفكار المطروحة والتي نالت على اهتمامنا، تجربة إحدى الدول التي كان لديها مشكلة في جمع وتوزيع وتصنيف القمامة، حيث قامت بمنح كل شخص يوزع القمامة ويصنفها حسب نوعها، خصماً قدره 10% من فاتورة الكهرباء أو في الخدمات الحكومية الأخرى، وبهذه الطريقة نجحوا بالتحّول إلى الثقافية العملية، وتغيير واقع مجتمع عن طريق نوع من أنواع المحفزات.
كما أن هذا النوع من الطرح تستمد منه حلول وخدمات جديدة لمشاكل يومية وحديثة، خاصة وأن المدن لم تعد مبانٍ صماء، بل يجب تطعيمها بالمساحات الخضراء والحدائق لتكون أكثر ملائمة للمعيشة.
كذلك تم الاطلاع على تجربة سنغافورة في مجال التنمية الحضرية، وتمت مناقشة اهم المبادئ والمفاهيم التي اتخذتها الدول كمنهج لتحقيق الازدهار والتطور العمراني والاقتصادي والاجتماعي، فأصبحت بنهضتها مثالاً حياً يضرب به المثل وأكثر التجارب الريادية في تحقيق النجاح على كافة الأصعدة.
ما أهم التجارب الناجحة التي ساعدت سنغافورة لتصل إلى هذا التطور الباهر؟
غيرت التكنولوجيا الرقمية العالم، فأصبحت اليوم طلبات الطعام تصل إلى بابك وكذلك سيارات الأجرة عبر تطبيق في الهواتف الذكية، وكذلك الصحف الإلكترونية والدفع الالكتروني، وتعد مملكة البحرين سباقة في هذا المجال في العديد من جوانب الحياة والمعاملات اليومية .
الحياة الرقمية غيرت الحياة وطبيعة الوظائف، فمثلاً في سنغافورة الدوام المرن تجربة مختلفة عن بقية الدول، فهناك ثلاث فترات للدوام الرسمي، البعض يبدأ عمله الساعة الثامنة صباحاً وآخرون عند التاسعة والفترة الثالثة عند الساعة 11 صباحاً، لتخفيف الزحام ليس على الطرقات فقط بل على المطاعم كذلك، والانصراف بدوره يتم على ثلاث فترات.
وهناك تجربة أخرى لإحدى المدن المتطورة التي تملك تطبيق بالهواتف النقالة مخصص لتنبيه السواق لموقع مواقف السيارات في المدن، وحجزها من خلال ذلك التطبيق.
واليوم باتت التكنولوجيا الرقمية محور حياتنا، وأصبحت تغير العالم، ولم تعد الحياة كما كانت، نخرج لشراء الجريدة من السوق بل أن الجريدة تصلنا عن طريق الهواتف والأجهزة الذكية، وأصبح كل شيء يصلك إلى المنزل عن طريق التكنولوجيا وغيرها الكثير، حتى الدوام الرسمي لم يعد كالسابق وأصبح مرناً أكثر لتخفيف الضغوطات، هذه الحلول تعالج قضية الازدحام، وتحقق العوائد التي نطمح لها، وتساهم في جودة عالية للحياة، وخلق بيئة تنافسية للشركات، وبيئة صحية ومستدامة للمجتمع.
الخلاصة إن ما تقوم به حكومة سنغافورة قائم على تخطيط متكامل وشامل سواء كان ذلك عمراني أو تنموي قادر على قراءة المتغيرات والتفاعل معها.
بالمجمل ما هي أهم نتائج هذه المشاركة؟
الاستفادة من المشاركة كبيرة وثرية ولكن يبقى أن الاطلاع على تجربة سنغافورة في مجال التنمية والتخطيط المتكامل من أهم العوامل التي تساعد الخبراء والمتخصصين على الارتقاء في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والابداع، إلى جانب أن ذلك تعد المشاركة في الاجتماعات والمنتديات المقامة لفرصة حقيقية لبناء علاقات مع محافظين وأعمدة المدن وخلق قنوات اتصال، والاطلاع على تجارب الدول والمحافظين والأعمدة في معالجة مشاكلها وتحدياتها من بطالة وتدوير النفايات والإسكان والتقنية وكيفية تطوير مدنها لجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.